«سأخبر الله بكل شيء».. دعوة «إعلانية» لنبذ العنف

  • 5/31/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

في عصر الاعلام الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي، لم يعد الإعلان مرهوناً بالمساحة الزمنية الخاصة بتقديمه على القنوات الفضائية، بل تعدى ذلك من خلال قيام الجمهور نفسه بتناقله، وهو ما حدث تحديداً مع إعلانين أشعلا وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر فيهما كل من المطرب الإماراتي، حسين الجسمي، ونجم نادي ريال مدريد الإسباني، كريستيانو رونادو، لكن بعيداً عن الحفلات الغنائية، وملاعب كرة القدم العالمية. رغم تراجع الحملات الإعلانية في الكثير من القنوات إلا أن هناك اتجاهاً لاستيعابها بحملات تثقيفية وتوعية ورسائل اجتماعية وخيرية هادفة. 350 مليون شخص تابعوا إعلان كريستيانو رونالدو. من بين نجوم عديدين يظهرون على مختلف شاشات الفضائيات في رمضان، يلفت الأنظار بشدة إعلان يقدمه الجسمي لمصلحة إحدى شركات الاتصالات الكويتية، إضافة إلى إعلان البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي يروج لإحدى شركات إنتاج الحديد، ويتحدث فيه باللغة العربية. وعلى الرغم من الغاية الترويجية لإعلان الجسمي، إلا أنه تم تناقله بشكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي، ومواقع إلكترونية عديدة، لدرجة أن بعض القنوات، التي لا تتضمنها الحملة التسويقية، قامت بالتنويه إلى تأثيره، مشيدة بفكرته ورسالته، والأداء المميز للفنان الإماراتي خلاله، في حين كان «حديث العربية» بوابة مرور إعلان رونالدو لصفحات متابعيه وعشاقه في وسائل التواصل الاجتماعي. ويعد الإعلان الذي استُهل بعبارة مكتوبة على لسان طفل، هي: «سأخبر الله بكل شيء»، بمثابة رسالة ضد الإرهاب، ودعوة إلى سيادة التعايش والسلام، ونبذ التعصب والفرقة، عبر كلمات، وعبارات مكثفة، تفاعل معها الجسمي طرباً، في حين لم يظهر اسم الجهة المروج لها إلا في آخر الأسطر المكتوبة، وفي وقت وجيز جداً، مقارنة بالوقت المخصص لمجمل الإعلان. وبعد العبارة الاستهلالية، والمشهد الذي يوضح أن العمل بمثابة تجسيد لرسالة طفل يخاطب فيها الإرهابيين: «سأخبر الله بكل شيء، بأنكم ملأتم المقابر بأطفالنا، وكراسي المدارس فارغة، وأشعلتم الفتن ونسيتم مصابيح الشوارع مطفأة، أنكم كذبتم، والله أعلم بالصدور، الله أكبر، يا قادماً بالموت وهو خالق الحياة، الله أكبر، مسامح حليم لم يؤذِ ما أذاه، الله أكبر، مِن مَن يخفي ما لا يُظهر، الله أكبر، الله أكبر، مِن مَن يحفظ لا يتدبر، الله أكبر، مِن مَن آمن حتى يغدر». وتتواصل الرسالة بصوت الجسمي: «اعبد ربك حباً.. لا رعباً، كن في دينك سهلاً.. لا صعباً، خالف ندك سلماً لا حرباً.. لنفجر العنف رفقاً.. لنفجر الضلال حقاً.. لنفجر التعصب نرقى»، لتأتي في نهاية الرسالة عبارة: «كلما يفجرون كرهاً، سنغني للسعادة من الآن حباً». ويميل الكثير من الشركات في إعلانات الموسم الرمضاني الحالي إلى اختيار رسائل هادفة كفكرة لإعلاناتها، مثل إعلان «صدقة»، لإحدى شركات الاتصالات أيضاً، في حين يشارك بعض المشاهير متبرعين بأجورهم في حملات إعلانية لمستشفيات تُعالج بالمجان. في المقابل يظهر نجم نادي ريال مدريد الإسباني، اللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو، في إعلان لإحدى شركات إنتاج الحديد المصرية، لكن العمل يحمل لقطات عدة لا تعود بشكل مباشر للشركة المعلنة، بقدر ما تمثل رسالة ترويج للسياحة في مصر، عبر العديد من الأماكن الأثرية والتاريخية المهمة، ليمثل الإعلان دعماً لقطاع السياحة الوطني في مصر، وجهود تعافيه، لتكون عبارة رونالدو باللغة العربية محط تناقل وانتشار كبير في وسائل التواصل الاجتماعي. وفور ظهور الإعلان قام رونالدو بنشره على حسابه الخاص بـ«تويتر»، الذي يتابعه أكثر من 350 مليون شخص من مختلف أنحاء العالم، ما يعني أن الإعلان الذي يعود لشركة خاصة قد أسهم بشكل إيجابي في الترويج لهذا القطاع. في المقابل كما تستثمر برامج المقالب و«التوك شو» النجوم ولاعبي كرة القدم أيضاً، على غرار «رامز تحت الأرض»، فإن بعض الحملات الإعلانية قصدت التنويع ذاته، ليجمع بعضها بين تامر حسنى وشيرين عبدالوهاب، عمرو يوسف والفنانة كندة علوش، ومن عالم كرة القدم أحمد حسام ميدو ورمضان صبحي والمدير الفني للمنتخب المصري، هيكتور كوبر. ومن الحملات الخيرية المتبرع بأجر النجوم الذين يقومون بالترويج لها، إعلان لمستشفى علاج الأورام السرطانية بالمجان في مصر، ومنهم، محمد رمضان وظافر العابدين ومنى زكى وغادة عادل، حيث يظهر النجوم داعين الجمهور إلى التبرع من أجل استكمال تطوير المستشفى. الإعلانات بثوبها التقليدي المروج للمنتج له نصيبه أيضاً في الحملات الدعائية الخاصة بشهر رمضان، والمستثمرة لإطلالات النجوم، حيث تقوم الفنانة السورية أصالة للترويج لشركة اتصالات، ويشاركها في الإعلان ذاته المطرب محمد حماقي، بالإضافة إلى الممثل الكوميدي إدوارد الذي يروج لإحدى شركات الملابس الداخلية، في حين يجمع الترويج لمشروع عقاري بين المصري عمرو يوسف والسورية كندة علوش.

مشاركة :