السعودية، الدولة ذات التاريخ الثابت، تعاقبت عليها المحن والتغيرات إقليميًّا ودوليًّا، وذهبوا أدراج الرياح، وبقيت المملكة كنخيلها، باسقة قوة وعطاءً، مهما حاولت قوى الشر النيل منها، أو الإساءة لها، هذه هي دولتنا، وهؤلاء هم قادتنا. ولأنّه لا مكان للحياد إذا تعلّق الأمر بالوطن، فالوطن خط أحمر، لن يسمح الشعب السعودي، الذي يقف بكل ما أوتي من قوّة خلف قادته صنّاع المستقبل، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولاة عهده الأمناء- أيّدهم المولى وحفظهم ذخرًا لنا- (لن يسمح) لأي شخص أن يتدخل أو أن يسيء لقادتنا وولاة أمرنا. مزابل التاريخ مكانهم: وفي أول تعليق له على هرتلات “صغير قطر”، استشهد وزير دولة لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان، بقوله تعالى: {وَمَكْرَ السَّيِّئِۚ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ}، مشدّدًا على أنَّ “الجاهل عدو نفسه”، ومشيرًا إلى أنَّه “علمنا التاريخ منذ عهد الملك عبدالعزيز، أنَّ دولتنا تتعرض لمؤامرات ودسائس، وتُستخدم فيها كل فنون الشر، هم سقطوا وهلكوا في مزابل التاريخ ونحن أقوى”. سعود القحطاني يعرّي إعلام الظل: وبدوره، تولى المستشار في الديوان الملكي سعود القحطاني، عبر حسابه الشخصي على موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي، تعرية إعلام الظل، مستهلًّا تغريداته، بقوله تعالى: {قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر}، مبيّنًا أنَّ الشعب السعودي يضرب بسيفه كل مرتزق أفاك أثيم. وأشار القحطاني إلى أنَّه “شتّان بين من يضرب بسيفه ومن يؤجر المرتزقة، تبقى الأسود أسودًا، حفظ الله خادم الحرمين ووطننا”. وأكّد المستشار في الديوان الملكي أنَّ “العربي الجديد وعربي ٢١ وهافنغتون بوست العربية وميدل إيست آي والمونيتور، ما هي إلا غيض من فيض لإعلام الظل. معروف مَن وراءها. شتان بين من يواجه وبين من…!!”. وأوضح أنَّ “ما نُشر في ميدل إيست آي، المعروف ملكيته وممولوه، من إساءة لخادم الحرمين الشريفين (حفظه الله)، هو تصرف لا مسؤول من داعمي الموقع”، مبيّنًا أنَّ “إعلام الظل مكشوف”. وبيّن القحطاني، أمس الاثنين، أنَّ “الإساءات المتكررة والتحريض المستمر ضد السعودية وقادتها وشعبها وعقيدتها يدل أن سوء النية لم يتغير. لا نتعامل بوجهين؛ فنحن أقوى وأطهر من ذلك”، لافتًا إلى أنَّه “ليس كل ما يُعلم يقال، والمؤامرة الهزيلة ضد وطننا وقادتنا ووحدتنا مصيرها كمصير غيرها، يذهبون ويتغيرون ويسقطون ودولتنا جبل شامخ لا يتزحزح”، مستشهدًا بقول الشاعر، في ختام سلسلة تغريداته: لا تأمن العقرب ولا تأمن الداب *** السمّ واحد لا رقًا في متونك شمس الحقيقة تبيد الظلمات: واصطف المواطنون خلف القيادة الرشيدة، التي بحكمتها لطالما تغاضت عن مواقف الصغار، وحملت راية السلام إلى المستقبل، في قمم الرياض، التي تمخّض عنها ولادة مركز اعتدال. وفي تفاعل قوي مع تغريدات كل من الوزير السبهان والمستشار القحطاني، عبر موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي، أكّد المواطنون أنَّ “كل المؤامرات عصية على السعودية، ومن يختبئ خلف حجاب للإساءة للمملكة وقيادتها هم الجبناء”، مبيّنين أنَّ “المواجهة تسقطهم واحدًا تلو الآخر، فالسعودية شعب وقيادة على يد واحدة، وهذا السبب الذي أغاظ أعداءنا، يريدون تفكيك ترابطنا بخبثهم، لكن خاب مسعاهم، سيبقى وطننا شامخًا وشعبنا متفاخرًا”. وأشاروا إلى أنَّ “تلاحم ووحدة بلادنا قيادةً وشعبًا، مضرب مثل عالمي وتاريخي، ولن يستطيع أيًّا كان تغيير ذلك بحول الله وقوته”، موضّحين أنَّ “السعودية تاريخ ثابت ورأسه في السماء، تعاقبت عليها المحن والتغيرات إقليميًّا ودوليًّا، وذهبوا مع الريح وبقيت المملكة كنخيلها باسقة قوة وعطاءً”. وأكّد المواطنون أنَّ “الحياد ضد الإساءة وحياكة المؤامرات ضد مملكتنا الحبيبة هو خيانة”، لافتين إلى أنَّ “مملكتنا أمس واليوم وغدًا بإذن الله شامخة، بمليكها وشعبها”. وشدّد المغرّدون على أنَّ “الدولة تعاملت مع هذا الملف بحكمة بالغة، وحاولت رأب الصدع خلال سنوات مضت، إلا أنَّ ذلك لم يثمر فيهم، بل زادوا عتوًّا، فجهلهم بالمملكة جعلهم يظنونه ضعفًا لا حكمة، وأما اليوم فالحزم آتٍ بكل صوره. "> المزيد من الاخبار المتعلقة :
مشاركة :