تتصدر مسألة الإرهاب جدول أعمال قمة حلف شمال الأطلسي اليوم الخميس في بروكسل ، وسط انقسامات عميقة بشأن الانضمام إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا. وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ للصحافة عشية القمة “أتوقع من أعضاء حلف الأطلسي القيام بالمزيد لمحاربة الإرهاب، ولأسباب ليس أقلها الهجوم الذي رأيناه في مانشستر” وأسفر عن 22 قتيلا مساء الاثنين. وانضمت جميع الدول الـ28 الأعضاء في الأطلسي إلى التحالف الأميركي بشكل فردي ولكن انضمام الحلف ككل سيعزز التنسيق في الحرب ضد التنظيم المتطرف في سوريا والعراق، وفقا لستولتنبرغ. وتشير مصادر دبلوماسية إلى أن بعض الحلفاء، بمن فيهم فرنسا وألمانيا، مترددون حيال الانخراط أكثر في النزاع خشية الانجرار إلى حرب ميدانية والمخاطرة بالعلاقات مع الدول العربية في المنطقة. ويوفر حلف الأطلسي حاليا “نظام الإنذار المبكر والتحكم المحمول جوا“، وهي طائرات مراقبة تساعد في العمليات ضد تنظيم الدولة الإسلامية. ويدرب كذلك ضباطا في العراق إلا أنه يؤكد أن دوره يجب أن يبقى غير قتالي. ويخشون كذلك أن ينتهي المطاف بحلف الأطلسي مسيطرا بشكل كامل على العمليات في العراق، كما حصل في افغانستان عام 2003.
مشاركة :