كتب - حسين أبوندا :غطت الرمال الزاحفة مساحة كبيرة من الطرق الرئيسية بفعل موجة الرياح المحملة بالغبار التي تسببت في انعدام الرؤية على الطرق الخارجية. وحذرت إدارة الأرصاد الجوية مرتادي الطرق بتوخي الحذر بسبب الغبار المثار بعد أن رصدت تدني الرؤية لأقل من كيلومتر في بعض المناطق. وأدى استمرار نشاط رياح البوارح إلى تدني الرؤية في المناطق المكشوفة نتيجة للأتربة المثارة، وساهمت الرمال المتحركة في تغطية أجزاء كبيرة من الطرق الخارجية، ما حدا ببعض قائدي المركبات إلى إيقاف سياراتهم على جانبي الطرق لحين وضوح الرؤية ولو بشكل نسبي لمواصلة القيادة.  الراية رصدت الرمال الزاحفة على بعض الشوارع الرئيسية، منها امتداد طريق نجمة الممتد من الوكرة وحتى دوار قرية بروة الوكرة، بالإضافة إلى أجزاء من الدائري السادس وطريق أبو سمرة وخاصة المساحة الممتدة من جسر العريق حتى جسر الكرعانة والتي انتشرت بها الرمال الزاحفة، ما دفع الجهة المعنية لنشر الأقماع على المسار الأيسر من الطريق لتحذير وتنبيه السائقين من تلك الرمال التي دفعت أيضاً بعض سائقي المركبات إلى التوقف على جانب الطريق لحين وضوح الرؤية. وأكد مواطنون أن الأقماع التي تضعها البلدية لتنبيه السائقين بوجود تجمعات للرمال على جانبي الطريق بلا فائدة، بسبب سقوطها وسط الطريق والتسبب في إرباك الحركة المرورية، وعرقلة حركة السير، كما واجه العمال صعوبة كبيرة في وضع الأقماع وتثبيتها وإزالة الكميات الكبيرة من الرمال الزاحفة. وأشاروا إلى أن السبب وراء زحف الرمال لمساحات كبيرة من الطرق الرئيسية يعود إلى قلة الأشجار، حيث تمثل الرمال الزاحفة مشكلة كبيرة لمستخدمي الطرق الرئيسية، ويواجه السائقون مشاكل كبيرة أثناء المرور فوقها لأنها تؤدي إلى فقدان قائدي المركبات السيطرة على مقود القيادة.  وأكدوا أن بعض السائقين يجهلون الطريقة الصحيحة للتعامل مع الرمال الزاحفة حال اضطروا للمرور فوقها .. مشيرين إلى أنها أشبه بالزيت ويكون مصير من يستخدم الفرامل بصورة مفاجئة أو تحريك عجلة المقود بقوة فقدان السيطرة على المركبة والتسبب في وقوع الحوادث في معظم الحالات. وطالبوا البلدية بالعمل على إزالة أكوام الرمال بأسرع وقت ممكن حتى لا تؤدي لوقوع الحوادث، كما أكدوا أن زيادة المساحات الخضراء وزراعة الأشجار تساعد على صد الرمال والحيلولة دون تراكمها على الطريق. وأشاروا إلى أن الرمال الزاحفة تتراكم في الاتجاه القادم من أبوسمرة إلى الدوحة وتزداد في مساحات وأماكن بعينها، بالتحديد في الجهة المقابلة لمحمية العريق ومنطقة النخش.