تشهد الأسواق الشعبية التي تحتوي على محلات بيع المأكولات الشعبية في منطقة جازان خلال شهر رمضان المبارك إقبالا متزايدا من قبل أهالي المنطقة، الذين يجدون في التسوق في الأسواق الشعبية متعتهم، خاصة تلك المحال التي تختص ببيع المأكولات الشعبية الرمضانية . وأكد أصحاب هذه المحلات والمطاعم الشعبية بأن شهر رمضان هو موسمهم الوحيد حيثُ يتزايد الإقبال عليهم في هذا الشهر الفضيل, مما يجعل أرباحهم تتضاعف إلى مرات عديدة عن تلك المكاسب التي يجنونها في بعض أشهــُـر السنة، خاصة في ظل قلة عددهم مقارنة بالمطاعم الأخرى . وتعد المغشات والزلابية من الأكلات الرسمية على المأئده الجازانية , حيث تتوافر المغشات الحجرية التي تحتوي على كيلو من اللحم والخضار الذي يطبخ في الميفا التنور، إلى جانب الزلابية التي تعد من عجين الذرة الرفيعة الممزوجة بالخميرة بأنواعها الثلاثة "القرمش والمعفش والمطبق" التي يدخل الدقيق عنصرا أساسيا في صناعتها. ومن المأكولات الشعبية المعروفة اللحوح والحلبة التي عادة ما يقترن أحدهما بالآخر، والتي تشتهر بصناعتها العديد من السيدات اللاتي يعرضن ما يصنعنه في المباسط والمحال المنتشرة في الأسواق الشعبية بل إن شباب المنطقة تجدهم يحرصون على التجول في السوق بعد صلاة العصر لقضاء ما تحتاج إليه المائدة الرمضانية. بل إنهم يرون في التسوق فرصة لقضاء بعض الوقت مع الإخوة والأصدقاء الذين يتخذون بعض المجالس الخاصة بهم في بعض الزوايا في أسواق المنطقة، يتفقد فيها بعضهم أحوال بعض في جلسات تستغرق أحيانا فترة تمتد من صلاة العصر إلى ما قبل أذان المغرب بوقت قصير. بعدها يتوجهون إلى منازلهم، أو إلى المساجد وأماكن الإفطار الجماعي التي ينتشر بشكل لافت في جازان، حيث يعد من العادات الحسنة التي حافظ عليها أهالي المنطقة خصوصا كبار السن وسكان القرى، الأمر الذي من شأنه أن يسهم في خلق نوع من الألفة والمحبة والتعاون والمشاركة بين أبناء الحي والقرية الواحدة، ويتيح فرصة للفقير وعابر السبيل لتناول الإفطار دونما حاجة للوقوف على الأبواب وطلب الناس.
مشاركة :