دولة قطر سلمت الناشط السعودي في مجال حقوق الانسان محمد عبد الله العتيبي الى بلده، يوم الاحد. وفق وسائل اعلام قطرية رسمية، فإن مسؤولاً في وزارة الخارجية أشار الى ان قرار الترحيل صدر بناء على اجراء قانوني يقوم على اتفاقات إقليمية بشأن تبادل المطلوبين. العتيبي كان متجهاً للسفر الى النرويج برفقة زوجته حين نقلا قسراً الى الرياض، هذا ما أعلنه مركز الخليج لحقوق الانسان في بيان له. وأضاف ان الحكومة النرويجية وافق بشكل استثنائي على اعطائهما الحق في طلب اللجوء السياسي لدى وصوله. وأضاف البيان، في آذار/مارس الماضي، وبعد توجيه تهم عدة من بينها العمل في جمعية غير مرخص لها، غادر العتيبي المملكة العربية السعودية ليعيش في قطر. تسليم العتيبي يتزامن مع مرحلة من العلاقات الصعبة بين قطر ودول الخليج. فبعد تصريحات نسبت لأمير قطر تمبم بن حمد بن خليفة آل ثاني، أعلنت الدوحة ان الموقع لوكالة الانباء الرسمية (قنا) اخترق وان هذه التصريحات ملفقة ولا أساس لها من الصحة. لقد كانت تتضمن انتقادات واضحة للمملكة العربية السعودية ودول الخليج لموقفها من إيران. لكن خبر اختراق الوكالة تواجه تشكيكاً في الاعلام السعودي والاماراتي. وكانت جمعيات حقوقية من بينها “هيومن رايتس ووتش “ قد طلبت من قطر عدم تسليم العتيبي. اما بن ايمرسون المقرر الخاص للأمم المتحدة لشؤون حقوق الانسان ومكافحة الإرهاب وخلال زيارته السعودية كان قد دعاها في أيار/مايو الماضي، لمراجعة قانون مكافحة الإرهاب وإعادة تعريف “الإرهاب” في نصوصه. وحينها قال للصحفيين، إن تعديلات أدخلت على قانون مكافحة الإرهاب عام 2014، تقدم “تعريفاً فضفاضاً وغير مقبول” للجريمة ولا تتوافق مع المعايير الدولية لحقوق الانسان. ودعا السلطات لانشاء آلية مستقلة لمراجعة قضايا الأشخاص الذين جرى سجنهم على خلفية قضايا حقوقية و“تخفيف العقوبات او العفو عن هؤلاء السجناء وبشكل فوري”. من هو محمد العتيبي - محمد عبد الله العتيبي هو ناشط سعودي في مجال حقوق الانسان، – اعتقل للمرة الأولى في كانون الثاني/يناير عام 2009، واتهم بمحاولة “الشروع في احتجاج سلمي“، – بقي في السجن حتى 11 حزيران/يونيو 2012، رغم إطلاق سراحه، منع من السفر لأكثر من خمس سنوات حتى مطلع عام 2017.
مشاركة :