انتقد الأمير الوليد بن طلال، في بيان باللغتين العربية والإنجليزية، أمس (الثلاثاء)، المقال الذي كتبه الصحفي فريد زكريا في صحيفة "واشنطن بوست" في 25 مايو الجاري، وموقف زكريا ضد السعودية الذي أظهره مؤخراً بشكل واضح. وأوضح الأمير الوليد أن نقد "زكريا" للمملكة يشكل تغييراً جذرياً في طروحاته المعروفة عنه، بل ويعد تعبيراً عن رأي لا يتماشى مع الحقائق، مشيرًا إلى أن السعوديين أنفسهم يقرون أن هناك بعض القصور في بلادهم، وتعمل قيادة المملكة ولاسيما الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد على معالجة هذا الأمر. وأضاف الأمير الوليد أن اتهام زكريا للمملكة بأنها "حاضنة الإرهاب" منذ عشرات السنين، غير صحيح، مؤكداً أن عددًا من الإرهابيين من السعودية لا يمثلون كل السعوديين، معطياً أمثلة بمفجر أوكلاهوما الأمريكي الجنسية، مشيراً إلى جهود المملكة الحثيثة في تجفيف مصادر التمويل للتنظيمات المتطرفة. وبيّن الوليد لـ "زكريا" أن هجومه على المملكة بدا وكأنه هجوم على سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تختلف عن سياسة سلفه باراك أوباما، تجاه إيران، منتقداً توجهه لإغفال الدمار الواقع بسبب تدخلات إيران في شؤون الدول الأخرى، مثل سوريا واليمن والعراق والبحرين ولبنان. ولفت الوليد إلى أنه ـ نفسه ـ كان من منتقدي دونالد ترامب في حملته الانتخابية؛ بسبب موقفه من الإسلام، إلا أنه الآن من مؤيدي سياسته في الشرق الأوسط، مشيداً بخطابه الموزون الأخير في الرياض، داعياً فريد زكريا لزيارة المملكة للاطلاع على حقيقة الأمور، ليس على المستوى الاقتصادي فحسب، بل في مجالات العمل والتعليم والترفيه وغيرها.
مشاركة :