ألاعيب صبيان وارتماء في أحضان طهران

  • 5/31/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

كل مطلع شمس تتبدى للعيان ألاعيب قطر ودعمها لقوى همها الأوحد نسف استقرار المنطقة، وتقرّبها من إيران التي تجاهر بالتدخّل في المنطقة وشؤون دولها، بل لم تكتف بذلك فحوّلت إعلامها بوقاً يسوّق وجهات نظر طهران دون حياء. واتفقت عناوين الصحف السعودية في توصيف الواقع القطري الذي فضحه «دعم الإرهاب»، وكشف مراميه السير على خطى الأعداء.. لقد طفح الكيل من مراوغات الدوحة فكان لابد من القول «كفى عبثاً!!».. لم تتحمّل «الشقيقة الصغرى» نجاحات قمة الرياض والتفاف العالم حول المملكة فكان هجوم إعلامها ومحاولاته اليائسة تشويه نتائجها. وكتب فهيم الحامد في صحيفة عكاظ تحت عنوان: «قطر والخطيئة الكبرى.. طفح الكيل»، أنّه وبعد أن انكشف القناع عن أمير قطر تميم بن حمد وانفضاح سياساته ضد دول الخليج، ودعمه الفاضح تنظيمات الإرهاب ونظام إيران الطائفي. وبعد أن أصبح يغرد وحيداً خارج السرب، يحاول الخروج من دائرة العزلة التي حكم بها على نفسه بفعل سياساته الطفولية ومراهقاته السياسية، عبر اللجوء إلى الوساطة لإنهاء الأزمة التي هندسها وأغرق قطر بسببها في مستنقع لا يمكن الخروج منه. وعلى الرغم من تثمين دور دولة الكويت أميراً وحكومة وشعباً وما يكن لها من الاحترام والتقدير، يرى الكاتب أنّ ما فعلته قطر من خروج على الإجماع الخليجي والعربي والإسلامي والطعن في الظهر وعدم الالتزام باتفاق الرياض وخرق العهود والمواثيق، يجعل عدم القبول نصيب أي تحرك قطري، باعتبار أنّ الرأي العام السعودي والخليجي والعربي أصبح على وعي كامل للسياسات القطرية السلبية التي تتعارض مع تعزيز التضامن الخليجي، فضلاً عن تهديدها الأمن الاستراتيجي الخليجي، وارتمائها في حضن إيران وتدخلها في الشؤون الداخلية عدد من الدول العربية ودعمها لحواضن الإرهاب. ويشير إلى أنّه لايمكن إغفال دور الكويت التي كانت ولاتزال على الدوام حريصة كل الحرص على دعم العمل الخليجي المشترك، وتسعى حثيثاً لتعزيز التضامن العربي والإسلامي وتحظى باحترام الأوساط الرسمية السعودية والخليجية والعربية، وما يحظى به أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد من تقدير بالغ في الأوساط الخليجية. ولم تستبعد صحيفة عكاظ وفق مصادرها توجّه أمير قطر إلى مسقط قريباً لإجراء محادثات مع جلالة السلطان قابوس في إطار دعم مشروع الوساطة مع السعودية وتغطية فضائحه التي فاحت رائحتها في المنطقة الخليجية والعربية والإسلامية، وأصبحت تتخوف من مقاطعة خليجية عربية إسلامية. على خطى إيران وتحت عنوان على خطى إيران.. قطر و«المراوغة بالشعبوية».. نشر الكاتب ياسر الأبنوي على صحيفة الرياض: «هذه بصمة إيرانية قديمة في المنطقة.. مراوغة «معممة» من نوع مجد بالنسبة لدولة لا ترى في سياساتها أبعد من أنفها، ولا تعطي لدول العالم وقادته قدراً، إضافة إلى أنها وسيلة غير مكلفة ومستهدفيها قد يلدغون من جحرها مرة ومرتين وثلاث، إذ لا أسهل من استعطاف كثير من الناس، كثير