استشاري يحذر مرضى السكري من تناول الخبز والسمبوسة والكعك والأرز في وقت واحد عند الإفطار

  • 5/29/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

أكد أخصائي مرض السكري فيصل المحروس "أن الحفاظ على العادات الغذائية يكمن في تناول الحصص الغذائية المحددة بنسب محددة التي يتناولها مريض السكري في شهر رمضان ما يعادل 100% من الحصص الغذائية لكل من البروتينات، والخضراوات، والشاي والقهوة، والبقوليات، والأهم من ذلك حرص المريض على شرب الكميات اللازمة من الماء فترة الليل لتجنب الجفاف المضر بصحته، ويفضل أن يشبع المريض نفسه بهذه القائمة". وفي حديثه الخاص لوكالة أنباء البحرين "بنا" قال المحروس "لابد لمرضى السكري أن يلتزموا بنظام غذائي صحي طوال العام، والأهم من ذلك أن يكونوا قادرين على الحفاظ على صحتهم في شهر رمضان الكريم، ولمعرفة طرق الحفاظ على صحة مرضى السكري مؤكدا ضرورة التزام هؤلاء المرضى بالعادات الغذائية الصحية خلال شهر رمضان، لافتا إلى يقارب 18% من سكان البحرين مصابين بمرض السكري، والنسبة الأكبر تتركز في الفئة العمرية ما بين أربعين إلى ستين سنة. ويتابع المحروس بقوله "يجب على مريض السكري أن يتناول 50% من منتجات الألبان قليلة الدسم، أو خالية الدسم، والابتعاد بشكل نهائي عن القشدة والزبدة، وكريما الحليب، كما عليه أن يتناول ما يعادل النصف من حصص النشويات والبيض، والفواكه"، مضيفاً "أن 25% المتمثلة في السكريات، والسكريات المحتوية على النشويات ومنتجات الألبان"، مشددا على ضرورة ابتعاد المريض عن تناول العصائر المعلبة لاحتوائها على نسبة كبيرة من السكر، والعصائر الطازجة يفضل عدم شربها وتناول الفاكهة عوضاً عن ذلك، فعلى سبيل المثال البرتقالة الواحدة تحتوي مئة سعرة حرارية وشرب المريض للعصير يشكل ما يقارب ثلاث برتقالات أي ما يعادل ثلاثمائة سعرة حرارية، وذلك يشكل خطر عليه. وفي مواصلة لحديثه التوعوي لمرضى السكري حذر فيصل المحروس المرضى من تناول أنواع متعددة من الأطعمة وتصب في مجموعة واحدة في وقت واحد كتناول الخبز، والسمبوسة، والكعك، والأرز فجميعها تكون نشويات، وفي حال رغبة المريض بتناول الأرز، يجب ألا يملأ الطبق بالأرز بل تكون الكمية قليلة، على أن يعوض عنها بالخضراوات، والشوربة، وصنف من اللحوم. ويؤكد المحروس بأن مرضى السكري في الإسبوع الثاني من شهر رمضان عليهم الرجوع للعيادة إذا ما حدثت لهم انتكاسة في حالتهم الصحية بسبب عدم الإلتزام بالنظام الغذائي المقرر من قبل الطبيب، والأخطر أنهم يتناولون السكر الأبيض وذلك بإضافته للشاي، والعصائر، مضيفا بقوله " هناك ما يسمى بالمحليات الصناعية وهي بدائل للسكر"، ويطمأن الدكتور المحروس المرضى بأنها آمنة ومصرح بها من قبل وزارة الصحة في المملكة، ويتم متابعتها من قبل قسم التغذية في إدارة الصحة العامة. وبشأن الأغذية المحفوظة بالأملاح كالمهياوة والمخللات والسمك المجفف، والأجبان عالية الأملاح، فينصح المحروس