في الوقت الذي أغلقت فيه السفارة الأمريكية بالقاهرة أبوابها إلى أجل غير مسمى بسبب الأحداث التي تشهدها مصر في ضوء احتمالات فض اعتصامات رابعة العدوية والنهضة التي يقيمها الإخوان المسلمين بالقوة.. رفض عدد من القوى الثورية ترشيح السفير الجديد لأمريكا في مصر كما رفضوا في الوقت ذاته استمرار السفيرة الحالية آن باترسون، وطالب تكتل القوى الثورية، رئيس الجمهورية المؤقت عدلى منصور، برفض اعتماد أوراق السفير روبرت فورد سفيرًا للولايات المتحدة بالقاهرة، مؤكدين أن تاريخ عمله داخل منطقة الشرق الأوسط، معروف عنه أنه مشعل للحروب فى المنطقة، خاصة فى العراق وسوريا والجزائر. وأضاف التكتل، فى بيان له: «إننا أمام محاولة أمريكية جديدة تستهدف إعادة إنتاج دور آن باترسون بشكل أكثر دموية، فالسفيرة الأمريكية تقوم بدورها فى تفكيك الدول بإثارة النزاعات السياسية والقوى السياسية خلف الكواليس، أما السفير الذى تسعى أمريكا لفرضه على القاهرة، وهو روبرت فورد، رجل يعمل على الأرض، هذا ما يقوله تاريخه فى منطقة الشرق الأوسط»، وأشار التكتل إلى أن تولى فورد عمله فى الجزائر من أغسطس 2006 وحتى يونيو 2008، وهى فترة شهدت فيها الجزائر تصعيدًا للعمليات الإرهابية، والتى استهدفت خلخلة استقرار الدولة الجزائرية، وفى عام 2010 تولى منصبه كأول سفير لأمريكا فى سوريا، ويبدو دوره حاضرا فى تشكيل الجيش السورى الحر، وفى تفكيك الدولة السورية، وفى العراق لعب دورًا كبيرًا فى تأجيج الفتن المذهبية والدينية خلال فترة عمله فى العراق، وشدد التكتل على مطالبته بسفير ديبلوماسى وليس سفيرًا استخباريًا يلعب أدوارًا في استراتيجية الولايات المتحدة لما وراء الحدود، وتابع: «إننا نريد سفارة تقوم بدور سياسي في تعميق التفاهم بين الدولتين، وليس سفارة تستخدم كمركز حرب على الوطن الذي تعمل فيه»، لافتًا إلى أنهم رفضوا آن باترسون وطالبوا برحيلها، واليوم يطالبون رئاسة الجمهورية برفض اعتماد فورد سفيرًا في القاهرة، ذلك لأننا نرفض أن نكون النموذج الدموى في الجزائر أو سوريا.
مشاركة :