كتب - محمد حافظ: نفذ قسم الرقابة الصحية ببلدية الريان حملة موسعة على عدد من المطاعم والمطابخ الشعبية في نطاق البلدية ضمن حملاتها المكثفة التي تستهدف المحلات والمطاعم والملاحم والأسواق التجارية لضبط كافة المخالفات المتعلقة بسلامة الأغذية من خلال تفتيش يومي على كافة المنشآت الغذائية خلال شهر رمضان المبارك. وتهدف تلك الحملات إلى مواجهة كافة أنواع المخالفات الخاصة بالسلع الغذائية وتوجيه وتوعية العاملين بالمنشآت الغذائية بالاشتراطات الصحية الواجب توافرها عند إعداد وتجهيز المواد الغذائية لصيانة الصحة العامة للمواطنين والمقيمين في هذا الموسم الذي يشهد إقبالاً كبيراً على السلع الغذائية بكل أنواعها وما يمثله ذلك من ضغط على المنشآت الغذائية قد يتولد عنه بعض الأخطاء والمخالفات. الراية رافقت مفتشي الرقابة الصحية ببلدية الريان خلال هذه الحملة التي استهدفت عدداً من المطاعم والمطابخ الشعبية الشهيرة لرصد الاشتراطات الصحية الخاصة بالمطابخ الشعبية خاصة وأن تلك المطابخ تقوم بإنتاج آلاف الوجبات لصالح خيام إفطار الصائم علاوة على مطابخ أخرى تقوم بإعداد الولائم والعزائم الخاصة لصالح المواطنين. ضمت الحملة كل من السيد سالم صالح الطويل رئيس قسم الرقابة الصحية بالإنابة والسيد راشد حمد جرحب مفتش الأغذية بالقسم والدكتور فريد محمد حمود أخصائي الصحة العامة بالريان. أكد سالم الطويل أن تلك الحملات هي جزء من عمل القسم طول العام بشكل يومي ولا تقتصر على شهر رمضان فقط كما تأتي ضمن خطة العمل المعتادة للقسم بالتفتيش الدوري وتنفيذ جولات تفتيشية مستمرة على المنشآت الغذائية في جميع أنحاء بلدية الريان والمكاتب التابعة لها والتي تبلغ نحو 7 آلاف منشأة غذائية للتأكد من تطبيقها لكافة المعايير والاشتراطات الصحية حماية لصحة المستهلكين وسلامتهم،مشيراً إلى أن شهر رمضان له خصوصية حيث يتم الاستعداد للشهر الفضيل مبكراً من خلال حملات مكثفة قبل وخلال أيام رمضان نظراً لزيادة الطلب من قبل المستهلكين على كافة المواد الغذائية، ويتم التركيز بصورة أساسية على الحملات التفتيشية لأقسام الرقابة الصحية بالبلديات وفقاً للخطة المعتمدة من الوزارة والتي قسمت الحملات على مدار الشهر ففي الأسبوع الأول يتم التفتيش على محلات السمبوسة والمقليات والفطائر والمعجنات والخيم الرمضانية وفي الأسبوع الثاني يبدأ الاستعداد ليوم القرنقعوه حيث يتم عمل حملات على أماكن تخزين وتجهيز وبيع الحلويات والشوكولاتة والمكسرات والتركيز بشكل كبير على محلات سوق واقف. وفي الأسبوع الثالث يتم تكثيف الرقابة على محلات السمبوسة والمقليات والمعجنات بالإضافة إلى الصالونات والخيم الرمضانية وخلال الأسبوع الرابع تكون الحملات مكثفة على محلات الحلويات والشوكولاتة والمكسرات والصالونات وذلك استعداداً لعيد الفطر المبارك. سالم الطويل:حملات يومية طيلة العام قال سالم الطويل إن الحملات التي تسبق شهر رمضان يكون لها خصوصية لكونها تأتي ضمن استعدادات البلديه لشهر رمضان المبارك الذي يشهد زيادة الطلب على السلع الغذائية وزيادة المعروض منها وبالتالي تكون الرقابة أكثر كثافة منعاً لأي أخطاء قد تنجم نتيجة لذلك. وأكد أنه خلال شهر رمضان المبارك يتم التركيز أيضاً في عمل المفتشين على المطابخ الشعبية التي يزداد الإقبال عليها طوال الشهر الفضيل نتيجة زيادة الولائم والعزائم بصورة كبيرة أو تعاقد تلك المطابخ مع إحدى الجمعيات الخيرية لإعداد الوجبات الخاصة بخيام إفطار الصائم التي قد تصل لحد إنتاج ما يقارب 2000 وجبة في اليوم وبالتالي فإنه مع الضغط على تلك المطابخ ربما تتولد أخطاء غير مقصودة علاوة على دور مفتشي القسم