مساجد العين معالم إسلامية بارزة وبيئة جاذبة

  • 5/31/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

العين: منى البدوي شهدت مساجد مدينة العين التي يصل عددها إلى نحو 1200 مسجد، تطوراً كبيراً في السنوات الأخيرة، بفضل توجيهات القيادة الرشيدة المتعلقة بضرورة الارتقاء بالخدمة المقدمة للمساجد، وإعطائها أولوية كاملة، وتفقدها بشكل دائم، وتأمين جميع متطلباتها حتى تكتمل صورتها الحضارية التي تتناسب مع التقدم المعماري والتنظيمي الذي تتميز به الدولة، وتؤدي الدور المنوط بها تجاه المجتمع بحيث تكون بيئة جاذبة للعبادة وأداء الصلوات. كما ساهم الاهتمام الكبير الذي توليه الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في النهوض بالمساجد وتطوير العاملين فيها، وأيضاً نجاحها في إدارة المساجد والإشراف عليها، ما جعلها واجهة إسلامية حضارية بارزة تلفت الأنظار، من حيث مستويات الرقي والحداثة وتوفر الخدمات، مع الأخذ في الاعتبار المحافظة على الطابع المحلي لها، حيث جسدت المساجد المنتشرة في مدينة العين صوراً حضارية عكست الاهتمام الكبير ببيوت الله، التي باتت معالم إسلامية وحضارية تمثل المبادئ والأخلاق التي يدعو إليها الدين الإسلامي. نموذج يحتذى «الخليج» زارت مجموعة من المساجد الموجودة في مدينة العين، ولمست خلال جولتها مظاهر الاهتمام والرقي، التي شكلت في مجملها عناوين للتوجيهات السامية، والأهداف الرامية نحو الارتقاء بالمساجد من جميع الجوانب، سواء المساحات، أو الخدمات المتوفرة فيها، التي يحتاجها المصلون، ومستويات النظافة وغيرها، وهو ما أجمعت عليه أغلبية المصلين الذين يتوجهون إلى تلك المواقع للعبادة، حيث أشاروا إلى أن ما تحظى به مساجد مدينة العين من رعاية واهتمام حوّلها إلى نموذج يحتذى على مستوى الدول، حيث وفرت الجهة المعنية بالمساجد أنواعاَ فاخرة من الفرش، وزودت بعضها بشاشات عرض لمواقيت الصلاة والأدعية والأحاديث النبوية الشريفة، أما الخدمات الأخرى فقد وصلت بمستويات التقدم إلى أوجها. مواقع تتناسب مع قدسيتها من جانبه، أكد عبد العزيز الغيثي مدير فرع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بالعين، الحرص على مواصلة أعمال التطوير في المساجد الموجودة في مختلف مناطق مدينة العين، كما تجري وبشكل دائم متابعة لكل الخدمات التي تحتاجها المساجد، بحيث تكون مواقع تتناسب مع قدسيتها والمكانة التي تحظى بها في نفوس مرتاديها.وأضاف أن مدينة العين يتواجد فيها أكثر من 1200 مسجد، وتعتبر من أكبر المساجد الموجودة على مستوى الدولة، كما يجري الاستعداد لتسلم عدد آخر منها، وجميعها تتميز بمواصفات تتيح للجمهور أداء الصلاة في بيئة نظيفة، ومريحة، وجاذبة. مسجد المعترض تحفة معمارية تحول مسجد المعترض إلى تحفة معمارية تعكس الطراز المعماري التراثي الإماراتي، بعد أعمال الهدم وإعادة البناء التي استغرقت 16 شهراً بهدف التحديث ومواكبة التطورات التي تشهدها مساجد مدينة العين من حيث المرافق والخدمات والمساحات. وأوشكت الأعمال في المسجد الذي يعتبر من أقدم مساجد مدينة العين على الانتهاء، لينضم بذلك إلى سلسلة المساجد المحدثة في المدينة التي باتت أغلبية مساجدها تشكل وجهات إسلامية حضارية تعكس الفن المعماري الإسلامي، وأيضاً الطراز التراثي المحلي، وهو ما يسهم في مواكبة التطور من حيث البنيان والخدمات، مع الأخذ في الاعتبار المحافظة على الموروث الثقافي والمعماري.ويتسع المسجد الذي تم تشييده على مساحة 12 ألف متر مربع منها 6 الآف متر مربع مسطح مبان، إلى نحو 2500 مصل، حيث يتضمن مساحة داخلية واسعة تتسع لأكثر من 2000 مصل، وأخرى خارجية مكشوفة تتسع لما يزيد على 500 مصل، إضافة إلى تزويده بعدد كبير من دورات المياه تصل إلى 60 دورة مياه، وموقعاً مخصصاً للوضوء، لتتناسب مع أعداد المصلين الذين تتسع لهم باحات المسجد، كما تم الأخذ في الاعتبار تخصيص دورات مياه للنساء.وتتضمن المرافق الأخرى للمسجد موقعاً مخصصاً للسيدات، وأيضاً مسكناً للإمام، وآخر لخطيب المسجد، وتجري الأعمال حالياً في المواقف المخصصة لمركبات مرتادي المسجد، بأعداد تتناسب مع القدرة الاستيعابية له. توفر الخدمات كافة إن التطورات التي شهدتها المساجد في الآونة الأخيرة حولتها إلى معالم إسلامية بارزة، حيث باتت مصبوغة بطابع الرقي الذي يبرز الحضارة الإسلامية التي اهتمت بالمساجد، ليتحول بعضها إلى دور عبادة وعلم، في آن واحد. ومن المشاهد التي تلفت الانتباه في مساجد مدينة العين، توفر كل الخدمات التي يحتاجها المصلي، بدءاً من الأجهزة الخاصة بالتنظيف التي تستخدمها أعداد كبيرة من العمال، مروراً بالمواقع المخصصة للوضوء التي تم تزويدها بصنابير مياه تعمل أوتوماتيكياً تجنبا للإسراف في المياه، والصابون، والورقيات التي تحمل جميعها شعار الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، إلى جانب توفير كل عناصر السلامة ومنها المخارج الإضافية وطفايات الحريق وغيرها.

مشاركة :