مصر تضرب «داعش» في ليبيا رداً على مجزرة الأقباط - خارجيات

  • 5/28/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

لم يتأخر الرد المصري على المجزرة المروعة التي راح ضحيتها 29 قتيلاً من الأقباط، مع توجيه الجيش ضربات جوية إلى مواقع لتنظيمات إرهابية في ليبيا الغارقة بالفوضى، وتلميح الرئيس عبد الفتاح السيسي لإمكانية توسيع الضربات لتشمل دولاً أخرى.وفي كلمة إلى الشعب ليل أول من أمس، قال السيسي «إن ما رأيناه اليوم لن يمر هكذا... وأنا أتحدث إليكم تم توجيه ضربة لأحد المعسكرات التي يتم فيها تدريب هذه العناصر الإرهابية التابعة لتنظيم (داعش)».ولاحقاً، أوضحت وزارة الدفاع المصرية، في بيان، أن «القوات الجوية قامت بتنفيذ ضربة جوية مركزة ضد تجمعات من العناصر الإرهابية بالأراضي الليبية، بعد التأكد من اشتراكهم في التخطيط والتنفيذ للحادث الارهابي الغادر الذي وقع بمحافظة المنيا وما زالت العملية مستمرة».وأمس، أكد التلفزيون الرسمي أن القوات المسلحة المصرية تواصل توجيه ضرباتها ضد «معسكرات الإرهاب» في الخارج، من دون أن يعطي تفاصيل إضافية.وفي كلمته التي جاءت عقب المجزرة المروعة التي ارتكبها مسلحون في المنيا، وتبناها تنظيم «داعش» أمس، أكد السيسي أن الحدود الغربية للبلاد مع ليبيا تشكل مصدر تهديد.وقال «خلال السنتين الأخيرتين تم تدمير ألف سيارة دفع رباعي» كانت تريد ان تدخل مصر عبر الحدود مع ليبيا»، مضيفاً انه«خلال الثلاثة أشهر الأخيرة فقط تم تدمير 300 سيارة دفع رباعي كانت في طريقها إلى مصر من ليبيا».وأضاف أنه توقع«منذ خمسة اشهر» أن يأتي عناصر تنظيم«داعش» إلى مصر«بعد انتهاء مهمتهم في سورية».وشدد على أن«مصر لن تتردد في توجيه ضربات ضد معسكرات الإرهاب في أي مكان سواء في الداخل أو الخارج».وحذر من أن استراتيجية«داعش» ضد مصر«هي كسر تماسك شعبها وخلق فتنة بين المسلمين والمسيحيين»، داعياً المواطنين إلى «الانتباه والحذر والحفاظ على تماسكهم».وأكد الرئيس المصري ضرورة«معاقبة الدول التي تدعم الارهاب وتمده بالسلاح والتمويل والتدريب»، موجهاً«نداء» إلى الرئيس الاميركي دونالد ترامب قال له فيه«أعلنت أن مهمتك الأولى هي مواجهة الارهاب وأنا واثق من أنك قادر على ذلك».وفي اتصال هاتفي مع بطريرك الأقباط البابا تواضروس الثاني، أكد الرئيس المصري أن أجهزة الدولة «لن تهدأ قبل ان ينال المسؤولون عن اعتداء المنيا جزاءهم على هذه الجريمة الخسيسة».من ناحيته، قال رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل إن «ضرب قواعد للمتشددين خارج مصر يمثل بداية وإن الأمن القومي المصري سيبدأ من خارج البلاد اعتباراً من الآن».وفي بيان صدر ليل أول من أمس، قال الرئيس الاميركي إن«سفك دماء المسيحيين يجب أن يتوقف»، مؤكداً أن«الولايات المتحدة تقف إلى جانب الرئيس السيسي وكل الشعب المصري».

مشاركة :