في مراقبة وتوعية القائمين على تلك المطابخ والعاملين بها بكافة الاشتراطات الصحية والمعايير الخاصة بمواد الإنتاج وكيفية إعداد المادة الغذائية بشكل آمن لضمان وصولها للمستهلك آمنة وصحية. مطابخ تنتج ألفي وجبة في اليوم كشف الطويل عن قيام البلدية خلال الفترة الماضية بعمل دورات تدريبية تنشيطية لتأهيل مفتشي القسم من الناحية الفنية لتطبيق أحكام القانون رقم 8 لسنة 1990 بشأن مراقبة الأغذية الآدمية وكيفية ضبط المخالفات والتعامل مع ضغوط العمل،مشيراً إلى عدم التهاون مع المخالفين وتطبيق كافة الإجراءات القانونية حسب التشريعات والقوانين واللوائح المعمول بها في الدولة. واستهدفت الحملة عدد من المطابخ الشعبية في شارعي أم الدوم والفروسية وشارع معيذر التجاري وعدد من المناطق الأخرى حيث قام مفتشي الرقابة الصحية فور دخولهم للمنشأة الغذائية بفحص التراخيص الخاصة بالمحل ومراجعة الشهادات الصحية للعاملين بها والتأكد من التزام العاملين باشتراطات النظافة العامة في ملابسهم وارتداء الكمامات وغطاء الرأس وغيرها من الأمور عقب ذلك يقوم المفتشون بفحص المواد الغذائية التي تدخل في عملية الإنتاج بدءاً من اللحوم وانتهاءً بالبهارات فيقوم المفتش بالتفتيش على اللحوم وطريقة حفظها وأماكن الحفظ في البرادات ومدى سلامتها بالإضافة إلى باقي المواد من الأرز وغيرها لأن سلامة تلك المواد تعني إنتاج آمن وولائم سليمة. دورات تنشيطية لتأهيل المفتشين راشد جرحب: توعية العاملين بالاشتراطات الصحية قال راشد حمد جرحب مفتش الأغذية بقسم الرقابة الغذائية إن الهدف من تكثيف الحملات التفتيشية على المنشآت الغذائية ليس اصطياد الأخطاء وتحرير المخالفات أو تحصيل الغرامات إنما توعيه وإرشاد العاملين في صناعة الغذاء بالاشتراطات الصحية الواجب توافرها في بيئة إعداد المواد الغذائية والحفاظ على سلامتها علاوة على نظافة العامل الشخصية وكيفية تعامله مع المادة الغذائية قبل وأثناء الإعداد والتجهيز وهو ما يضمن في النهاية حصول المستهلك على غذاء صحي تتوافر فيه كافة الاشتراطات الصحية والأمان حماية لصحته. وأضاف: يقوم المفتشين إلى جانب عملهم بتوعية العاملين بالمنشأة الغذائية وتنبيهم للأخطاء التي من الممكن أن يرتكبوها ومن الممكن أن تؤثر في سلامة المادة الغذائية ضمن دورهم التوعوي مثال على ذلك عدم خلط اللحوم بالدواجن في أماكن التبريد حيث يجب فصل كل مادة غذائية عن بعضها علاوة على ضرورة أن يكون مكان إعداد المادة الغذائية نظيفاً وجيد التهوية وتتوافر فيه صواعق الحشرات فضلاً عن ضرورة تغطية سلال القمامة وعدم فتحها بالأيدي وغيرها من الأمور. أجهزة لقياس نقاء الزيت وكشف فضلات القوارض أكد راشد جرحب أن معظم الملاحظات تتعلق بالاشتراطات العامة من بينها ضرورة تغطية كابلات الكهرباء ووضع مصايد الحشرات في مدخل المطبخ أو استخدام التقنيات الجديدة لصيد الحشرات مثل قواطع الهواء واللاصقات وغيرها فضلاً عن توجيه مدير المطعم إلى ضرورة تحضير الساندوتشات بعيداً عن طاولات شواء اللحوم،لافتاً إلى وجود أدوات يستخدمها المفتشون أثناء تفتيشهم على المنشآت الغذائية من بينها الترمومتر لقياس درجات الحرارة بالبرادات ومقياس زيت لقياس درجة نقاء الزيت وأجهزة للكشف عن فضلات القوارض لبيان وجود قوارض في المكان من عدمه علاوة على أجهزة إضاءة وعدسات مكبرة وكاميرا لتوثيق المخالفة. وخلال الجولة التي شملت عدداً من المطاعم والمطابخ تم تسجيل عدد من التنبيهات على المنشأة الغذائية بعضها تعلق بضرورة حفظ الأغذية الساخنة في حمام مياه ساخن تجنباً لعدم فسادها وكذلك الأطعمة الباردة والمقبلات في مبردات أو أماكن تبريد.
مشاركة :