الحاجة - بكر هذال

  • 8/5/2013
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

مدخل للشاعر محمد الأحمد السديري: كم واحدٍ له غايةٍ ما هرجها يكنّها لو هو للأدنين محتاج مَن مِنا لم يحتج.. مَن مِنا لم تصبه الظروف القاسية؟.. فالإنسان في حياته لا يخلو من ظروف الحياة التي يمر بها وتجبره على التوقف الاضطراري.. كما يقول الشاعر عبدالله محمد الشمري: ما فيه حيّ إلا تعرّض للأكدار وما فيه حيّ إلا تعكّر مزاجه عن ماضي التاريخ تنبيك الأخبار ما صار كرب إلا قضى بانفراجه وأصعب المواقف التي تحدث على الإنسان عندما يحتاج للآخرين من الناس تحت أي ظرف من الظروف، وفي مثل هذا الموقف يحتاج الإنسان لمن يخفف عنه الظروف التي ألمّت به كما يقول الشاعر دبسان محمد المهداني القحطاني: لولا الظروف وحاجة الناس للناس ما بان مدّ الطايله .. والقصيره والمؤلم عندما يخيب الظن في من تتأمل فيهم حسن الظن، وكون الشعراء يتميزون برقة الإحساس المؤثر الذي يعبّر عن مواقف الحياة المختلفة فقد قال الشاعر بندر بن سرور العتيبي: كم واحدٍ له حاجةٍ ما صرفها يصد عن صرافها لا يضيقه يخاف لا يقضب نديمٍ طرفها قلبه صدى وأطراف جسمه نظيفه ويجب على من أصابته الحاجة أن يلجأ إلى الله - سبحانه وتعالى - قبل كل شيء.. ثم لمن هم أهل لذلك من الناس الأوفياء الذين يظهرون عندما يضيق المسار كقول الشاعر شالح بن هدلان الخنفري: أنا رفيقك بالليالي المعاسير وألا الرخا كلٍ يسد بمكاني إن سندوا حدرت صوب الجوافير وإن حدّروا سندت لمريغاني وهنا يتضح المعدن الطيّب من الردئ، ويبين أهل المواقف وأهل العطاء وأهل الوفاء الذين يقفون بجانب كل محتاج، وكل من وقع في ضائقة.. وكذلك يبين أهل المصلحة، ومنهم كالسراب. قبل النهاية للشاعر أحمد الناصر الشايع: فيه رَجلٍ يحل المشكله والنشايب كل ما حملوه الواجبات احتملها واقفٍ للزوم .. ومرتكي للنوايب والحمول الثقيله مالها إلا جملها

مشاركة :