قوات الامن المغربية تبحث عن زعيم الحراك في الحسيمة

  • 5/27/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

الرباط (أ ف ب) - بات ناصر زفزافي زعيم الحركة الاحتجاجية التي تهز منذ ستة اشهر منطقة الريف منذ مساء الجمعة مطلوبا رسميا من قوات الامن المغربية وذلك بسبب تهجمه على إمام مسجد اثناء القائه خطبة الجمعة. وقال وزير الشؤون الاسلامية احمد توفيق لوكالة فرانس برس ان زفزافي "اثار البلبلة اثناء الصلاة وأهان خطيب" مسجد محمد الخامس، مشددا على ان "ما قام به صباح اليوم هو عمل غير مسبوق (...) انها جريمة خطرة". وكان مسؤولان كبيران احدهما توفيق اعلنا لوكالة فرانس برس توقيف زفزافي عند الظهر لكن ذلك تبين انه غير دقيق. وروى احد اقارب زفزافي لفرانس برس طالبا عدم نشر اسمه ان عناصر الامن حاولوا بالفعل اعتقال زفزافي لدى خروجه من المسجد لكنه تمكن من الافلات منهم. كما اشار مؤيدون ل"الحراك" بان زفزافي تعرض "لمحاولة اعتقال". وبعدها ظهر زفزافي عبر مواقع التواصل الاجتماعي في بث مباشر من على سطح منزله محاطا بحشد من انصاره. وقال "لست خائفا. اذا ارادوا اعتقالي فليأتوا!"، لينطلق بعدها في حملة شعواء ضد السلطات. لكن بعدها نشر زعيم الحراك شريط فيديو بدا فيه وحيدا داخل غرفة ودعا انصاره الى الهدوء، مؤكدا انه بخير. واكد مصدر مرخص له في وزارة الداخلية ان زفزافي لم يعتقل وان قوات الامن تعرضت للرشق بالحجارة. - مطالب عدة - قال احد المقربين من زفزافي في الحسيمة ان "الوضع متوتر في المدينة وقد يتدهور سريعا"، في حين انتشرت قوات الامن بكثافة في المدينة البالغ عدد سكانها 56 الف نسمة. وتجمعت اعداد من الشباب قبيل المساء في الشوارع خصوصا في ساحة بوسط المدينة حيث اعتداء مؤيدو الحراك التجمع. مساء الجمعة اصدرت السلطات رسميا مذكرة توقيف بحق زفزافي. وجاء في بيان رسمي ان "الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالحسيمة أمر بإلقاء القبض على المعني بالأمر، ناصر الزفزافي، قصد البحث معه وتقديمه أمام النيابة العامة". واوضح البيان ان قرار توقيف الزفزافي تم اثر "إقدام الزفزافي بمعية مجموعة من الأشخاص أثناء تواجدهم داخل مسجد محمد الخامس بالحسيمة، على عرقلة حرية العبادات وتعطيلها أثناء صلاة الجمعة". واضاف ان زعيم الحراك أقدم ايضا "على منع الإمام من إكمال خطبته، وألقى داخل المسجد خطابا تحريضيا أهان فيه الإمام، وأحدث اضطرابا أخل بهدوء العبادة ووقارها وقدسيتها، وفوت بذلك على المصلين صلاة آخر جمعة من شهر شعبان". واظهر تسجيل فيديو تم على هاتف محمول ونشر على فيسبوك زفزافي وهو يهاجم الامام وينعته بالكاذب. وكان زفزافي طالب الخميس بـ"ضمانات" بعد أن تعهّدت الدولة تنفيذ مشاريع لتنمية المنطقة. وقال لفرانس برس عبر الهاتف "الدولة المغربية لها خطاب مزدوج. بالأمس تتهم اهل الريف بالانفصال واليوم تجيء للتحدث معهم". وأضاف "لمدة 60 عاما والدولة المغربية تتحدث عن التنمية في المنطقة، نحن لا نثق في هذه الدولة اليوم". والاثنين تفقد وفد حكومي مغربي كبير مشاريع تنموية في الحسيمة بهدف "تسريعها"، وهو مطلب رئيسي للمحتجين الذين يتظاهرون منذ ستة اشهر. ويشهد اقليم الحسيمة في منطقة الريف تظاهرات منذ مصرع بائع سمك نهاية تشرين الاول/اكتوبر 2016 سحقا داخل شاحنة نفايات. واتخذت هذه التظاهرات مع الوقت طابعا اجتماعيا وسياسيا للمطالبة بالتنمية في المنطقة التي يعتبر سكانها انها مهمشة. وتسعى الحكومة منذ سنوات الى احتواء الاستياء. وبادرت الى عدد من الاعلانات المتعلقة بتنمية اقتصاد المنطقة، مرسلة وفودا وزارية في الاشهر الستة الاخيرة، لكنها عجزت عن تهدئة الاحتجاجات. © 2017 AFP

مشاركة :