قال الدكتور “تيودور كاراسيك” كبير مستشاري مركز “جلف ستات أنالايتكس” في واشنطن، إن قطر لم تعِ دروس الماضي، ولا تزال تقدم نموذجاً متفرداً للتغريد خارج السرب، مشيرًا إلى أن الدوحة لم تتعلم من العقاب الذي تعرضت له في 2014 بسبب دعمها لجماعة الإخوان المسلمين وغيرها من التنظيمات الإرهابية. وأوضح كاراسيك أن الدوحة لا تزال حتى يومنا هذا تتصرف بطريقة تتنافى مع الاتفاقات السابقة بين دول مجلس التعاون الخليجي بتمويل الإرهاب، موضحًا “أن قطر استخدمت قناة الجزيرة لنشر الأخبار المزيفة والخاطئة عن العمليات التي تقودها السعودية في اليمن”. وقال كبير مستشاري مركز “جلف ستات أنالايتكس”: “تواصل قطر دعم جماعات الإخوان المسلمين وتنظيم القاعدة في ليبيا، وهو ما يعني تحركها بشكل أعمق إلى شرق إفريقيا بطريقة تخالف مصالح دول مجلس التعاون الخليجي”. وأضاف أن علاقة الدوحة بإيران، والتي تم الكشف عنها حديثًا خلال تصريحات أمير قطر تميم بن حمد آل ثان، يجب أن تنتهي على الفور إذا ما كانت الدوحة ترغب في مكان لها بمنطقة الشرق الأوسط ومجلس التعاون الخليجي، مشيرًا إلى أن قطر تسعى لإيجاد دور أكبر لنفسها بالمنطقة. وأشار كاراسيك إلى “أن المملكة العربية السعودية بإمكانها الضغط على قطر خلال شهر رمضان، وتخييرها بين العودة وإصلاح تلك الصورة التي رُسمت للدوحة على مدار الأيام السابقة، وتحديدًا في أعقاب انتهاء زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخيرة للرياض، وإما أن تواجه عقوبات وحصاراً إستراتيجياً كاملاً. وشدد كاراسيك على أهمية الضغوطات السعودية في هذا الصدد، لاسيما وأن هذه الخطوات ضرورية من أجل جعل مجلس التعاون لدول الخليج العربية في وحدة كاملة من أجل إخراج النفوذ الإيراني من دول مجلس التعاون الخليجي. وتابع: “تحتاج قطر إلى التطهير أولا من أي علاقات شائنة مع طهران، فالمملكة العربية السعودية مدعومة من واشنطن، ولذلك فإن نقل قاعدة “العديد” ليس صعبًا بل ومن المحتمل ألا يكون أمام قطر أي خيار في هذا الشأن بالنظر إلى إمكانية إنشاء مرافق مماثلة في الإمارات العربية المتحدة في وقت قصير”. "> المزيد من الاخبار المتعلقة :
مشاركة :