رمضان شهر شرّفه الله على باقي شهور السنة، وهو بالنسبة لنا مراجعة من حيث: العبادة، والمصرف المالي، والسياسات العامة الإدارية، والخطط، وطروحات 2030 على مستوى القطاعات والأفراد، فقد فرضت علينا وهي من الواجبات الدينية والاجتماعية والالتزام العام أمام الله ثم أمام مجتمعات العالم: خدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة بالمدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة وبالتالي العناية بمنطقتين هما مكة والمدينة من أصل (13) منطقة إدارية ولكن حتى نقدم الخدمة للمدينتين والمنطقتين لا بد أن تشمل مناطق أخرى تؤدي الدور المساند لخدمة الحرمين الشريفين خلال (5) أشهر من السنة من بداية شعبان وحتى شهر ذي الحجة، وهي مدة لا يشعر بها السكان لكنها تتطلب الجهد المضاعف من أجهزة الدولة، فشهر رمضان يقع ضمن حزمة من الشهور لتقديم خدمة الحرمين الشريفين. المنافذ البرية والبحرية والجوية هي شريك في الخدمة المقدمة للحجاج والزوار والمعتمرين: أولا: المنافذ البرية التي يعبر منها الحجاج والقادمون للزيارة والعمرة، منافذ من الأردن (الدرة وحالة عمار، الحديثة) العراق (جديدة عرعر) الكويت (الرقعي، الخفجي) قطر (سلوى)، الإمارات (بطحاء)، عمان (الربع الخالي) اليمن (الطوال، علب، الخضراء، الوديعة). ثانيا: المنافذ البحرية عديدة تشترك مع دول: البحرين، قطر، الإمارات، السودان، اليمن، الكويت، الأردن، مصر، إريتريا، حيث يبلغ طول سواحل المملكة نحو (3800)كم. ثالثا: تحولت مطارات إمارات المناطق وبعض المحافظات الكبيرة إلى مطارات دولية وتستقبل الحجاج والمعتمرين والزوار. وبالتالي فإن خدمات الحجيج والزوار تقدمها معظم مناطق المملكة وليست منطقة واحدة، وهذا بصورة مختصرة مناطق المملكة بجميع مرافقها وعلى اختلاف حجم الخدمة تعمل من أجل وفود الزيارة خلال (5) شهور، إذن رؤية المملكة 2030 عملت على محورية الحج والعمرة والزيارة، وليست مقتصرة على مكة المكرمة والمدينة المنورة، وإنما تشمل مناطق المملكة كافة لأن لها عوائد على الدورة الاقتصادية ومصروفات الدولة على البنية التحتية ومرافق المدينتين المقدستين وباقي مرافق الدولة الخدمية، وهذا يتطلب المزيد من الخطط الاقتصادية والإدارية والاستثمارية السريعة.
مشاركة :