ملفات المنهج القطري الخفي تفضح التواصل مع إمبراطورية الشر الإيراني

  • 5/29/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

جدة ــ البلاد ثمة تناقض ضرب مصداقية الدولة القطرية في مقتل، فبعد يومين فقط من نفي الخارجية القطرية تصريحات منسوبة لأمير قطر تميم بن حمد مدافعا عن إيران وأطماعها التوسعية، فاجأ الأمير الشاب المراهنين على عودة قطر لحظيرتها العربية، امس ” باتصال هاتفي مع الرئيس الإيراني حسن روحاني ، وعد الأول الأخير بأنه سيوعز إلى الجهات المعنية في بلاده باتخاذ الجهود لتنمية العلاقات بين بلاده بطهران ، داعيا إلى مزيد من تعزيز العلاقات بين البلدين، ومؤكدا أن بلاده لا ترى أي مانع في مسار تعزيز العلاقات الثنائية. وهنأ أمير دولة قطر إعادة انتخاب روحاني رئيساً للجمهورية وحلول شهر رمضان المبارك وقال: “علاقاتنا مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية عريقة وتاريخية ووثيقة، ونريد تعزيز هذه العلاقات أكثر مما مضى”. وفي الختام قال أمير دولة قطر إنه سيوعز إلى الجهات المعنية في بلاده باتخاذ الجهود لتنمية العلاقات مع طهران. فيما قالت صحيفة “واشنطن بوست” إن القمة الإسلامية العربية الأمريكية التي عقدت مؤخراً في الرياض هي السبب في تأجيج مشاعر قطر ، وأبرزت نواياها الخاصة بمنافسة المملكة على مكانتها ونفوذها في الشرق الأوسط. وقالت الصحيفة في سياق تقرير لها عن ما بدر من قطر، أن اندلاع النزاع الدبلوماسي والسياسي بين دول الخليج من ناحية، وبين قطر من جانب آخر أظهر التناقض الواضح في الرؤى، والتي كانت تسعى الدوحة دومًا لإخفائها في العديد من المواقف السياسية الشهيرة. ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم إن التوترات سببها ما تم في قمة الرياض، من خلال تأييد أمريكي قوي للقيادة السعودية في العالم العربي، ما أثار الذعر والقلق بين منافسي المملكة وأعدائها في المنطقة.وهو ما يدعو إلى السخرية من الطموح القطري. وقال فواز جرجس، أستاذ دراسات الشرق الأوسط في كلية لندن للاقتصاد: “دونالد ترامب يقبل الآن وجهة نظر المملكة العربية السعودية كمعقل استراتيجي في العالم العربي والإسلامي. مضيفًا أن زيارته على صلة واضحة بالاضطرابات التي تلت ذلك”.من تحديات الإرهابيين. وأضافت الصحيفة أن إيران كانت منزعجة ومتشنجة جداً من صفقة الأسلحة بين الرياض وواشنطن ، وظهر ذلك من خلال تصريحات رئيسها حسن روحاني والذي حاول التقليل من الصفقة الضخمة، بجانب تصريحات وزير الخارجية جواد في حساباته على الإنترنت والتي حاول فيها إخفاء مخاوف بلاده من ما تم توقيعه في الرياض، كما أن المرشد الأعلى علي خامنئي أيضاً خرج من صمته بتصريحات عدائية ضد المملكة. واتهم المستشار السابق لديك تشيني، النائب السابق للرئيس الأمريكي جون حانا قطر، بأنها حليف لا يمكن للولايات المتحدة الاعتماد عليه. وطالب حانا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن يكون متيقظًا لقطر وممارساتها المشبوهة. وبدأ المستشار الأمريكي مقاله بوصف قطر بأنها “حليف وهمي”، فهي حريصة على الحفاظ على علاقاتها الثنائية مع الولايات المتحدة لأنها هي الدولة التي تعتمد عليها بشكل أساسي للحفاظ على أمنها الداخلي، ولكنها قامت -في الوقت نفسه- طيلة الـ20 سنة الماضية، باتباع سياسات قوّضت مساعي واشنطن لتحقيق السلام بمنطقة الشرق الأوسط. واتهم المستشار الأمريكي قطر بأنها تتعامل بوجهين مع الولايات المتحدة؛ فهي حريصة على إبراز وجه الحليف الصدوق المخلص، ومن أجل ذلك وافقت على استضافة عدد من القواعد العسكرية الأمريكية الهامة في الشرق الأوسط، ولكنها كانت تبطن وجهًا آخر قبيحًا، فطالما قامت قطر بلعب دور الداعم السياسي والمالي والعسكري والفكري الرئيسي