في الرياض ما يصح غير الصحيح

  • 5/28/2017
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

تعتبر زيارة ترمب والثلاث القمم التاريخية فرصة وانطلاقة نحو استقرار المنطقة والتعايش السلمي، وتأكيد لأهمية الدور السعودي المحوري في المنطقة والعالم، وقد كنا نتحدث كثيرا عن أهمية توضيح أدوار المملكة في كافة المجالات الإنسانية ومكافحة الإرهاب، وخاصة لمتخذي القرار والمشرعين والشعب الأميركي، إلا أن المحاولات الحثيثة من قبلنا كانت تواجة بالكثير من المعارضة من أصحاب المصالح المدعومين من لوبيات لا تتمنى للمملكة وشعبها الخير.. وكنا نتمنى أن يكون لدينا دبلوماسية شعبية تواجة تلك المنظمات التي تختبى تحت عباءة المجتمع المدني لإيصال صوت المملكة وتوضيح الحقائق وقد كتبنا عن ذلك الكثير. أعتقد أن قرارات الرئيس ترمب الشجاعة، ومنها هذه الزيارة التاريخية، وهذا العدد الكبير من الإعلاميين ووسائل الإعلام، فرصة قد لا تتكرر إذا لم نستغلها على المستوى الدبلوماسي الشعبي، فالجميع هنا في الرياض يريدون أن يسمعوا منا الكثير والكثير عن المملكة وشعبها، وما تشهده المملكة من نمو على كافة الأصعدة، ابتداء من الإنسان إلى المكان والفكر والثقافة وتصحيح ما تراكم من أفكار سلبية مغلوطة ومستقاة من مصدر واحد، يقرر ما يشاء عن ثقافتنا وقيمنا التي تعزز التعايش السلمي بين الديانات، وترحب بما يخدم الإنسانية بصفة عامة. أنظار العالم اليوم للرياض الضلع الأول باعتبارها ممثلة للعالم الإسلامي، تليها بقية الأضلاع الأخرى للديانات السماوية التي سيزورها ترمب بعد الرياض، وهذا بحد ذاته إقرار وتثمين لدور المملكة المؤثر في العالم الإسلامي والعربي.. وهذه بداية تاريخية وسابقة يجب أن نبني عليها استراتيجيتنا الإعلامية والسياسة العامة وأيضا الشعبية لنقل فكر وتوجهات المملكة تجاه العديد من القضايا وبالذات الإنسانية، وأننا من حقنا أن ننعم بالاستقرار والنمو والتطور والتحديث والتجديد، مثلنا مثل الدول المتقدمة والمتحضرة. أعتقد أن هذه الزيارة والقمم المصاحبة تحمل بين طياتها الكثير من الرسائل، فهناك رسائل دينية، وأخرى سياسية ورسائل اقتصادية وأمنية وثقافية، لا بد من تدوينها ونشرها للعالم واستثمارها في الأوقات اللاحقة، بواسطة المنتديات واللقاءات والمؤتمرات الدولية بالإضافة إلى تأسيس أمانة عامة لإدارة ومتابعة والتحقق من تنفيذ توصيات وقرارات تلك القمم، وأيضا صيانة مكتسبات هذه الزيارة التاريخية وتوظيفها شعبيا في المجتمعات الأخرى. هذه الزيارة بحد ذاتها هي مرحلة تحول لأن هناك الكثير من التحولات الإيجابية التي ستشهدها المنطقة، وأيضا العالم سواء تجاه دور المملكة المحوري والقائد والمؤثر في العديد من القضايا بشكل إيجابي يسعد شعوب المنطقة، ويحقق لها الرخاء والاستقرار والعيش والتعايش اللائق بها، بالإضافة إلى إبراز صدارة المملكة عربياً وإلقاء الضوء على القيم العربية والإسلامية.

مشاركة :