كشف تقرير صدر مؤخراً عن شركة (هيستاكس تكنولوجي) أن 74% من المؤسسات المشاركة (تشعر بأنها عرضة للتهديدات الداخلية)، مع تأكيد 56% من المتخصصين في مجال الأمن على أن (التهديدات الداخلية أصبحت أكثر حدوثاً) خلال العام الماضي، فمن السهل تصور أن أبرز التهديدات وأكبرها تكون خارجية المصدر، إلا أن الشركات باتت تدرك إمكانية أن يشكل الموظفون الموثوقون والمدربون تهديداً كبيراً على أمنها. وفي حين تكون بعض الهجمات والخروقات ناجمة عن الموظفين الذين يحملون مشاعر سلبية تجاه شركاتهم، قد يحدث الكثير منها أيضاً بسبب الإهمال، سواء بسبب تجاهل التحذيرات أو عدم اتباع الإجراءات المعتمدة، أو بسبب الأخطاء البشرية البسيطة. وحددت (إسيت)، الشركة الرائدة على مستوى العالم في مجال البرمجيات الأمنية الاستباقية وحلول الحماية الأمنية، 3 أنواع من الموظفين الذين يمكن لهم أن يتسببوا بحدوث خروقات البيانات، أولهم للعاملين الأبرياء ثم المستهترون والمهملون وأخيرا أصحاب النوايا السيئة. عندما يتعلق الأمر بخروقات البيانات، يمكن للعاملين الأبرياء التسبب بأضرار جمة تماماً كالقراصنة ومجرمي الإنترنت؛ ويتمثل أحد الدروس المستفادة في هذا السياق بالدرس الذي تعلمته السلطات في مناطق نورفولك وسوفولك وكامبريدجشاير بالمملكة المتحدة، حيث سجلت سلطات تلك المناطق أكثر من 160 خرقاً للبيانات بين عامي 2014 و2015، وكان أغلبها ناجماً عن أخطاء بشرية . وقال ستيفن كوب من شركة (إسيت)، «هناك مليون سبب مختلف لتشفير البيانات». وفي حين تعتبر هذه المسألة غير معتمدة من قبل الجميع، لكن يمكن لتشفير البيانات أن يكون جزءاً مهماً من عملية منع فقدان البيانات.
مشاركة :