من الوقت، باسم المقاومة وأحلام المقاومة وبطولات المقاومة». ويشير الكاتب إلى أنّ مراوغات إيران بالهروب إلى بطولات شعبوية زائفة لا تحصى، وأنّ قضية فلسطين كانت ولا تزال شماعتها الأهم. ويضيف أنّ قطر كما إيران كان لدعمها جماعات وتنظيمات وتجاوزهما حكومات الدول إلى التواصل مع الحركات المسلحة، أثر مباشر وغير مباشر في خلخلة الاستقرار في المنطقة، أو على أقل تقدير تهديد هذا الاستقرار في دول تحاول جاهدة المحافظة على تماسكها، وتأخيره في دول أخرى تحاول الخروج من مأزق الفوضى الذي دخلته أثناء «الربيع العربي»، مبيناً أنّ «وقائع الحال كشفت أنّ بعض ثورات هذا الربيع ولدت مريضة ومشوهة، وستكون خسائر مستقبلها أفدح من أي نظام مضى، كما هو حال الثورة الليبية». كفى عبثاً وفي ذات السياق، كتب سعد العجيبان في صحيفة الجزيرة تحت عنوان «قطر.. كفى عبثاً!!»: «شيئاً فشيئاً تتساقط الأوراق كاشفة عن «سوءة» الدوحة وقُبح فعلها المُمتد لعقود مع أشقائها في دول مجلس التعاون والإقليم!!، ففي كل مرة ترتبط بها أذرع الدوحة في عمليات مؤذية لجيرانها وأشقائها، تعود إلى الحضن الخليجي والعربي بفضل حنكة قادة أشقائها لتعود بنوايا «مُبيتة» لمحاولات قادمة أكثر سوءاً!!. ويضيف أنّه وفي أعقاب القمم التاريخية التي استضافتها المملكة وما تضمنته من نتائج إيجابية للغاية، تكشف الوجه الآخر لقيادة الدوحة بخروج عن الجسد الخليجي والعربي وارتداء عمائم «ملالي» طهران، في وقت لا يزال فيه صوت القيادة القطرية «متوارياً» وفي جزئية منه غير مقنع. إعلام إيراني بلسان عربي وفي صحيفة اليوم وتحت عنوان: «إعلام الظل القطري.. إيراني بلغة عربية»، ترى الصحيفة أنّ العيب كل العيب في تحوّل الإعلام إلى إعلام مأجور كما فعلت وسائل الإعلام القطرية بعد أن أصبحت لساناً عربياً لتسويق وجهة النظر الإيرانية دون خجل، فراحت تسوّق الأكاذيب على الشعوب الخليجية والعربية منذ الوهلة الأولى لخروج تلك السموم عبر وكالة أنبائها الرسمية في تصرفات صبيانية ومراهقة إعلامية ليست جديدة على قطر ولا على وسائل إعلامها التي تدار بأيد إيرانية إرهابية. حقد قطري وتشير الصحيفة إلى أنّ «الشقيقة الصغرى» قطر لم تتحمل نجاحات قمة الرياض والالتفاف العالمي الكبير حول الرياض فأخذت تهاجمه إعلامياً وتشوّه نتائج قمة الرياض في إعلام الظل الذي يتبعها مثل تغطيات «عربي 21» وغيرها من المواقع التي تدعمها قطر في الخفاء، دعم في الخفاء كمن يحمل العار ويستحي أن يجاهر به. وتضيف الصحيفة أنّ هذه الوسائل التي تنشط في الظل موجهة سهامها ضد المملكة العربية السعودية ودول الخليج واللحمة العربية، وأي وحدة إسلامية وأي وفاق عربي خليجي إسلامي. منعطفات يشير الكاتب ياسر الأبنوي على صحيفة الرياض إلى أنّ السياستين القطرية والإيرانية شهدتا في منعطفات مهمة تلاقياً واضحاً وتداخل حلفاؤهما حد التعقيد، موضحاً أنّ هذه اللعبة الخطرة التي تلعبها قطر وصلت بها إلى مواجهة مصيرية مع أشقائها. ويشدّد الكاتب على أنّ الظروف قد تغيرت، وأنّ الدوحة أمام خيارين واضحين.

مشاركة :