أشارت مراجعتان جديدتان لأبحاث قائمة إلى أنه لا توجد أدلة كثيرة تدعم علاجات رائجة لمساعدة الأطفال المصابين باضطرابات طيف التوحد. وخلصت إحدى المراجعتين إلى أن هناك بعض الأدلة على أن العلاجات الشعورية تؤدي إلى فوائد قصيرة الأمد فحسب لكن المراجعة الأخرى أشارت إلى أن هناك أدلة قليلة تدعم استخدام الأنظمة الغذائية الخاصة أو المكملات الغذائية لعلاج الأطفال المصابين باضطرابات طيف التوحد. وقالت كاثرين لورد مديرة مركز التوحد وتطوير الدماغ في وايت بلينز بنيويورك "أعتقد أنها تظهر بعثرة المعلومات التي لدينا". وأضافت لورد التي لم تشارك في المراجعتين "نحتاج إلى سبل أفضل لجمع بيانات منظمة عن العلاجات". ونشرت الباحثة آيمي ويتلوف وزملاؤها في المركز الطبي لجامعة فاندربيلت في مدينة ناشفيل بولاية تنيسي النتائج في دورية بيدياتريكس (طب الأطفال) الإلكترونية في 26 مايو أيار وقالوا إن الإحصائيات تشير إلى أن ما يصل إلى 88 بالمئة من المصابين باضطرابات طيف التوحد يعانون من مشاكل معالجة شعورية. وقالت ويتلوف لرويترز هيلث "يمكن أن يكون المصابون بالتوحد مفرطي الحساسية تجاه شكل شيء ما أو رائحته أو شعورهم تجاهه". وعكف فريق ويتلوف على دراسة بيانات 24 دراسة اختبرت فعالية وسلامة علاجات المشاكل الشعورية لاضطرابات طيف التوحد ومن بينها 20 تجربة محكومة. وقسم الباحثون العلاجات إلى ست مجموعات استنادا إلى العلاج المستخدم ومن بينها التعرض لأحاسيس مختلفة مثل اللمس والحركة والعلاج بالموسيقى وبالتدليك. وبشكل عام استطاعت العلاجات التي تعرض الأطفال لأحاسيس مختلفة تحسين قياسات مهاراتهم الحسية والحركية أما العلاج بالتدليك فأدى إلى تحسين وطأة الأعراض وأمور حسية. وعلى أية حال لم تكن الأدلة بهذه القوة ولم تتناول الدراسات سوى فترات قصيرة من الوقت.
مشاركة :