أكد الرئيس اللبناني ميشال عون أن الانتخابات النيابية ستحصل على أساس قانون النسبية، بالاتفاق مع كل المكونات السياسية»، وجدد أمام وفود بلدية وشعبية، تفاؤله بـ «إمكان الوصول إلى تفاهم حول هذه المسألة قريباً». وكانت المساعي للاتفاق على قانون جديد، مدار بحث بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري، ورئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الوزير علي قانصو الذي أشار إلى أنه اطلع من رئيس المجلس على الجهود المبذولة لإنتاج تفاهم حول قانون الانتخابات، و «قدرت له جهوده الحثيثة والدائمة كي تنتهي هذه المساعي في الأيام القليلة المقبلة إلى نتائج جدية، فيكون لنا قانون جديد». وقال: «نحن ضد أي صيغة تقوم على أساس طائفي لأنها تعزز الانقسامات في لبنان، وما جرى حتى الآن على صعيد المشاورات يبشر بأمل، وما زالت هناك بعض نقاط الاختلاف نأمل بأن تذلل سريعا وتنتهي إلى قانون يقوم على النسبية الكاملة». ودعا رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة إلى «إصدار مرسوم بفتح دورة استثنائية للمجلس ليكون لدينا متسع من الوقت لتذليل ما تبقى من عقبات أمام التفاهم على قانون، وإننا متفائلون بأن هذا المرسوم سيصدر وسنشهد قانوناً قبل 19 حزيران/ يونيو المقبل. كما حضرت المستجدات في قانون الانتخاب، في بكركي بين البطريرك الماروني بشاره الراعي، والنائبين غازي العريضي وهنري الحلو موفدين من رئيس «اللقاء الديموقراطي» النيابي وليد جنبلاط. وقال العريضي: «وضعنا البطريرك في نتائج الزيارة التي قام بها (جنبلاط) للفاتيكان، والنقاش الذي دار حول أوضاع المنطقة من جهة، والواقع السياسي الداخلي اللبناني من جهة أخرى، إضافة إلى وقفة دائمة ثابتة عند العلاقات التاريخية التي تجمع المختارة مع حاضرة الفاتيكان». وأوضح أن نتائج الزيارة إيجابية وهناك حرص على إنجاز قانون انتخابات بالتفاهم بين اللبنانيين كي لا يقع فراغ. وعن النسبية مع 15 دائرة، أجاب: «نحن منذ فترة انكفأنا عن الحديث في الإعلام عن مسألة قانون الانتخابات لفسح المجال أمام النائب جورج عدوان الذي بدأ التواصل مع كل الأفرقاء، ونحن باركنا هذه الحركة والخطوة، وسلفاً نبارك الوصول إلى أي اتفاق بين القوى المعنية وهو ما نأمله من الربع الساعة الأخير بعد أن قطعنا شوطاً كبيراً للوصول إلى الاتفاق، ونحن لن ندخل في تفاصيل أكثر من ذلك». وعندما قيل له: «أعطيتم مساحة أكبر لعدوان من (جبران) باسيل؟» أجاب: «نحن لسنا في هذا الموقع ودورنا متواضع أكثر من ذلك بكثير، حصل اتفاق بين مكونات أساسية أن يقوم النائب عدوان بدور أو غيره يهدف إلى لم الشمل ولملمة الوضع للوصول إلى اتفاق بين اللبنانيين هو دور مبارك، وعدوان يمثل فئة في المنطقة التي نتواجد فيها وله دور مقدر وما يمثل لها حضور مقدر، ونحن نتحدث عن شراكة والمسألة بالنسبة إلينا هي طبيعية على أن لا ينقطع الحديث مع الأطراف الأخرى». وأكد أن «لا بد من الوصول إلى اتفاق على قانون انتخابي ونأمل بذلك». وتمنى رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد «ولادة قانون الانتخابات قبل 20 حزيران». وقال بعد لقائه الرئيس سليم الحص: «الزيارة لتهنئة المسلمين بشهر رمضان المبارك من خلال هذه القامة الوطنية والإسلامية والتاريخية والعظيمة في لبنان، وأيضاً لمعايدته بعيد المقاومة والتحرير الذي كان أحد كبار صناعه والشركاء فيه». أضاف: «تطرقنا بشكل ما إلى آخر الاتصالات وتطورات النقاش حول قانون الانتخابات، ونقلنا إليه تفاؤلنا الذي لا يزال قائماً، والذي سيتأكد أيضاً بعد يوم الخميس أي عند الإفطار في القصر الجمهوري». وتمنى للبنان «أن يجتاز هذه المرحلة بأقل الخسائر وأن يستقر سياسياً ليتحرك اقتصاده ولننشغل بمتابعة القضايا الإقليمية المهمة التي تنعكس تأثيراتها سلباً أو إيجاباً على مستقبل لبنان». وعن أسباب تفاؤل «حزب الله» بولادة القانون الانتخابي في ظل المؤشرات القائمة قال: «هناك مقومات عدة للتفاؤل، منها أن أصل النقاش الذي يدور الآن في كل الصيغ إنما يعتمد النسبية الكاملة في قانون الانتخاب. والصيغ المطروحة رهن للنقاش. هناك نقاط تقارب أساسية حصلت، وبقيت نقاط يمكن تجاوزها».
مشاركة :