طلاب منتمون إلى تيارات دينية وسياسية

  • 5/31/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لا تقتصر الحماسة في الانتماء إلى التيارات الدينية ولأفكار الأحزاب السياسية على بعض المعلمين المؤدلجين، بل إن بعض الطلاب الأجانب من المقيمين العرب في المدارس السعودية يتأثرون بالظروف السياسية التي تمر بها بلدانهم لاسيما بعد عام 2011، الذي شهد ثورات شعبية في عدد من الدول العربية، لذا تنعكس هذه الظروف على أفكار الطالب. وشهدت مدارس سعودية حوادث جدال بين الطلاب من هذا النوع، بحسب ما أكد المعلم محمد عبدالله، الذي وقف على حالات طلاب سوريين ومصريين حاولوا أن يثيروا جدالات تخص تياراتهم الدينية التي ينتمون لها في المدرسة، خصوصاً مع وجود زملاء لهم من نفس الجنسية، ولكن من تيار ديني أو فريق سياسي مختلف. وعلى رغم أن حالات من هذا النوع تبدو نادرة بالنظر للعدد المحدود للطلاب الأجانب مقارنة بالسعوديين، إلا أن إدارة المدرسة يجب أن يكون لها مبادرات تقضي على أي تشويش يمكن تسببه مثل هذه الصدامات بين الطلاب، لذا فإن الإدارة في المدرسة بحسب محمد عبدالله منعت الطلاب من الحديث عن أي موضوع يخص تيارات دينية أو سياسية، وصنفت هذا السلوك من بين المخالفات التي يمكن أن يخسر بسببه الطالب مقعده الدراسي. ويرى الباحث في الاتصال التربوي وليد آل علي أن ما يقوله الطلاب أو المعلمون أمام طلابهم في غير موضوع المنهج الدراسي لا يمكن أن يبقى طي الكتمان، إذ إن الطلاب يمثلون رقيباً واعياً ما يلبث أن يبلّغ عما قاله معلمه، وإن بطريقة عفوية أو بريئة، لذا فالإداريون في الميدان التربوي كثيراً ما يتعرفون سلوك طلابهم، وعلى أداء معلميهم من أولياء أمور الطلاب، بعد أن يبلغوهم أبناؤهم بما يقوله المعلم، أو من خلال تأثرهم السلوكي في ما يمليه المعلم، أو يحاول أن يغرسه في عقول الطلاب. لذا فإن على أولياء الأمور مسؤولية مراقبة أفكار وسلوكيات أبنائهم، والتنبه لأي تغيير في قناعات أو حتى في تعبيراتهم، وتعليقاتهم والتي ربما عكست موقفاً، أو نقاشاًً أثاره أحد المعلمين بهدف إيصال رسالة غير تعليمية، أو تربوية تخدم أجندات تيار ديني معين. وينصح آل علي في أن يواظب أولياء الأمور على سؤال أبنائهم أو الدردشة معهم بشكل يومي عن يومهم الدراسي، ومحاولة معرفة الدروس الجديدة التي شرحها لهم المعلمون والنقاشات التي شاركوا فيها، بطريقة محببة للأبناء لا تأخذ شكل الاستجواب، بل الدردشة اليومية كما بين الأصدقاء حتى لا ينفر منها الابن، ثم لا يعطي التفاصيل المطلوبة. مشيراً إلى أهمية إبلاغ إدارة المدرسة عن أي خروج عن المألوف في ما يتلقاه الأبناء في المدارس، والتأكد من تجاوب المدرسة مع أية ملاحظات من هذا النوع. ويضيف: «لا توجد إحصاءات دقيقة لحجم المنتمين والمؤيدين للتيارات الدينية المخالفة للمنهج الديني الرسمي في البلاد، لكن المؤيدين والمتعاطفين موجودون بنسب محدودة. وتأثيرهم محدود بالنظر إلى صرامة العقوبات الأخيرة ضد المتورطين في انتماءات من هذا النوع». وزارة التربيةالتيارات الدينية

مشاركة :