عبد الكريم كاصد: العقل قاطرة التغيير الإيجابي

  • 5/31/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة: عيد عبد الحليمعبد الكريم كاصد أحد أبرز الشعراء العراقيين من جيل السبعينيات، صاحب تجربة عريضة في الشعر والترجمة، يعيش في لندن منذ أكثر من ثلاثين عاما، لكنه يحن إلى مكانه الأول حيث النشأة والطفولة في مدينة البصرة، التي كتب عنها كتاباً أسماه «الاتجاه جنوبا» بالإضافة إلى عدة دواوين، يعكف الآن على ترجمة الأعمال الكاملة للشاعر اليوناني «ريتسوس» بمشاركة المترجم جمال حيدر. * كيف ترى علاقتك بالشعر؟هو الشيء اللصيق بي طوال حياتي، وإن حاولت أن أبتعد عنه دائما ما يعود إليّ، لا أجيد مهنة غير الشعر، الذي يمنحني حب الحياة والإنسان، حتى وسط الخرائب والدمار يكون الشعر علاجا لكل المشاكل، ومداويا لكل الجروح، وهو الإيمان بالمستقبل، نحن نعيش في واقع غير مرضٍ على الإطلاق، لكن مع ذلك إيماننا بالإنسان وبأهمية الشعر يجعلنا نعيش في الحياة. * من هذا المنطلق نستطيع أن نقول إن الثقافة عليها دور في اللحظة الراهنة.الثقافة وسيلة مهمة للخروج من الصراعات الإنسانية، خاصة الثقافة والإعلام الذي يقود إلى حقيقة، صراع الوجود على هذه الأرض ليس بالأسلحة فقط، وإنما الإعلام والثقافة، الإعلام السطحي قد ينجح لكن نجاحه نسبي، إنما الإعلام الحقيقي يبقى على الدوام، أعتقد أن الأصوات الحقيقية التي ترى الماضي بعين المستقبل بإمكانها إحداث الفارق، قادرة على شق طريق الضوء، أملنا الوحيد في هذه الأصوات، ومن يرد أن يقلل من هذه الأصوات وقيمتها فهو واهم، نحن أمام مؤسسات تعمل الفوضى، تحتاج إلى أصوات جادة كي تتغير، القاطرة الأساسية للتقدم والتغيير الإيجابي هي قاطرة العقل. * وأنت تقيم في لندن منذ سنوات طويلة هل اختلفت نظرتك في فترة الاغتراب؟عندما كنا في بلادنا لم تكن هناك قطيعة مع الثقافة العربية، وعندما ذهبت إلى إنجلترا قال لي بعض الأصدقاء هناك إنك تعرف عن ثقافتنا أكثر منا، ومع ذلك أنا على صلة مع ثقافتي العربية والعراقية، حيث أحضر دائما في المؤتمرات والمهرجانات الثقافية بها، أنا منفتح أيضا على اللغات الأخرى، لي أصدقاء من اليابان ومن الهند ومن إفريقيا، صحيح أنا رجل هويتي عربية، لكن ثمة هوية أوسع وهي الهوية الإنسانية. * هناك احتفاء في تجربتك بالمكان وبالموروث الشعبي.. إلى أي مدى ترى هذا الجانب؟كانت طفولتي في أحياء شعبية بسيطة، نشأت وتربيت فيها، كتبت كتابا خاصا عنها، وكتبت ثلاثة دواوين عنها، وفي الشهور الأخيرة كتبت عن 35 شخصية كتبتها شعرا أثرت في حياتي الأولى، المكان الأول هو جزء مهم من تكويني، وكذلك مكان الشباب حيث أقمت في دمشق للدراسة. * لك وجهة نظر في ترجمة الشعر نود أن نعرفها؟ليس شرطا أن يكون المترجم شاعرا، لكن شيئا جيدا أن يكون المترجم شاعرا، هناك نقاد وأدباء ترجموا الشعر بشكل متميز، المهم عند المترجم أن تكون هناك حساسية بأهمية الشعر عنده، أما التكلف في الترجمة فيضعفها، الذائقة أهم شروط الترجمة الجيدة.

مشاركة :