«صحة دبي» تنجز أول ساق صناعية ثلاثية الأبعاد لبريطانية

  • 6/1/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: إيمان عبدالله آل عليأنجزت هيئة الصحة في دبي، أول ساق صناعية منتجة بالطباعة الثلاثية الأبعاد، على مستوى الشرق الأوسط، وصمّمت خصيصاً لبريطانية مقيمة في دبي، كانت قد فقدت ساقها في حادث قبل سنوات، فيما أعلنت الهيئة أن ما أنجز يمثل مبادرة «3D الخير»، التي أطلقتها ضمن 30 مبادرة إنسانية، عملاً بمبادرة عام الخير. وأوضح حميد القطامي، رئيس مجلس الإدارة، المدير العام لهيئة الصحة في دبي، أن طباعة الساق تمت خارج الدولة، فيما أسهمت التقنية في خفض الكلفة بشكل ملحوظ، مقارنة بالطرق التقليدية، فضلاً عن قلة الزمن المستغرق في الطباعة، بين سويعات وأشهر في الطرق التقليدية.وذكر، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الهيئة في مقرها، للإعلان عن هذه المبادرة المهمة، أن الهيئة استحدثت خلال الفترة الماضية، أربع طابعات ثلاثية الأبعاد، واحدة للأسنان، واثنتان لمسرعات المستقبل، وواحدة تجريبية. وتدرب الهيئة أربعة أطباء على تقنية الطباعة الثلاثية، لتوفير الإمكانات البشرية لهذه التقنية مستقبلاً، وإدخالها في جميع مستشفيات الهيئة.حضر المؤتمر، الدكتور محمد الرضا، مدير مكتب التحول التنظيمي في الهيئة، وعدد من مسؤولي كبرى المؤسسات التقنية العالمية، وهم يمثلون شركات انفورما، و بروسفيت (بلغاريا) وميكوريس (ألمانيا) وميدي كلينيك (دولة الإمارات). كما حضرته البريطانية بليندا غاتلاند، التي تعمل أخصائية علاج طبيعي للخيول في نادي دبي للفروسية، وصمّمت الساق لها. وأكد القطامي، أن الهيئة تعمل على إنجاز مسؤولياتها تجاه منظومة الجيل الرابع ومسرعات المستقبل، وتحديداً في ساحة الطباعة الثلاثية التي أمر صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بالتحول إليها في كثير من المجالات، ومنها المجال الطبي، في جميع تخصصاته، إلى جانب تولي شؤون الأبحاث العلمية المطورة، وتكوين شراكات استراتيجية في الداخل والخارج، لتعزيز مكانة دبي وحضورها في طليعة، منتجي التقنيات الطبية ومصدريها. وأشار إلى أن الساق المنتجة بالطباعة الثلاثية، هي ثمرة شراكة مهمة بين الهيئة ومجموعة من المؤسسات والشركات العالمية المتخصصة في الطباعة والإنتاج، موضحاً أن هذه الخطوة، سبقتها خطوات مهمة بادرت من خلالها الهيئة باعتماد هذه التقنية المتقدمة في طب الأسنان، وجراحات الكلى، وعمليات القلب، والعظام، وغيرها، التي بدأت الهيئة في الحضور على ساحتها بقوة، بدعم غير محدود من سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، والمتابعة الحثيثة من سموّ الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وزير المالية، رئيس هيئة الصحة. واستعرضت غاتلاند، ملامح التغيير الإيجابي الذي لازمها منذ استخدام الساق، كما أعربت عن سعادتها بهذا الإنجاز. وقالت إنها لم تعد تشعر بأن لديها ساقاً صناعية، مؤكدة أن التقنية العالية التي أنتجت بها الساق، والخامات المستخدمة فيها، جعلتها أقرب إلى الطبيعية، وأصبحت قادرة على السير وممارسة حياتها بشكل أفضل. ووجهت شكرها الخالص إلى دولة الإمارات، ودبي تحديداً، لافتة إلى أن إنتاج مثل هذه الساق بهذه التقنية المتقدمة، وضمن عام الخير، يفتح باب الأمل أمام أصحاب الأطراف المبتورة، وخاصة الأطفال، ممن يحتاجون إلى تغيير أطرافهم الاصطناعية من وقت إلى آخر لمواكبة نموهم.

مشاركة :