تهديد جدي من ألمانيا بسحب جنودها من قاعدة إنجرليك التركية

  • 5/26/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

الجيش الألماني يشارك في المهمة الدولية لمكافحة داعش في سوريا والعراق بست طائرات استطلاع من طراز تورنادو وطائرة تزويد بالوقود.العرب  [نُشر في 2017/05/26، العدد: 10644، ص(5)]ميركل متشبثة بزيارة نواب ألمان لقاعدة أنجرليك برلين – هددت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بشكل واضح بسحب الجنود الألمان من قاعدة إنجرليك الجوية التركية. وقالت ميركل الخميس لدى وصولها لحضور قمة حلف الأطلسي في بروكسل إنه لابد أن يغادر الجيش الألماني إنجرليك، إذا لم يتم السماح لنواب البرلمان الألماني “بوندستاغ” بزيارة الجنود المتمركزين هناك، لافتة إلى أنها تعتزم فتح حوار مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وتابعت “سوف أعلن في الحوار مع الرئيس التركي بشكل واضح تماما، أنه أمر ضروري بالنسبة لنا أن يتسنى لأعضاء من البرلمان الألماني زيارة جنودنا، وإلا سنضطر إلى مغادرة إنجرليك، وأن ذلك أمر جوهري بالنسبة لعمل الجيش الألماني”. ويشارك الجيش الألماني في المهمة الدولية لمكافحة داعش في سوريا والعراق بست طائرات استطلاع من طراز تورنادو وطائرة تزويد بالوقود، انطلاقا من قاعدة إنجرليك التابعة لحلف شمال الأطلسي، ويوجد بالقاعدة نحو 260 جنديا ألمانيا. ورفضت أنقرة زيارة وفد من لجنة الدفاع بالبرلمان الألماني كان مخططا لها الأسبوع الماضي لجنود الجيش الألماني المتمركزين في القاعدة. ولم تبرر تركيا رسميا الأسباب التي حملتها على منع الزيارة، لكن ألمانيا تشتبه في أن تركيا تقوم بمعاقبتها لأنها منحت عسكريين أتراكا اللجوء السياسي بعد طلب تقدموا به إثر الانقلاب الفاشل في يوليو 2016. وكان وزير الخارجية الألماني زيغمار غابريل وسع نطاق التهديد مؤخرا، ليشمل أيضا سحب الجنود الألمان من قاعدة قونية التركية، التي يشارك بها الجنود الألمان في مهمة طائرات استطلاع حلف الأطلسي من طراز أواكس. وقالت وزيرة الدفاع الألمانية اورسولا فون دير ليين السبت حول ما إذا كانت بلادها تعتزم نقل قواتها إلى الأردن، “لم يتم اتخاذ قرار بعد”. وأضافت أن “هذا أمر مهم ولا تزال هناك محادثات مستمرة مع تركيا لكن في حال توجب علينا تحريك قواتنا سنكون مستعدين لهذا رغم أن ذلك سيخلق فجوة زمنية لمشاركة طائراتنا في المهمات وربما لبضعة أسابيع”. ورد الرئيس التركي على التهديدات الألمانية بسحب الجنود بقوله “إذا غادروا سنقول لهم مع السلامة لا أكثر”. وتتزايد منذ سنة الخلافات والأزمات السياسية بين برلين وأنقرة، الحليفين في إطار الحلف الأطلسي، إذ تدأب تركيا على اتهام ألمانيا بالتدخل أو دعم مجموعات “إرهابية” مثل حزب العمال الكردستاني.

مشاركة :