عودة البدلات ترفع القوة الشرائية في رمضان 35%

  • 5/30/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

توقع اقتصاديون ارتفاع القوة الشرائيَّة في شهر رمضان الحالي بنسبة لا تقل عن 35% ، مقارنة برمضان الماضي، مشيرين إلى تغير سلوك المستهلك خلال الشهور الماضية واتجاهه نحو الانتقاء والترشيد والادِّخار.وقال رئيس قسم الاقتصاد بجامعة الطائف الدكتور سالم باعجاجة: إنَّ عودة البدلات والمكافآت إلى موظفي الحكومة بالإضافة إلى صرف الراتبين للمرابطين في الحد الجنوبي كلها عوامل محفزة إلى عودة النزعة الشرائيَّة للعائلة والأسر السعوديَّة، متوقعًا أن لا تقل القوة الشرائيَّة عن 35% ، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي خاصة في ظل توجه التجار للتخلُّص من أكبر كميَّة من المنتجات لديهم في المستودعات عن طريق تنظيم عروض وتخفيضات كبيرة وبأسعار منافسة، ومن خلال طرق دعاية قوية من أجل جذب المستهلك وللحصول على أكبر حصة سوقيَّة ممكنة.في حين يرى عضو جمعيَّة الاقتصاد السعودي محمد بن فرحان أن تأثير عودة البدلات والمكافآت سيكون واضحا في رمضان أكثر مقارنة بشهر شعبان، متوقعًا ارتفاع القوة الشرائيَّة بما لا يقل عن 20% خاصة أن استقطاع القروض الشخصيَّة والاستهلاكيَّة سيكون أقل من السابق.وأضاف: إن الستة شهور الماضية ساهمت في تصحيح السلوك الاستهلاكي للعائلة السعوديَّة، وجعلتها تتجه أكثر نحو الانتقاء في الشراء والترشيد بهدف الادخار قدر المستطاع حتى مع وجود إرث تاريخي يعطي رمضان ميزة شرائيَّة تجعل التسوق فيه محبب ومرغوب سواء في أوله عند شراء احتياجات الشهر الفضيل أو في آخره عند الاستعداد لعيد الفطر.وفى سياق متصل توقع مستهلكون أن يساهم النمط الاستهلاكي هذه السنة في التخفيف من حمى الشراء المعتادة بالشهر الفضيل خاصة أن رمضان تزامن مع بداية إجازة الصيف. وقال علي الغامدي: إن عودة البدلات والمكافآت ستخفف كثيرًا من الالتزامات خاصة مع دخول مستلزمات رمضان والعيد والإجازة الصيفيَّة، مشيرًا إلى أنه في السنوات السابقة كان يتم تحميل مستلزمات رمضان لراتب شهر شعبان.في حين يرى أحمد المروانى أنه رغم ارتفاع التزامات الأسرة السعودية في رمضان خاصة مع إعلان نتائج الطلاب وهو ما يعني هدايا للأبناء ستسهم فيه عودة البدلات والمكافآت في مقابلة الالتزامات. مضيفًا أن إغراءات الشراء هذه السنة ارتفعت وأصبحنا نرى أسعارًا للأسواق الكبيرة مغرية جدًّا وتخفيضات للأجهزة الإلكترونيَّة والكهربائيَّة غير معهودة، ما سيحفز العديد من الناس للشراء، ويشكل ضغطًا على ميزانيَّات الأسر.يذكر أنه وفقًا للأرقام الرسميَّة فإن شهر يونيو 2016 والذي تزامن مع شهر رمضان شهد أكبر قيمة للسحوبات النقدية العام الماضي، مقارنة ببقية الشهور، حيث بلغت (73 مليار ريال)، ومبيعات نقاط البيع (18 مليار ريال).

مشاركة :