المرضى بتناول كمية قليلة، منها وهو ما يعادل ربع الكمية المتناولة في المعتاد، ومن الأطعمة التي يفضل مريض السكري عدم تناولها هي الموز، والعنب، والتين، والمانجو، والتمور، والرطب، والجيكو، والشريفة لاحتوائها على نسب عالية جداً من السكريات. وعن النظام الغذائي لوجبة الفطور فيشير أخصائي مرض السكري إلى أنه يجب على المريض أن يبدأ بتناول وجبات خفيفة كالشوربة، وقطعتين تمر ولبن قليل الدسم، والابتعاد عن امتلاء المعدة حتى لا يتعب المعدة وربما يرفع معدل السكر بشكل مفاجيء، على أن يكون تناول الطعام خلال الليل على فترات، وبنسب متوازنة، مع ضرورة الانتباه لمستوى السكر من خلال قياسه بشكل منتظم، وضرورة شرب الماء للابتعاد عن الجفاف. وشدد المحروس على أن وجبة السحور لا بد وأن تتضمن جرعة من السوائل، ويفضل اللبن، والخضراوات والأطعمة الغنية بالألياف، والابتعاد عن الأطعمة الدسمة، وتجنب اللحوم، ومن يستخدم أبر الأنسولين فعليه أن يأخذها الساعة الثانية عشر ليلاً، ووجبة السحور في الساعة الثانية فجراً، ويهتم مريض السكري بأخذ قسط كاف من النوم والراحة، وممارسة رياضة المشي لمدة نصف ساعة يومياً على الأقل. ومن جملة النصائح التي قدمها فيصل المحروس لمرضى السكري أوضح "عندما يشعر مريض السكري بالتعب خلال الصيام، لابد أن يقيس مستوى السكر لديه فإذا لوحظ أن النسبة أقل من مئة يجب عليه أن يفطر، ومن أعراض هبوط السكر تسارع نبضات القلب، والشعور بالتعب، الرجفة في الأطراف، والتعرق، وعدم التوازن". وبشأن علامات ارتفاع السكر أكد المحروس بأنها قد لا تظهر على المريض بشكل واضح كعلامات الهبوط، فيجب على المريض الانتباه لذلك، وفي حالة شعور المريض بالجفاف وكثرة التبول، فيفضل أن يشرب كميات تعويضية من السوائل، وعدم خروجه من المنزل من وقت الذروة حتى المغرب، حتى لا يعرض أعضاء الجسم للخطر كالكلى". وينصح المحروس مرضى السكري ما فوق الـخمسة وستين سنة، ومن يستخدم حقن الأنسولين بمعدل مرتين إلى ثلاث مرات (مصاب السكر من النوع الأول )، ومن لديه مشاكل في الكلى والقلب بعدم الصوم. وعن أنواع الإصابة بالسكري، أشار إلى "أن هناك أنواع أخرى للإصابة بالكسري وهي النوعان الثاني، والثالث يصاب به البالغين وحتى الأطفال ويتم التعامل مع الداء بنظام غذائي وعقاقير. أما النوع الثالث فتصاب به الحوامل وتشفى منه أحياناً بعد الحمل، أما النوع الرابع فيصاب به الإنسان عند حدوث اعتلال في الغدد عالغدة الدرقية، والجاركلوية، والنكفية". وفي ذات السياق وجه المحروس نصيحته للأبناء الأصحاء لأب وأم مريض سكري أن يتبعوا أنماط غذائية وكأنهم مرضى سكر، وذلك لأنهم معرضين أكثر من غيرهم للإصابة بهذا المرض، وهذا ما أكدته الدراسات العلمية. يشار إلى أن فيصل المحروس حاصل على دكتوراه في الطب من جامعة لندن، عضو في البورد الأميركي لأمراض الكسري، باحث في أمراض السكري، عضو في جمعية السكري الكندية، وعضو الاتحاد الدولي لأمراض السكري.

مشاركة :