تشير نتائج دراسة قام بها باحثون من معهد كارولينسكا، إلى أن علاجات الكورتيكوسترويد تفيد الطفل الخديج في غضون ساعات قليلة وتنقذه.كان الاعتقاد السائد هو أن التأثير الإيجابي لعلاجات الكورتيكوسترويد في حالة المرأة الحامل المعرضة للولادة المبكرة لإنقاذ الطفل الخديج يظهر تدريجياً خلال اليوم، ولكن توصل الباحثون من خلال الدراسة الحديثة والتي نشرت بمجلة JAMA لطب الأطفال، إلى أن العلاج بالكورتيكوسترويد الذي تتلقاه المرأة الحامل قبيل الولادة بساعات ارتبط بفائدة كبيرة فيما يتعلق بإنقاذ حياة الخديج، وتبين ذلك من خلال دراسة نتائج العلاج في أكثر من 4,500 طفل خديج ولدوا بعد فترة حمل مدتها 24-31 أسبوعاً، 15% من الأمهات لم يتلقين العلاج بالكورتيكوسترويد وتوفي 21% من أطفالهن بعد الولادة، والأطفال الذين ولدوا بعد 3 ساعات من تلقي أمهاتهم العلاج تراجعت حالات الوفاة بينهم بدرجة كبيرة مقارنة بمن ولدوا لأمهات لم يتلقين العلاج؛ أما تلقي العلاج قبل الولادة بحوالي 6-12 ساعة ارتبط بتراجع حالات الوفاة إلى النصف. جاءت النتائج مغايرة للمفهوم السائد من أن تأثير تلك العلاجات في المرأة الحامل المهددة بالولادة المبكرة هو مفعول تدريجي وبطيء، لذلك فإن المرأة التي تفاجئها حالة الولادة المبكرة لا تتلقى العلاج نتيجة ذلك المفهوم الخاطئ، ولكن يتضح من الدراسة الحالية أن إعطاءه للمرأة الحامل قبيل الولادة ولو بساعات قليلة ينقذ حياة الخديج. فقد ارتبط بتراجع حالات النزيف الدماغي للطفل ما ينقذ حياته لذلك ينصح الباحثون من خلال نتائج الدراسة بإعطاء المرأة الحامل العلاج حتى وإن كانت الولادة أمر وشيك الحدوث حتى يساعد ذلك في إنقاذ الطفل الذي ولد قبل الأوان.