لعدد من الميليشيات العسكرية الراديكالية الهادفة إلى زعزعة أمن المنطقة، وذلك من خلال قناة “الجزيرة” القطرية. وأوضح الكاتب أن قائمة الاتهامات التي من الممكن توجيهها لقطر باعتبارها دولة داعمة لعدد من الجماعات الإرهابية طويلة للغاية، ولكنه قال إنه سيتحدث عن أبرزها، ومنها: دعم حركة حماس، وجماعة الإخوان، وذكر أن قطر حرصت على مساندة الرئيس المصري السابق محمد مرسي، كما أنها بذلت كل ما في وسعها لنزع الشرعية عن الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي، وذلك من خلال استخدام قناة “الجزيرة” الإخبارية، فضلا عن أنها صارت الملاذ الآمن لقادة جماعة الإخوان الهاربين. ولفت الكاتب إلى الدور الفاضح الذي قامت به قطر من خلال دعمها لعدد من المنظمات الإرهابية في ليبيا وسوريا؛ حيث إنها قامت بتمويل وتسليح العديد من الجماعات الإسلامية الراديكالية هناك، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة كانت تعمل مع حلفائها على تقديم الدعم للجماعات المعتدلة، إلا أن قطر كانت دائمًا ما تعمل على هدم تلك السياسة من خلال تقديم كميات كبيرة من الأسلحة للجماعات المسلحة المتطرفة، وهو ما أثار قلق المسؤولين في واشنطن. وانتقل الكاتب للحديث عن الصدمة التي شعر بها المسؤولون الأمريكيون في منتصف التسعينيات من القرن الماضي حين اكتشفوا الدعم الذي قدمته قطر للإرهابي خالد شيخ محمد، أحد مخططي هجمات 11 سبتمبر، ما مكنه من الهرب من الشرطة الفيدرالية الأمريكية، متهمًا أحد الوزراء القطريين المخضرمين بأنه هو الذي وفر الحماية المطلوبة لشيخ محمد. واهتم الكاتب بالحديث عن الدور المريب الذي كانت تقوم به قناة “الجزيرة” مع زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، إذ بدت حينها كالمنصة الإعلامية له. وقال “حانا” إن العديد من المسؤولين العسكريين الأمريكيين أبدوا استعجابهم من تواجد قناة “الجزيرة” في المواقع التي تشهد قيام تنظيم القاعدة بتوجيه ضربة للقوات الأمريكية، وكأن القناة تتلقى معلومات مسبقة عن الهجمات المحتملة التي يخطط التنظيم لشنها. وعلى صعيد آخر أصدرت أسرة آل الشيخ بياناً توضيحياً وقع عليه مجموعة من أبنائها في المملكة ، أوضحت فيه أن دعوة انتماء أمير قطر لذرية الشيخ محمد بن عبدالوهاب هي دعوة باطلة ومختلقة. وأكدت الأسرة في بيانها أن الشيخ محمد بن عبدالوهاب بن سليمان بن علي بن محمد من آل مشرف من وهبة من بني تميم. له 4 أولاد أنجبوا فقط، ومنهم امتدت أسرة آل الشيخ، وهم حسين بن محمد بن عبدالوهاب، وتسمى ذريته (آل حسين)، وحسن بن محمد بن عبدالوهاب، وتسمى ذريته (آل حسن)، وعلي بن محمد بن عبدالوهاب وتسمى ذريته (آل علي)، وعبدالله بن محمد بن عبدالوهاب وتسمى ذريته (آل عبدالله). ومن هؤلاء الأبناء الأربعة فقط وأبنائهم وأحفادهم تنحصر ذرية الشيخ. أما من يدعي أنه يعود بنسبه إلى الشيخ من غير هؤلاء الأبناء الأربعة داخل المملكة أو خارجها، فهي دعوى باطلة كاذبة ومختلقة، ولا تمت للحقيقة بأية صلة، كأمير إحدى الدول الخليجية الذي قام ببناء مسجد باسم الشيخ محمد بن عبدالوهاب في بلده، مدعياً أنه جده رغم أن من يتولون الإمامة والخطابة في هذا المسجد لا يمتون بصلة لنهج الشيخ محمد بن عبدالوهاب. وطالبت الأسرة بتغيير اسم المسجد لكونه لا يحمل منهج الشيخ محمد بن عبدالوهاب، لعدم التزام من يتولى الإمامة والخطابة فيه بمنهجه السلفي الوسطي. ومن أبرز الموقعين على البيان: مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، ووزير الشؤون الإسلامية الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، ورئيس مجلس الشورى الشيخ عبدالله بن محمد آل الشيخ، وأكثر من 200 من كبار أسرة آل الشيخ من علماء وقضاة.مرتبط

مشاركة :