دمرت قاذفات استراتيجية روسية ثلاثة مستودعات ذخيرة ومركز قيادة لتنظيم «داعش» في محافظة حماة السورية باستخدام صواريخ كروز المتقدمة المحمولة جواً، وفق ما ذكرت أمس وزارة الدفاع الروسية، فيما حققت قوات سوريا الديمقراطية أمس الأربعاء تقدماً داخل المدينة القديمة في الرقة حيث تخوض معارك عنيفة ضد الإرهابيين، غداة تمكنها من اختراق سور الرافقة بدعم من التحالف الدولي، في حين اتهمت وحدات حماية الشعب الكردية تركيا بإعلان الحرب في شمال غربي البلاد.وقالت الوزارة الروسية إن صواريخ كروز الاستراتيجية استخدمت في الهجوم من على مسافة نحو ألف كيلومتر وهي الأحدث من نوع كيه.اتش-101. وأضافت إن مثل هذه الصورايخ يمكنها أن تصيب أهدافاً على مسافة تصل إلى 4500 كيلومتر ويمكنها أيضاً أن تحمل رؤوساً نووية. من جهة أخرى، قال الناطق الرسمي باسم وحدات حماية الشعب الكردية، نوري محمود «تقدمت قواتنا داخل المدينة القديمة حيث سيطرت على طريق سيف الدولة الاستراتيجي المؤدي إلى الجامع القديم». وبحسب المرصد السوري، تقدمت هذه القوات «مسافة مئتي متر في المدينة القديمة منتصف يوم أمس، وباتت تبعد قرابة 300 متر عن الجامع القديم». ودارت معارك عنيفة في المدينة القديمة منذ منتصف ليل الثلاثاء/ الأربعاء، وفق محمود الذي أشارإلى أن الإرهابيين يتصدون لتقدم هذه القوات بإرسال انتحاريين داخل سيارات وباستخدام أربع طائرات استطلاع صغيرة تم إسقاطها لاحقاً. وأفاد قائد عسكري يقاتل مع «قوات سوريا الديمقراطية» أن أكثر من 50 عنصراً من تنظيم «داعش» قتلوا خلال معارك الليلة قبل الماضية وصباح أمس. وقال القائد، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، لوكالة الأنباء الألمانية إن «مسلحي قوات سوريا الديمقراطية وقوات النخبة قتلت أكثر من 40 عنصراً من تنظيم «داعش» خلال هجوم لهم على مواقع قوات النخبة في حي هشام بن عبد الملك جنوب غرب حي الصناعة شرق مدينة الرقة». وأوضح أن معارك عنيفة اندلعت فجر أمس على جبهة حي الدرعية غرب المدينة ما أدى لسقوط 10 قتلى على الأقل من عناصر «داعش» كما تم إسقاط طائرتي استطلاع لتنظيم «داعش» عبر استهدافها بالرشاشات. وذكرت مصادر إعلامية مقربة من قوات سوريا الديمقراطية أن «الولايات المتحدة سلمت قوات قسد منظومة الصواريخ الأمريكية HIMARS المتنقلة عالية القدرة لاستخدامها في معركة الرقة بعد محاصرة المدينة من جهاتها الأربع. في غضون ذلك، قال قائد وحدات حماية الشعب الكردية السورية إن الانتشار العسكري التركي قرب مناطق يسيطر عليها الأكراد في شمال غري سوريا يصل إلى «مستوى إعلان حرب» في مؤشر إلى خطر حدوث مواجهة كبرى. وقال المرصد، في بيان أمس، إن آلاف الأشخاص خرجوا في مظاهرات نددت بالتدخل التركي والعملية العسكرية التي تعتزم تركيا تنفيذها ضد قوات سوريا الديمقراطية في منطقة عفرين وريف حلب الشمالي. (وكالات)
مشاركة :