تمكنت جمعية الأشخاص ذوي الإعاقة بالأحساء من خلال مشروع الأجهزة التعويضية خلال عام من صرف قرابة 200 جهاز تعويضي بينها 93 كرسيا متنوعا و28 كرسيا كهربائيا و11 سريرا كهربائيا و36 سماعة طبية و18 رافعة منزلية وجهازين اثنين لتعديل قيادة السيارة، وذلك في إحصائية أجراها قسم خدمات المستفيدين بالجمعية. وبلغ حجم الإنفاق على المشروع خلال عام كامل ما يفوق 700 ألف ريال استفادت منه مختلف فئات الإعاقة سواءً الحركية منها أو السمعية أو متعددي العوق وغيرها. وقد أشار سعادة عضو مجلس الشورى رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور سعدون السعدون إلى أن الجمعية تسعى جاهدة إلى تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال تأمين متطلبات حياتهم الملحة، حيث تمثل هذه الأجهزة التعويضية منها عصا الرحى في أسلوب عيشهم، ومنوهًا على أهمية المشروع وأثره في التأسيس لخلفية أولى لمشروع تهيئة البيئة العمرانية الوصول الشامل موضحاً أنه يأتي في سياق التكاملية المجتمعية الواعية بين الدور الحكومي والأهلي في تقديم الدعم والمساندة لأبناء وبنات الوطن من الأشخاص ذوي الإعاقة، وأن الجمعية لن تألو جهداً في العمل من أجل تقديم الرعاية اللازمة لهم، كما تقدم الدكتور السعدون بخالص الشكر والتقدير للجهات المانحة وعلى رأسها مؤسسة سليمان الراجحي الخيرية التي كان لها بالغ الأثر في دعم هذا المشروع، إضافة إلى تعاونهم الكبير مع الجمعية في كل ما من شأنه خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة. وذكر سعادة مدير عام الجمعية الأستاذ عبداللطيف الجعفري أن ما يميز هذا المشروع هو حرص إدارة خدمات المستفيدين بالجمعية على تأمين الجهاز المناسب لكل ذي إعاقة عبر اتباع آليات وتقنيات الإجلاس الصحيح، بحيث تضمن مطابقة الجودة وإجراءات السلامة، وذلك من خلال استقراء دقيق لحالة الشخص ذي الإعاقة سواء طبيًا أو من خلال البحث الاجتماعي، مبينًا أن الجهاز يحقق للأشخاص ذوي الإعاقة الاعتماد على الذات، وسهولة التنقل، والاندماج في المجتمع. وحول آلية إسهام الأهالي في دعم المشروع.. أشار الجعفري إلى أن الجمعية قد أطلقت أخيرًا مبادرة للتبرع بـ 110 جهاز تعويضي خلال الشهر الكريم، موضحًا أن قيمة السهم الواحد هي 100 ريال، وحاثًا الأهالي على المشاركة والإسهام من خلال التبرع لصالح هذا المشروع عبر القنوات الرسمية المعتمدة.
مشاركة :