يزيد القلق عند الكثير من الطلاب والطالبات نتيجة تخوفهم من تدني مستواهم في الاختبارات، التي تُجرى في شهر رمضان وفترات الصيام وقلة التركيز خلال هذه الفترة، إلا أن مجموعة من التربويين قدَّموا وصفة النجاح والتميز لطلبة الشهادة الثانوية وباقي الصفوف الدراسية، في اختبارات نهاية العام، التي سوف تُجرى بالتزامن مع بداية شهر رمضان المبارك خلال الأيام القليلة المقبلة. «العرب» من جانبها استطلعت آراء عدد من الطلاب حول كيفية المذاكرة والاختبارات والاستمتاع بروحانيات الشهر الفضيل، بالإضافة إلى عدد من مديري المدارس والتربويين. في البداية قال الطالب حسين عبدالعزيز، بالمرحلة الثانوية، إن شهر رمضان فرصة للعبادة والطاعة والمذاكرة والمراجعة وأداء الاختبارات في هذا الشهر الكريم، وسط أجواء روحانيه مباركة. وأضاف أنه سوف يقوم بتوزيع وقته على مدار اليوم في رمضان، بين أداء الصلاة وتلاوة القرآن والمذاكرة والمراجعة والتحصيل الأكاديمي، من خلال المراجعات التي تقدمها المدرسة، مؤكداً على أن شهر رمضان فرصة لتحقيق التميز والتفوق. أما الطالب وليد عشري، الطالب بمدرسة الوكرة الثانوية، فقد قال إنه رغم الكلام الكثير عن صعوبة الاختبارات في شهر رمضان فإنه قد وضع برنامجاً لنفسه، وسيقوم على تنفيذه في رمضان لأداء العبادات ومراجعة ومذاكرة دروسه، قائلاً التنظيم الجيد واستغلال الوقت مهم للغاية في تحقيق أعلى الدرجات والتفوق في الاختبارات. ومن جانبه قال الطالب حسين عبدالعزيز، إن إجراء الاختبارات في رمضان ليس بالمشكلة الكبيرة بالنسبة إليه، مشيراً إلى أنه يستذكر دروسه بعد السحور وأداء صلاة الفجر، حتى موعد الاختبار، وبهذا يضمن أنه مستعد للاختبارات، كما أنه لا يجد صعوبة في الدراسة والصوم، منوها إلى أنه يستعدّ للامتحانات بتنظيم وقته وتقسيمه بين المذاكرة والعبادات. وفي السياق ذاته، أكد الطالب أحمد الفقي، أن رمضان شهر العمل والجدِّ والاجتهاد، لا الكسل والخمول، مشيراً إلى أن رمضان فيه قيمة كبيرة لا بد من الانتفاع بها، والمذاكرة جزء لا يتجزأ من الشهر الفضيل، وهو يقوم بتنظيم وقته ووضع جدول متكامل من مذاكرة وصلاة وقراءة للقرآن الكريم. ودعا الطلاب إلى التعامل مع الاختبارات، بنوع من التنظيم والتوفيق ما بين المذاكرة والصلاة والعبادات، مشيراً إلى أنه استعدَّ للاختبارات قبل حلول رمضان، ولا يرى مشكلةً في أداء الاختبارات في الشهر الكريم. أما الطالب محمود عيد فقال إن شهر رمضان تزامن هذا العام مع اختباراتنا، وهذا الأمر لا يُقلقني، لأنه من وجهة نظري فرصة لمواصلة دروسي والجد والاجتهاد وتحقيق التفوق، فالصوم يمثل لي دافعاً للنجاح والتفوق والتميز وتحقيق أعلى الدرجات. وأضاف أنه من خلال دراسته للتاريخ استفاد كثيراً، خاصة عندما درس أن أعظم الفتوحات التي حققها المسلمون جاءت في شهر رمضان، وبالتالي فشهر رمضان مع تنظيم الوقت وتقسيمه بين العبادات والمذاكرة والاختبارات، وعدم إضاعة الوقت وتشتيته في الوسائل الأخرى، سوف أحقق كل ما أتمناه من تفوق بإذن الله. العمادي: على الطالب أن يغتنم روحانيات