لخويا في قمة التأهب لمواجهة بيروزي على ملعب البطولات

  • 5/28/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة – صفاء العبد :   رغم انه كان قد عاد من طهران بنقطة التعادل أمام بيروزي الإيراني في ذهاب دور الـ " 16 " لدوري أبطال آسيا لكرة القدم إلا أنه سيكون مطالباً بالتعامل مع مباراة الإياب بأعلى درجات الحذر وأن يضع في حساباته أن التعادل ذاك قد يخدم بيروزي أكثر مما يخدمه لأنه كان تعادلا سلبيا وبدون أهداف وهو ما يعني أن التعادل في مباراة الإياب بعد غد الثلاثاء  قد لايكون في مصلحة لخويا ولا يمنحه أي أرجحية ..    فوفقا للوائح البطولة فان التعادل السلبي في مباراة الاياب يعني اللجؤ الى وقت اضافي لحسم اللقاء واذا ما استمر التعادل باي نتيجة في الوقت الاضافي فان ركلات الترجيح هي من يُحسم الامر .. اما في حالة التعادل باي نتيجة غير التعادل السلبي في الوقت الاصلي فانه يعني خروج لخويا من المنافسة وتأهل بيروزي الى الدور ربع النهائي للبطولة ..     وهكذا نجد ان لخويا سيكون مطالبا بالسعي الى الفوز في مباراة الذهاب وليس غيره وهو ما يفرض عليه تصعيد استعداداته الى اعلى مستوى ممكن بحيث يكون جاهزا لمباراة العودة بالشكل الذي يؤهله لتحقيق الفوز المطلوب فيها ..     وفي تقديرنا ان الفوز هذا سيكون ممكنا فعلا اذا ما نجح لخويا في تجاوز بعض الاخطاء التي عانى منها في مباراة الذهاب بطهران ، تلك المباراة التي كنا نأمل في ان يعود لخويا منها بالفوز وليس بالتعادل خصوصا وان الفريق الايراني كان يلعب يومها بدون اهم الاسلحة التي كثيرا ما يراهن عليها في مثل هكذا مواجهات وهو سلاح الجمهور حيث جرت المباراة بدون هذا الجمهور تنفيذ للعقوبة التي كانت قد صدرت بحق الفريق بسبب مما رافق مباراته مع الوحدة الاماراتي في اخر جولات دور المجموعات هناك في طهران ..           وفي العموم فاننا نعتقد ان ما حصل في طهران لن يتكرر في الدوحة .. فكل المؤشرات تؤكد ارجحية لخويا من الناحية الفنية والمعنوية ايضا .. ففي الجانب المعنوي لابد وان يستثمر الفريق هذا التصاعد في روحية لاعبيه بعد ان انهوا موسمنا المحلي بحصد اكثر من لقب على المستوى الفردي بعد ان كانوا قبل ذلك قد حصدوا اللقب الاهم المتمثل بالحصول على درع الدوري للمرة الخامسة في تاريخ النادي .. فالى جانب لقب الدوري هذا كان لخويا قد حصل على لقب هداف الدوري من خلال نجمه وهدافه الكبير يوسف العربي .. كما حصل ايضا على لقب اللاعب الافضل في الدوري من خلال محترفه الكوري نام تاي هي اضافة الى حصوله ايضا على لقب افضل لاعب واعد وكان من نصيب مهاجمه الشاب المعز علي .. وليس من شك طبعا في ان الجمع بين كل هذه الالقاب من شأنه ان يسهم في تحفيز الفريق اكثر فاكثر ودفعه لتقديم افضل ما لديه وهو ما كنا نأمله وننتظره منه في مباراة الذهاب هناك في طهران .. ومع ذلك فان الفرصة تبقى قائمة لاستثمار ذلك من خلال مباراة العودة المرتقبة والحاسمة هذه حيث سيكون على لخويا ايضا ان يستثمر فرصة اللعب على ارضه وبين جمهوره من خلال المواجهة التي سيحتضنها ملعب البطولات استاد جاسم بن حمد بنادي السد في امسية رمضانية نتطلع لان تكون سعيدة جدا للخويا ولجمهور الكرة العنابية كله الذي نأمل ان يكون حاضرا في هذا اللقاء للاسهام في شد ازر اللاعبين وتحفيزهم ودفعهم لتقديم افضل ما لديهم خصوصا وانهم  يحملون لواء الكرة القطرية التي يمثلونها لوحدهم في المتبقي من عمر البطولة بعد ان خرج ممثلنا الاخر الريان بانتهاء دور المجموعات فيها ..     اما على المستوى الفني فان الواقع يقول ان كفة لخويا هي الارجح بما يمتلكه من اسماء مهمة قادرة على تقديم المباراة التي تليق فعلا باسم الفريق وبمكانته وبحضوره المميز سواء على المستوى المحلي او على المستوى الاسيوي مع الاشارة هنا الى ان لخويا سبق وان وصل الى ربع النهائي مرتين من خلال مشاركاته الخمس السابقة في هذه البطولة ..     وهنا نشير الى ان لخويا كان قد اثبت بانه يمتلك ذراعا هجوميا ضاربا وربما يكون من بين الافضل على المستوى القاري وهو ما مكنه من تسجيل ( 15 ) هدفا في  مبارياته الست في مجموعته الثانية التي تأهل منها بالبطاقة الاولى .. ومع انه لم ينجح في تسجيل اي اصابة في مباراة الذهاب مع بيروزي الا انه يبقى الاخطر هجوميا خصوصا وانه سيستعيد هذه المرة لاعبه الصاعد المعز علي العائد من الايقاف والحاصل مؤخرا على لقب افضل لاعب واعد في الدوري المنتهي ..     وبقدر اهمية المراهنة على الامكانات الهجومية المتمثلة ايضا بوجود المساكني ونام تاي واسماعيل محمد وعلي عفيف بقدر ما نراهن ايضا على الصلابة الدفاعية التي سبق وان ميزته ايضا في دور المجموعات حيث لم يصاب مرماه سوى ست مرات فقط في تلك المرحلة من البطولة مع الاشارة هنا الى ان الفريق سبق وان عانى من بعض الغيابات المؤثرة في هذا الجانب لكنه سيكون مكتمل الصفوف بعد غد  الامر الذي يجعله اكثر قدرة على التصدي لمحاولات بيروزي الباحث عن فرصة التقدم بهدف مبكر قبل تغليب الجانب الدفاعي الذي يشكل الورقة الاهم له في هذه المواجهة الصعبة خصوصا وانه لم ينسى بعد انه سبق وان مني على نفس الملعب بخسارة ثلاثية امام الريان في دور المجموعات ..

مشاركة :