القوات العراقية تقتحم آخر أحياء غرب الموصل

  • 5/28/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

شنت القوات العراقية السبت عملية عسكرية لاستعادة ما تبقى من الأحياء التي لا تزال تحت سيطرة تنظيم داعش في الجانب الغربي لمدينة الموصل، ويعد هذا الهجوم الأخير في المعركة التي استمرت أكثر من سبعة أشهر لاستعادة الموصل وبحسب مصادر أمنية فإن القوات المهاجمة أعدت ممرات آمنة لخروج المدنيين العالقين وتوقع المصدر أن تجري عمليات نزوح كبيرة. وقال قائد عمليات «قادمون يا نينوى» الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله في بيان «على بركة الله انطلقت جحافل القوات المشتركة لتحرير ما تبقى من الأحياء غير المحررة في الساحل الأيمن (الغربي)». وأوضح أن «قوات الجيش اقتحمت حي الشفاء والمستشفى الجمهوري، وقوات الشرطة الاتحادية اقتحمت حي الزنجيلي وقوات مكافحة الإرهاب اقتحمت حي الصحة الأولى». وتحيط هذه الأحياء الثلاثة بالمدينة القديمة من الجهة الشمالية الغربية. ومنذ عدة أشهر تحاصر القوات العراقية المدينة القديمة، حيث المباني لصيقة والشوارع ضيقة من الجهة الجنوبية لكنها لم تتمكن من التوغل بسبب صعوبة دخول الآليات هذه الأزقة. وبذلك التقدم من المحور الشمالي، ستطبق القوات العراقية التي تخوض معارك شرسة الخناق على الإرهابيين في المدينة القديمة، حيث من المتوقع أن يستخدم التنظيم كل إمكاناته العسكرية. بدوره، قال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت إن «قطع الشرطة الاتحادية والفرقة الذهبية والجيش اقتحموا منطقة الزنجيلي واجتازوا شارع الجسر الثالث من شمال الزنجيلي باتجاه الموصل القديمة»، وقامت قوات الشرطة المتمركزة في المحاور الجنوبية والشمالية بقصف مكثف بصواريخ غراد والمدفعية في حين استهدف الطيران المسير مقرات التنظيم ودفاعاته في باب الطوب وباب جديد والفاروق والزنجيلي. ونشرت السلطات قوات خاصة لإخلاء المدنيين ومساعدتهم في الخروج من مناطق الاشتباك. وقال جودت «قواتنا قادرة على حسم معركة المدينة القديمة واستعادة جامع النوري. داعش يفقد سيطرته على المناطق الحيوية القريبة من الحدباء». ويحظى جامع النوري بدلالة رمزية وستشكل سيطرة القوات العراقية عليه انهيار التنظيم في الموصل. منذ بدء معركة الموصل قبل ستة أشهر، دفع الخوف والجوع نحو 600 ألف شخص إلى النزوح عاد 133 ألفا منهم. وألقت طائرات القوات العراقية مطلع الأسبوع مئات الآلاف من المنشورات على المناطق في الجانب الأيمن للموصل تحض «المواطنين على الخروج من خلال ممرات آمنة باتجاه القوات الأمنية». لكن منظمة حماية الأطفال غير الحكومية عبرت عن قلقها إزاء دعوة المدنيين للمغادرة لأنهم قد يتعرضون إلى مخاطر إضافية، وقالت في بيان إن «سايف ذا تشلدرن تشعر بقلق كبير إزاء أي دعوة للمغادرة» لأنها «تعني بأن المدنيين وخصوصاً الأطفال سيتعرضون لخطر كبير في الوقوع وسط الاشتباكات».

مشاركة :