رمضان قال الأستاذ محمد العمادي مدير وصاحب ترخيص مدرسة الوكرة الثانوية المستقلة للبنين، إن شهر رمضان للعبادة والعمل، وعلى الطالب والأسرة أن تعي ذلك وتساعد الطالب على تجاوز فترة الاختبارات، من خلال تهيئة الظروف المحيطة التي تساعده على التركيز في مذاكرته واختباراته فقط، والتوقف عن اللهو والسهر وغيرهما من العادات الخاطئة خلال هذه الفترة لعدم تشتيت ذهن الطالب. وأضاف أن الدولة وفرت جميع الإمكانيات التي تجعل الطلاب راضين، ومستعدين لخوض الاختبارات في أي وقت بلا أية مشكلة، فالطالب يؤدي الاختبارات في فصول مجهزة ومكيفة ويتوفر بها مقاعد مريحة وصحية، ولكن ينقص الطلاب التحفيز فقط وتغيير الصورة الذهنية حول صعوبة أداء الاختبارات في رمضان، بالإضافة إلى إكساب الطلاب المهارات اللازمة منذ بداية العام الدراسي التي تؤهلهم لمواجهة أي تحدٍ خلال فترة دراستهم. وأضاف أن المجتمع والأسرة لهما دور كبير في ذلك، من خلال تغيير نمط الحياة اليومي خلال الشهر الكريم، مشيراً إلى أن الطالب وظيفته يجب أن يؤديها في أي وقت وتحت أي ظرف، مطالباً الطلاب باغتنام الشهر الفضيل وروحانياته في الطاعة والعبادة والمذاكرة. وأردف: إذا نظرنا إلى تاريخنا الإسلامي سنجد غزوات وفتوحات تمت خلال نهار رمضان، مؤكداً أن اختبارات نهاية العام ستمر بشكل جيد ودون أية مشكلة، ولكن على الطلاب وأولياء الأمور الكف عن التخوف والقلق من ذلك، والتركيز فقط في الاستذكار، والدافعية للتفوق والنجاح. النابت: لا بد من الاهتمام بالجانب النفسي والتغذية السليمة للطلاب قدم الأستاذ دخيل سالم النابت مدير وصاحب ترخيص مدرسة مصعب بن عمير الثانوية المستقلة للبنين مجموعة من النصائح للطلاب من أجل المذاكرة وتحقيق التفوق في اختبارات الثانوية وأيضاً الاستمتاع بروحانيات شهر رمضان المبارك، وتابع، أن وقت المذاكرة هو المعادلة الأهم التي يجب أن يهتم بها الطلاب أثناء المذاكرة في رمضان، حيث تكون فترة ما بعد الإفطار حتى العاشرة مساء، وفترة ما بعد السحور فترات مثالية للمذاكرة والمراجعة. وأضاف أنه على عكس الطريقة التقليدية في المذاكرة يفضل في رمضان أن تبدأ بالأجزاء الصعبة من المنهج أولاً، وأنت في كامل حماسك ونشاطك، وتترك الأجزاء الأسهل حتى تمل أو تتعب لتنجز في المذاكرة. وطالب بالبعد عن وسائل التشتيت من وسائل التواصل الاجتماعي والتلفزيون وغيرها، والتي تقف أمام نجاح أبنائنا الطلاب، لذا فعلى أبنائنا المحاولة قدر المستطاع تجنبها. وأضاف أن الأسرة يقع على عاتقها دور كبير في تهيئة الطلاب للاختبارات، خاصة الأم عليها الاهتمام بالجانب النفسي والتغذية السليمة للطالب، لذلك يفضل عدم إعطائه وجبات دسمة، والتركيز على إعطائه الخضراوات والفواكه والمكسرات، بالإضافة إلى ضرورة تنظيم مواعيد النوم، خاصة وأن طالب المرحلة الابتدائية يختلف عن الثانوية، لذلك يجب حصولهم على قسط كافٍ من النوم. وأشار إلى أن اختبارات نهاية العام في رمضان، مثلها مثل أي اختبار آخر، ويجب على الجميع التكاتف من أجل مصلحة طلابنا والكف عن الحديث بصورة سلبية.;
مشاركة :