الشاعر محمد بن فطيس المري أحد فرسان القصيدة المحكية في الخليج والوطن العربي، ومن أكثرهم شهرة حضوراً وتأثيراً في ذاكرة المتلقي بالعقد الأخير. ابن فطيس اكتسب مكانته الشعرية رغم ازدحام الوسط بعشرات أو قل المئات من الشعراء، وذلك لأسلوبه المتفرد في صياغة القصيدة الذي بات مصدر إلهام لغيره من الشعراء، يحافظ على لهجته بعيدا عن التصنع، وهو متجدد الأفكار في الالتقاط وطريقة توظيف الصورة الجاذبة داخل النص، هذه السمات تحلت بها قصيدة ابن فطيس المحافظة التي تتسم أيضاً بالهدوء والمفردة السهلة ذات الدلالة العميقة. عاش ابن فطيس المولود في العام 1975 في وسط يفيض بالشعر على مستوى القبيلة (آل مرة) التي قدمت للوسط الشعبي شعراء عدة، أو على المستوى الشخصي حيث والده الشاعر حمد المري، ولكنه رسم لنفسه خطاً مختلفاً عن غيره، وبلا مبالغة هو مدرسة مستقلة بذاتها. انطلقت شهرة ابن فطيس بشكل استثنائي عبر برنامج "شاعر المليون" الذي شارك في نسخته الأولى عام 2007، وحصد اللقب، بعد أن طبع صورته في قلوب الناس التي تتداول أبياته بعد ظهوره في كل حلقة، وبعد هذه المشاركة صار مطلباً ملحاً لجمهور الشعر في المهرجانات الإقليمية، حيث شارك في "أمسيات فبراير" بالكويت عام 2009، وأمسيات ملتقى الشعر النبطي في دبي عامي 2009 و2010. تميز الشاعر محمد بن فطيس بقصائد الغزل والحكمة، والقصائد ذات الطابع الديني، وفي قصيدته يحافظ على هويته وانتمائه بعيداً عن الوقوع في فخ الإسفاف أو الزلل، وقصيدة ابن فطيس لها شخصية قوية تدل عليه حتى لو لم يدون اسمه على القصيدة. هو ابن البادية ويقطع جزءا من وقته في الاهتمام بالهجن والصقور والفروسية والمشاركة في محافلها. برز اسمه في الأزمة السياسية الأخيرة بين  الدول الأربع وقطر، سجل موقفاً أخلاقياً نبيلاً دفع  سلطات_الدوحة لسحب جنسية الشاعر محمد بن فطيس، حيث اتهمته بمساندة  السعودية بعد أن قال في تسجيل فيديو: "إذا كان التطاول على الأوطان خطا أحمر فإن التطاول على المقدسات، وخادم الحرمين الشريفين والعلماء خط من نار، لا نسمح بتجاوزه أو التعدي عليه".