كشفت صحيفة "تليجراف" البريطانية أمس عن أن الأخ الأصغر لمنفذ هجوم مانشستر الذي راح ضحيته 22 قتيلاً و116 جريحاً كان قد خطط لهجوم إرهابي على السياسي الألماني البارز مارتن كوبلر، الممثل الخاص للأمم المتحدة ورئيس بعثتها للدعم في ليبيا. وأوضحت الصحيفة أنه تم في الوقت المناسب منع الهجوم الذي كان مخططاً له في بداية العام الجاري على موكب، لافتة إلى أن هاشم عبيدي 20 عاماً يعد عضواً مهماً لجماعة إرهابية، كانت تراقبها قوات الأمن الليبية على مدار أشهر. يذكر أنه تم إلقاء القبض على هاشم يوم الثلاثاء في العاصمة الليبية طرابلس بعد يوم واحد من تنفيذ أخوه سلمان عبيدي للهجوم في مانشستر. ويتردد أن هاشم صرح خلال استجوابه إنه وأخوه يدعمان تنظيم داعش. وأضافت الصحيفة البريطانية أنه كان على علم بخطط أخوه لشن هجوم. ويتردد أيضاً أن هاشم كان في ألمانيا في شهر ديسمبر. يذكر أن والد ووالدة الأخوين كانا قد هربا من حكم الرئيس الليبي السابق معمر القذافي إلى بريطانيا في تسعينيات القرن الماضي، وعاد بعض أفراد العائلة مرة أخرى إلى ليبيا. ويسعى المحققون البريطانيون لكشف تفاصيل الأيام الأخيرة من حياة منفذ اعتداء مانشستر. وتبنى تنظيم داعش الإرهابي الاعتداء الذي يأتي بينما يضاعف الإرهابيون هجماتهم في أوروبا ويخسرون مناطق تحت سيطرتهم في سورية والعراق. إلا أن ماي دعت البريطانيين إلى "البقاء حذرين". وفيما يخص الانتخابات، أظهر استطلاع أجرته مؤسسة (آي. سي. إم) لقياس الرأي العام ونشرت صحيفة صن نتائجه أن حزب المحافظين البريطاني الذي تتزعمه رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي يتقدم على حزب العمال المعارض بفارق 14 نقطة مئوية قبيل الانتخابات المقررة يوم الثامن من يونيو. وأظهر الاستطلاع أن حزب المحافظين يمكن أن يحصل على 46% من الأصوات مقابل 32% لحزب العمال بدون تغير يذكر عن استطلاع سابق للمؤسسة نفسها أجرى يوم 22 مايو قدر نسبة أصوات المحافظين بنحو 47% مقابل 33% للعمال. وكانت استطلاعات أخرى نشرت منذ وقوع هجوم مانشستر أظهرت تقلص الفارق بين حزب المحافظين وحزب العمال. وقالت (آي. سي. إم) إن التأييد للديمقراطيين الأحرار بلغ 8% ولحزب الاستقلال بلغ 5%. ونفى وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون أمس تقارير إعلامية تحدثت عن انقسامات داخل فريق ماي قبيل الانتخابات.
مشاركة :