تجمع نحو 120 ألف شخص الأحد لحضور صلاة احتفالية خارج بلدة فيتنبرغ الألمانية في آخر يوم من تجمع الكنيسة البروتستانتية. وفي ختام هذه الفعاليات دعا الرئيس الألماني لتوثيق التعاون بين المسيحيين البروتستانت والكاثوليك. انتهت فعاليات تجمع الكنيسة البروتستانتية اليوم الأحد (28 مايو/أيار 2017) والتي استمرت خمسة أيام وبدأت في برلين بإنشاد المشاركين ترانيم بمصاحبة 6000 آلة نفخ. وتم أداء كل هذا في مدينة فيتنبرغ حيث بدأ مارتن لوثر حركة الإصلاح البروتستانتي منذ 500 عام. وقالت رئيسة التجمع كريستينا آوس دير آو في كلمة للمشاركين المجتمعين:"آمل أن تكونوا قد خضتم نقاشات في الأيام الأخيرة، وضايقتم بعضكم البعض ودخلتم في جدالات حامية "، مؤكدة على ضرورة الحوار. وأضافت: "نسعى لخوض مواجهات مع بعضنا البعض بالكلمات وليس بالأسلحة، ووجها لوجه وليس مع حجب الهوية عبر الإنترنت". وكان الرئيس الألماني فرانك فالترشتاينماير وكبير أساقفة جنوب إفريقيا ثابو ماكجوبا والرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما من بين الحاضرين في الحديقة التي احتضنت الفعالية وتبلغ مساحتها 40 هكتارا. وألقى ماكجوبا عظة حول الأهمية التاريخية لمارتن لوثر حيث وصف المبشر الألماني بأنه "أحد الآباء الفعليين للحرية الديمقراطية". وفي ختام مؤتمر الكنيسة البروتستانتية دعا الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير لتوثيق التعاون بين المسيحيين البروتستانت والكاثوليك. وقال شتاينماير اليوم: "بصفتي رئيسا لهذا البلد، أرغب مستقبلا في النجاح وأتمنى التوفيق في ذلك؛ لأن التبادل المسكوني النشط بين الطوائف والتعاون الوثيق للمسيحيين يعود بالنفع على البلد كله. يتعين علينا مواصلة ذلك. مختلفين نعم، موفقين على أي حال، وشجعان على أي حال". وأعرب الرئيس الاتحادي عن امتنانه لإنجازات المسيحيين في ألمانيا في العمل الاجتماعي بأسره وفي العمل الشبابي، لافتا إلى أنه "دون كل هذا الإسهام، لنقص من مجتمعنا كثير من الدفء والإنسانية". وانعقد هذا المؤتمر خلال الفترة بين 24 و28 أيار/مايو الجاري، وشاركت في إحدى فعالياته المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما يوم الخميس الماضي. م.أ.م/ع.ج.م (د ب أ)
مشاركة :