قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إنه يعتقد أن الوضع في سوريا تدهور لكن المعارضة المعتدلة أصبحت أكثر قوة. وأضاف في مقابلة بثت أمس مع محطة إذاعة إن بي آر، أعتقد أنه في نواح كثيرة فإن الأوضاع أكثر سوءا، لكن قدرة بعض المعارضة أفضل مما كانت من قبل وهو شيء يمكن تفهمه. وأفاد مسؤول كبير بإدارة أوباما مشترطا عدم نشر اسمه، أن ما نقوله اليوم ليس فقط إننا نريد أن نواصل زيادة المساعدات التي نقدمها للمعارضة السورية، بل إننا نريد أيضا أن نجري هذا النقاش مع الكونجرس حول إمكانية أن يكون هناك دور للجيش الأمريكي في ذلك المسعى. وأشار المسؤول إلى أن السناتور الديمقراطي كارل ليفن رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، اقترح تشريعا لتخويل الجيش الأمريكي تقديم تدريبات ومعدات لأعضاء المعارضة السورية الذين توافق عليهم الولايات المتحدة. وقال مساعدون لليفن: إن المشروع يسمح لوزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل بتقديم معدات وتدريبات لأعضاء مختارين بالمعارضة السورية، ولا يحدد الاقتراح نوع المعدات التي قد تحصل عليها المعارضة السورية ويترك القرار للإدارة. من جهته، توقع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، عدم إنجاز عملية تدمير الأسلحة الكيميائية السورية في المهلة المحددة في 30 يونيو، في رسالة وجهها إلى مجلس الأمن. وأرفق مون الرسالة بالتقرير الأخير لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية الذي قدر نسبة الأسلحة الكيميائية التي خرجت من سوريا بنسبة 92 %. وطالب مون بضرورة أن تستكمل سوريا عمليات الإجلاء المتبقية بأسرع ما يمكن التزاما بما تعهدت به السلطات. إلى ذلك، حذر رئيس لجنة العقوبات المفروضة على تنظيم القاعدة التابعة لمجلس الأمن السفير الأسترالي غاري كوينلان، من أن الحرب في سوريا قد تساهم في إنشاء شبكات متطرفة عربية وأوروبية جديدة. وذكر في جلسة مجلس الأمن للاستماع إلى إحاطات اللجان الفرعية، أن القاعدة اكتسبت براعة من الناحية الجغرافية والهيكلية، خاصة في الاتجاه نحو توظيف متزايد للمقاتلين الأجانب، والذي أعطى هذا التنظيم وفروعه الوصول إلى نطاق أكبر عالمية في عدد من مسارح العمليات وخاصة في سوريا.
مشاركة :