خلطة النصر السحرية

  • 5/31/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تتجه أنظار القائمين على الفرق في كل الاتجاهات بحثا عن محترفين أجانب و نجوم محليين و بأي ثمن .. المهم تعزيز الصفوف و بأسرع وقت .. وغاب عن هؤلاء أحد أهم أسرار تحقيق النصر بطولة دوري عبد اللطيف جميل .. و أبرز مفاتيح التفوق النصراوي على جميع الفرق الموسم المنصرم و المتمثل في امتلاك النصر خماسيا رهيبا... كان سر ارتفاع مستواه و تحسن نتائجه .. حارس مرمى عملاق العنزي و أمامه متوسطي الدفاع الصخرة الصماء عمرهوساوي ووزير الدفاع محمد حسين .. الخبرة و الهدوء و التركيز و القيادة .. و أمامهما افضل محوري دفاع في فرقنا غالب و شراحيلي هذا الخماسي المتألق المتميز كان سر تحقيق النصر بطولة الدوري .. دون تجاهل دور نجوم باقي المراكز ولكن الأهمية القصوى لهذا الخماسي ترجح كفته... تأملوا تأثير غياب أحد أضلاع الخماسي على مستوى ونتائج الفريق... سواءا بالإصابة أو الإيقاف أو هبوط مفاجىء في المستوى.. على الفور يحدث (دروب) للفريق ... ولهذا ندعو كل المدربين والمسؤولين عن الفرق خاصة التي تطمح للمنافسة, للاهتمام الجاد والمكثف بأن يكون لديها خماسي مشابه لخماسي النصر... كل الفرق تأثرت نتائجها بضعف مستوى الحراسة (الهلال – الأهلي – الشباب – الاتحاد – الفتح) كل الفرق تأثرت لعدم وجود محوري ارتكاز (100%) كما هما غالب وشراحيلي وفي مقدمتهم الهلال كل الفرق تأثرت لعدم وجود ثنائي دفاعي متناغم منسجم في العمق (هوساوي وحسين) ... فمن يرغب في المنافسة على اللقب في الموسم القادم عليه أن يلقي بكل ثقله ليكون في صفوف فريقه خماسيا متميزا... فريق بلا حارس مرمى عملاق لن يحقق اللقب ... فريق بلا متوسطي دفاع رفيعي المستوى لن ينافس.... فريق لا يملك محوري ارتكاز دفاع مميز متفوق لن يعانق البطولة.... وفروا أموالكم ووقتكم وجهودكم... و ابحثوا عن من يمنح فرقكم الإضافة الفنية الحقيقية والمؤثرة..... العالم كله برازيلي أيام قلائل ويتحول العالم بقاراته وعوالمه وشعوبه الى قرية كونية صغيرة ... يصبح مونديال البرازيل 2014 الوجبة المفضلة لكل شعوب الأرض ... يصبح الأغنية الوحيدة التي تشنف لآذان كل البشر في أصقاع المعمورة ... يصبح الحديث عن منافستها وفرقها ونتائجها ونجومها الشغل الشاغل.... لاصوت يعلو على صوت المونديال.... هذا العرس العالمي الكروي البهيج سنتابعه وغصة في حلوقنا.... بعد خروجنا الحزين والسهل من الجولة الأولى على يد الكنغر الأسترالي .... وبمساعدة المدرب غير المأسوف عليه ريكارد... محزن ومحبط ان نتابع أكبر و أجمل وأقوى بطولات كأس العالم والأخضر بعيد عنها ذهب ضحية مدرب متواضع فاشل.... الآن دعونا من البكاء على ماضاع ونمنح جوارحنا ومشاعرنا وكل اهتماماتنا لمتابعة مونديال القرن والاستمتاع بآخر ما أنتجته مصانع الكرة ومدارسها وآخر إبداعات نجومها... الخوف من تبخر الحلم ولأن مدرب منتخبنا الحالي لايختلف كثيرا عن ريكارد وغيره ممن تعلموا التدريب في (رأس) المنتخب... نخشى أن يطيح بآمالنا في العودة للزعامة الآسيوية في آسياد أستراليا 2015... فما فعله أمام مالدوفا يجعلنا نضع أيدينا على قلوبنا ونسأل لماذا معسكر أسبانيا واللاعبون بلغوا من الأعياء والإجهاد والملل من الكرة مبلغه... ولماذا الاختراع في التشكيلة الأساسية وإشراك الزوري بجانب أسامة وهو الظهير الأيسر... و قس على ذلك المشاركة بحسن معاذ وياسر الشمراني في الجهة اليمنى في تصرف غير مفهوم.... واشراك مصطفى في مركز المحور باختصار اختار عناصره على طريقة (سمك لبن و تمر هندي) فكانت النتيجة المأساوية ثلث درزن من الأهداف ... كل مدرب يحاول الاختراع في عالم الكره لايدعو للاطمئنان له ويزرع الخوف من شطحاته الكوارثية ... كرة القدم لاتعرف (التعقيد) كرة القدم كتاب مفتوح يقرأه الجميع... ولا يعني إقامة معسكر أن أغير أبجديات الكرة واشرك حارس المرمى في مركز قلب الهجوم...

مشاركة :