سيطرت القوات الموالية للمشير خليفة حفتر أمس الخميس (25 مايو/ أيار 2017) على قاعدة تمنهنت في جنوب ليبيا من دون أي مقاومة من المجموعات العسكرية التي كانت تسيطر عليها. وقال المتحدث باسم «الجيش الوطني الليبي» الذي أعلنه المشير حفتر، خليفة العبيدي لوكالة «فرانس برس»: «سيطرت قواتنا بشكل كامل على قاعدة تمنهنت في جنوب ليبيا». وقالت مصادر محلية لـ «فرانس برس» إن مقاتلي «القوة الثالثة» المجموعة المسلحة التي تتمتع بنفوذ كبير في مدينة مصراته والموالية لحكومة الوفاق الوطني غادروا المكان عند وصول قوات حفتر. وتابع العبيدي أن قوات حفتر عثرت على «دبابات وعربات (...) وأسلحة وذخائر وطائرات عسكرية وطائرات مسيرة مزودة كاميرات». وفي 19 مايو الجاري، شنت «القوة الثالثة» هجوماً على قاعدة براك الشاطئ (شمال شرق تمنهنت) التي يسيطر عليها حفتر ما أوقع 141 قتيلاً. ونددت قوات حفتر بالهجوم مؤكدة أنها لم تصدر أوامر في هذا الصدد ومعلنة فتح تحقيق في الموضوع. وأشارت الأمم المتحدة إلى معلومات عن عمليات إعدام تعسفية خلال الهجوم. وتعهد «الجيش الوطني الليبي» الانتقام وأعلن عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على قاعدة تمنهنت القريبة من سبها (600 كلم جنوب طرابلس). وبعد غارات جوية، طوقت قوات حفتر القاعدة وتمكنت من إقناع مقاتلي «القوة الثالثة» خصوصاً المتحدرين منهم من جنوب ليبيا بمغادرة المكان للنجاة بأنفسهم، بحسب ضابط في «الجيش الوطني الليبي».