الدور القطري ربما يكون قد شارف على نهايته أميركيا ولكن سيبقى لديه أمل لممارسة ألعاب جديدة وفق الرؤى الأميركية المستقبلية التي ستظل عجلتها تدور ولن تتوقف، وبالتأكيد لن يتم الغاء دور الإخوان المسلمين كلياً، فهم يستطيعون الاستمرار ولكن ضمن ألوان جديدة غير الوانهم القديمة الفاقعة والتي بهتت بفعل الاستهلاك وأصبحت منبوذة. تستطيع قطر وتركيا والإخوان لعب دور حاسم في إنهاء الحرب في سوريا فأدواتهم هناك قد تكون الأقوى في المعارضة المسلحة ولكن ذلك يتطلب ثمن من سوريا وروسيا وقد يدفع بشكل أو بأخر لضرب حلف الناتو العربي الإسرائيلي. أما حماس وحكمها في غزة فهما في عين العاصفة، ستُعصر غزة عصراً في الإجراءات غير المسبوقة، الانحناء للعاصفة ليس استسلاما دائماً فهو في أحيان كثيرة سياسة وذكاء ودهاء، على حماس أن تكون ذكية وتتوجه إلى فلسطينيتها بعد أن ثبت أن أخوانيتها السياسية لا الدعوية ضارة بها وبالشعب الفلسطيني. تستطيع حماس الانفتاح على إيران وحلفها كي تحصل على المال والدعم فالاضطرار يقود إلى ذلك، ولكن الأفضل بل أفضل الأفضل أن تتموضع في المرحلة الراهنة في حضن الوطنية الفلسطينية إذ أن باقي الخيارات ربما تكون مدمرة لها ولغزة. د. علاء أبو عامر كاتب وباحث وأكاديمي من فلسطين
مشاركة :