تشير نتائج دراسة حديثة نشرت بالمجلة الأمريكية للتغذية العلاجية، إلى أن اختيار الدهون يسبب تغيرات جينية تؤدي بدورها إلى اختلافات في تخزين الدهون.أجرى علماء من السويد دراسة على مجموعتين من المتطوعين، تناولوا الكعك بمتوسط قدره 3 قطع يومياً لمدة 7 أسابيع وكان الكعك يحتوي على المكونات ذاتها ولكنه يختلف بين المجموعتين فقط في نوع الدهون المستخدمة حيث خبز نصفه بالدهون المشبعة (زيت النخيل) والنصف الآخر بالدهون غير المشبعة (زيت دوار الشمس)؛ وقام الباحثون بعد ذلك بدراسة التغيرات الجينية بالأنسجة الدهنية للمتطوعين بفحص عينة الخزعة المأخوذة منهم قبل وبعد الدراسة؛ وظهر من النتائج تغير بالنمط الجيني في 3000 جين من أصل 25000 جين يوجد بالجسم، واختلفت التغيرات باختلاف تناول المتطوعين للدهون سواء كانت دهوناً مشبعة أو غير مشبعة ويعتقد الباحثون أن تلك الاختلافات الجينية يمكن أن تؤدي إلى اختلافات بتخزين الدهون بحيث يكون للدهون المشبعة تأثير سلبي أكبر. يتكون النمط الجيني من جزيئات تعرف بـ«مجموعات الميثيل» والتي توجد بالجينات وتؤثر في وظيفتها وتعبيرها، وكان الباحثون قد توصلوا من خلال دراسة سابقة إلى أن الرياضة تؤثر في النمط الجيني بالأنسجة الدهنية وهي نتيجة تدعمها الدراسة الحالية، والتي تدعم حقيقة أن من خلال النظام الغذائي والرياضة يمكن للشخص أن يحافظ على صحته من خلال النمط الجيني السليم تبدو الدهون غير المشبعة ذات تأثير جزيئي مختلف تماماً مقارنة بالدهون المشبعة، لذلك فإن لها تأثيراً أيضياً وتخزيناً للدهون مختلفين.