القاهرة: محمد عنتر استنكر عسكريون ومتخصصون في الحركات الإسلامية، التصريحات التي أدلى بها أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، مؤكدين أن هذه التصريحات تكشف أن قطر تدعم الإرهاب، وتساند التهديدات الإيرانية ضد دول المنطقة. كما طالبوا الدوحة بتصحيح موقفها، والكف عن مساندة الإرهاب والتطرف، لأنها بذلك تشارك في زعزعة استقرار المنطقة، كما تساهم في خدمة الإرهاب والمخططات المعادية للمنطقة العربية، ودعوا قطر إلى تقديم اعتذار رسمي عما بدر من أميرها من تصريحات «غير مسؤولة».وأشار المتحدثون إلى أن التصريحات القطرية تكشف في الوقت ذاته تجاهلها للخطر الإيراني في المنطقة العربية، وتأييدها للمخطط الصهيوني لتقسيم الدول العربية.وقال الخبير العسكري اللواء عبد المنعم كاطو، إن تصريحات أمير قطر ليست غريبة، لأن قطر أصبحت منذ سنوات طويلة داعمة بشكل قوي للإرهاب والجماعات المتطرفة، وتقوم بإمدادها بالسلاح والأموال، مضيفاً أن تصريحات تميم خرجت عن كل مبادئ الوحدة العربية والقومية. وتساءل كاطو، عن أسباب إعلان تصريحات أمير قطر في هذا التوقيت، مشيراً إلى أن هذه التصريحات جاءت بعد الاتهامات التي وجهتها بريطانيا لقطر، بعد الأحداث الإرهابية التي شهدتها مدينة مانشستر.وقال العميد خالد عكاشة، مدير المركز الوطني للدراسات الاستراتيجية والأمنية، إن تجاوزات أمير قطر كشفت عن وجه سياساته المسيئة تجاه المنطقة العربية، مضيفاً أن أمير قطر يتجاهل الدور الإيراني المشبوه في منطقة الشرق الأوسط، وهو دور يحاول التغلغل في المنطقة بشكل يهدد الأمن القومي العربي، مشيراً إلى أن قمة الرياض أثارت خوفه، خاصة أنها جمعت الدول العربية على قلب رجل واحد، وخرجت ببيان واضح ورافض للتدخلات الإيرانية، ولدعم الجماعات الإرهابية في المنطقة.وأكد أن قطر تدعم جماعة الإخوان والتنظيمات الإرهابية، وأن تصريحات أميرها ليست جديدة على قيادات هذه الدولة، ومؤسساتها الداعمة للإرهاب والتطرف، مضيفاً أن قطر لها دور مشبوه في دعم الإرهاب في اليمن، وليبيا، ومصر، وسوريا، وتصريحات أميرها تدل على خطتها المستقبلية، بالوقوف إلى الجانب الآخر من الصف العربي.وقال الخبير الأمني والاستراتيجي اللواء جمال أبو ذكري، إن تصريحات أمير قطر تدل على أنه لا يعي ما يقول، فهذه التصريحات تسيء للدول العربية جميعاً، وتدل على أن قطر تفضل مصلحتها الضيقة على الأمن القومي العربي. وأضاف أبو ذكري، أن هذه التصريحات ليست غريبة على أمير قطر، الذي دعم قيادات جماعة الإخوان، على الرغم من أنهم متهمون بالتورط في ممارسة العنف والقتل في مصر، وصدرت ضدهم أحكام قانونية، مشيراً إلى أن قطر تنفّذ المخطط الصهيوني لتفتيت الوطن العربي.وقال خالد الزعفراني، الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، إن تصريحات تميم بن حمد، بأن القواعد الأمريكية الموجودة في قطر تحميها من أطماع بعض دول الجوار غير مسؤولة، وتسيء للوطن العربي كله، وليس فقط لدول الخليج، ويجب أن يقدم أمير قطر اعتذاراً رسمياً عنها. وأشار إلى أن قطر لعبت خلال السنوات الماضية دوراً كبيراً في دعم الإرهاب والجماعات المتطرفة في المنطقة العربية، حيث دعمت جماعة الإخوان بعد سقوط نظامها في مصر، وأمدتها بالأسلحة، كما تدعم الميليشيات الإرهابية في ليبيا، واليمن، وهو موقف مخالف تماماً لموقف الدول العربية، التي تسعى لاقتلاع الإرهاب من جذوره في المنطقة، خوفاً من تفتيتها وتقسيمها.وقال سامح عيد، الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، إن تصريحات أمير قطر تتسم بعدم اللباقة السياسية، وتدل على الموقف القطري المعادي والمناهض للموقف العربي، تجاه معظم القضايا، خاصة انتشار الإرهاب والجماعات المتطرفة، وقضية العلاقات مع إيران، التي تريد تدمير الوطن العربي. ودعا عيد إلى اتخاذ موقف خليجي وعربي موحد، لمواجهة أطماع إيران، التي تسعى إلى فرض سيطرتها على المنطقة العربية وثرواتها، خاصة دول الخليج. وتابع: «يجب أن تتوقف قطر عن سياستها الداعمة للإرهاب والجماعات المتطرفة في المنطقة العربية، خاصة جماعة الإخوان، والحوثيين في اليمن، وعليها أن تراجع موقفها تجاه الوحدة العربية، التي لا تعيرها أي اهتمام، وتحاول التحالف مع أعداء الأمة العربية».
مشاركة :