رام الله - وكالات: وصف رئيس «هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين» الفلسطينية عيسى قراقع أمس الوضع الصحي للمعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية بأنه «خطير جداً»، وذلك بعد مرور 39 يوماً على بدء الإضراب. ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عنه القول في تصريحات إذاعية أن هناك اتصالات جرت مع أكثر من جهة حقوقية ودولية، فضلاً عن الاتصالات التي تجري مع الجانب الإسرائيلي على مدار الساعة، مضيفاً أن «حديث الرئيس محمود عباس مع نظيره الأمريكي لعب دوراً مهماً، وحرّك الكثيرين، لممارسة الضغط على إسرائيل، من أجل الاستجابة لمطالب الأسرى العادلة». وأشار إلى أنه «لا شيء ملموس وحقيقي حتى اللحظة على صعيد حل القضية»، معرباً عن أمله في «نجاح الاتصالات التي تجري، ومنع إسرائيل من ارتكاب جريمة بحقهم، ستمثل في حال وقوعها «وصمة عار في جبين» المجتمع الدولي، لأنه عجز عن إلزام تل أبيب في الاستجابة لمطالبهم». ووفقاً للتقارير الفلسطينية، فإن عدد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية يبلغ 7000 معتقل، من بينهم 330 من غزة، و680 من القدس وأراضي عام 1948، و6000 من الضفة. في الإطار ذاته أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس أنه طالب المبعوث الأمريكي لعملية السلام جيسون غرينبلات، بالتدخل لحل قضية الأسرى المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية. والتقى عباس غرينبلات في رام الله في الضفة الغربية المحتلة، بعد يومين على زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية. وقال عباس في كلمة في اجتماع عقدته اللجنة المركزية لحركة فتح في مقر الرئاسة الفلسطينية «شرحنا للمبعوث الأمريكي قضية إضراب الأسرى بشكل تفصيلي. وطالبنا الجانب الأمريكي بالتدخل بما يضمن حقوق الأسرى وتحقيق مطالبهم الإنسانية». وأضاف «نأمل خلال الفترة القليلة المقبلة أن نكون على اتصال معه من أجل أن يعطينا جواباً من الجانب الإسرائيلي حول مطالب أسرانا»، معرباً عن أمله في أن يصل الجواب «اليوم أو غداً». وينفذ الأسرى الفلسطينيون منذ 17 أبريل إضراباً جماعياً عن الطعام بدعوة من القيادي في فتح مروان البرغوثي المحكوم بالسجن المؤبد، للمطالبة بتحسين ظروف سجنهم.
مشاركة :