ماكرون يلتقي بوتين ويعلن عن «خط أحمر» فرنسي أمام استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية

  • 5/30/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون أمس الاثنين (29 مايو/ أيار 2017) في مؤتمر صحافي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أن أي استخدام للأسلحة الكيماوية في سورية من أي طرف كان، ستعتبره فرنسا تجاوزاً «لخط أحمر» يستدعي رداً. وقال ماكرون في المؤتمر الصحافي الذي أعقب لقاءه ببوتين في فرساي قرب باريس «هناك خط أحمر واضح جداً بالنسبة إلينا: أن استخدام السلاح الكيماوي من أي طرف كان، سيكون موضع رد فوري من قبل الفرنسيين». وأضاف ماكرون «أريد بمعزل عن العمل الذي نقوم به في سياق الائتلاف أن نتمكن من تعزيز شراكتنا مع روسيا». وتابع «بالنسبة إلى سورية ذكرت بأولوياتنا، وأعتقد بأننا سنكون قادرين على العمل معاً في هذا الإطار، على الأقل هذا ما أرغب به خلال الأسابيع المقبلة». وأضاف ماكرون «إن أولويتنا المطلقة هي مكافحة الإرهاب واستئصال المجموعات الإرهابية وخاصة داعش». وتابع «إنه المبدأ الذي نسترشد به لتحديد تحركنا في سورية» معلناً الاتفاق مع بوتين على إنشاء «مجموعة عمل» فرنسية روسية لمكافحة الإرهاب. وأوضح ماكرون أنه يؤيد «الانتقال الديمقراطي» في سورية و»لكن مع الحفاظ على الدولة السورية»، لأن «الدول الفاشلة في المنطقة تشكل تهديداً لديمقراطياتنا. وقد رأينا في كل مرة أنها تؤدي إلى تقدم الجماعات الإرهابية». وقال إنه لا بد من «النقاش مع مجمل الأطراف (...) ومن بينهم ممثلون عن بشار الأسد»، موضحاً رداً على سؤال أن إعادة فتح السفارة السورية في فرنسا «ليس أولوية». وتابع «إن همي الأساسي هو الاتفاق على خريطة طريق دبلوماسية وسياسية واضحة تتيح بناء السلام وإقرار الاستقرار في هذه المنطقة، في نفس الوقت الذي نقوم فيه باستئصال الإرهابيين». وأمام قول بوتين إن العقوبات المفروضة على سورية لا تساهم «إطلاقاً» بتسوية الأزمة الأوكرانية، دعا ماكرون إلى اجراء «نقاش» في إطار صيغة النورماندي بمشاركة روسيا وأوكرانيا وفرنسا وألمانيا «خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة» لتجنب أي «تدهور» في هذا البلد. من جانبه، برر بوتين الزيارة التي قامت بها مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن الى موسكو خلال الحملة الانتخابية الرئاسية في فرنسا، قائلاً «لم تكن هذه زيارتها الأولى إلى موسكو فهي تأتي إلى روسيا بشكل منتظم»، مضيفاً «نحن مستعدون لاستقبال الجميع، وعندما طلبت السيدة لوبن أن نستقبلها، لم نجد ما يبرر رفض ذلك». ورداً على سؤال بشأن حقوق الإنسان في روسيا قال ماكرون بأنه «سيبقى دائماً متيقظاً» إزاء هذه المسألة في روسيا بشكل عام وفي الشيشان بشكل خاص. وأكد الرئيسان أنهما لم يتطرقا إلى الشبهات بشأن تدخل قراصنة كمبيوتر روس بالحملة الانتخابية الفرنسية. وقال بوتين بهذا الصدد «لم نتطرق إلى هذا المسألة التي من جهتي لا اعتبر أنها موجودة». واعتبر ماكرون أخيراً أن الحوار كان «صريحاً للغاية ومباشراً» مع أنه حصل «تبادل لنقاط الخلاف».

مشاركة :