بلغ حجم الإنفاق على برنامج العلاج التأهيلي للأشخاص ذوي الإعاقة الحركية ومتعددي العوق الذي تقدمه جمعية الأشخاص ذوي الإعاقة بالأحساء خلال عام ما يربو عن ٦٠٠ ألف ريال مستهدفًا ٦٤ مستفيدًا يمثل الذكور منهم ما بين أطفال وبالغين ٤٣ شخصا، في حين تمثل الإناث ما بين أطفال وبالغات ٢١ شخصا؛ حيث يسعى البرنامج إلى إعادة الأمل لديهم باسترداد أطرافهم المسلوبة عبر تحفيز الإحساس الموضعي العصبي وكذلك التخفيف من التقرحات والآلام الناتجة عن الشلل وتبلد الإحساس بالأطراف ضمن خدمات تشمل: العلاج التأهيلي العادي والشامل للكبار والصغار، وشد فقرات الظهر، وجلسات العلاج الطبيعي المنزلي وغيرها.. وعبر مراكز صحية متخصصة. وقد أشار سعادة عضو مجلس الشورى رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور سعدون السعدون إلى حرص الجمعية على تلبية احتياجات مستفيديها الأشخاص ذوي الإعاقة والعمل من أجل تذليل العقبات التي تواجههم في حياتهم، والدفع نحو تمكينهم عبر المبادرات المجتمعية التي يعد العلاج التأهيلي واحدًا من أهمها، مبينًا أن البرنامج يمثل ضمانا للجودة والاشتراطات والمعايير الطبية الملائمة في العلاج التأهيلي للشخص ذي الإعاقة من خلال تواصل الجمعية الحثيث والمباشر مع القنوات الطبية والصحية على اختلافها لضمان تحقق المعايير المنصوص عليها. بدوره كشف سعادة مدير عام الجمعية الأستاذ عبداللطيف الجعفري عن آلية البرنامج، موضحًا أن المستفيد يتلقى 12 جلسة شهرياً، يقوم قسم خدمات المستفيدين في الجمعية على إثرها بمتابعة سير العملية التأهيلية ومدى تحسنها عبر تقارير متابعة دورية. وحول أهمية البرنامج أشار الجعفري إلى أنه يسهم في تخلص الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية ومتعددي العوق من العجز والآثار المترتبة على الإعاقة إذا ما اتبعوا البرنامج بعناية ومتابعة، كما يسهم الاستمرار والانتظام في العلاج التأهيلي في تحقيق الوقاية وضمان عدم تدهور حالاتهم، وعدم تعاظم الآلام المصاحبة بسبب ضمور العضلات، وبالمقابل يتسبب عدم خضوع ذوي الإعاقة الحركية ومتعددي العوق لهذه الجلسات إلى حدوث تقرحات الطفح الجلدي، الأمر الذي قد يتسبب لا قدر الله في حدوث مضاعفات لا تحمد عقباها. وكانت الجمعية قد أطلقت أخيرا مبادرة لمشاركة المجتمع في تأمين العلاج التأهيلي لـ ١٠٠ شخص من ذوي الإعاقة حملت عنوان #١٠٠ـ علاج ـ تأهيلي، من أجل حث الأهالي على المساهمة والتبرع لصالح البرنامج خلال الشهر الكريم
مشاركة :