تدريس التربية الإعلامية ترياق شاف من دعوات الهدم والضلال

  • 6/1/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تغطية:محمد الفاتح عابدينأكد حضور المجلس الرمضاني الذي نظمه المتعرض بن سيف العفاري في منطقة اليحر بمدينة العين أهمية تدريس مادة التربية الإعلامية في المدارس كأداة للتعامل الإيجابي مع وسائل التواصل الإلكتروني التي انتشرت بشكل كبير مستفيدة من الانتشار الواسع لأجهزة الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية وغيرها من الأجهزة الإلكترونية التي أصبحت في متناول الجميع. وثمنوا اهتمام قيادة الدولة الحكيمة ووزارة التربية والتعليم في طرح مادة مهمة مثل مادة التربية الإعلامية التي ستعمل على توجيه النشء للاستخدام الأمثل لتلك الشبكات الإلكترونية، إلى جانب عملها في توعية الأبناء على التصدي للدعوات الهدامة التي تستهدف أبناء الوطن. ودعوا الجميع للمساهمة في دعم مشروع تدريس التربية الإعلامية باعتباره من المشاريع المهمة التي ينبغي على الجميع المساهمة في إنجاحها وتحقيق الأهداف المرجوة منها. في بداية المجلس رفع الحضور أسمى آيات التهنئة والتبريك بمناسبة الشهر الفضيل إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى إخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، متمنين لهم جميعاً دوام الصحة والعافية.وأكد المتعرض بن سيف العفاري أن الجهود التي تبذلها قيادة دولتنا الرشيدة تهدف إلى الارتقاء بمستوى أبناء الشعب الإماراتي، هي جهود كبيرة ومقدرة، وتستهدف أبناء الإمارات والمقيمين على أرضها، وقرار تدريس مادة التربية الإعلامية في المدارس يعد من القرارات الحكيمة والجديرة بالثناء، في ظل الانتشار الواسع لوسائل الإعلام الرسمية وغير الرسمية والتي تضم في محتواها الكثير من مواد بحاجة إلى وجود عقل مستنير للتعاطي معها وهو ما يفسر حرص قيادتنا على تدريس النشء لهذه المادة. ويضيف: لقد أصبحت وسائل التواصل الإلكتروني أمراً واقعاً، علينا التسليم به، ولكن لابد أن نتعامل معه بنوع من الحيطة والحذر لأنه أصبح موجوداً بين أيدي الجميع ولايفرق بين عمر المستخدم أو جنسه. وتابع أن المسؤولية تجاه تنشئة أبناء هذه الدولة هي مسؤولية مشتركة من قبل المدرسة والأسرة ومؤسسات المجتمع كافة، وعليه فإن توعية أبنائنا الطلاب بأهمية التربية الإعلامية بحاجة إلى مشاركة فعالة من قبل الجميع، بحيث يدرك أبناؤنا الطلاب الأسس السليمة للتعامل مع أدوات الإعلام التي لم تعد مقتصرة على القنوات الفضائية والصحف وغيرها من الوسائل التي تحولت مع مرور الوقت إلى إعلام تقليدي، بعد أن نجحت وسائل التواصل الاجتماعي في خطف الأنظار ولفت الانتباه وأصبح الجميع محاطاً بها من خلال هاتفه الذكي أو الأجهزة المحمولة وغيرها من التقنيات الحديثة التي أصبح من الصعب التخلي عنها، وبالتالي فإن إيجاد مادة دراسية لتعريف الطلبة بالاستخدام الرشيد لهذه التقنيات أصبح هو الحل المناسب لزرع الوعي بداخلهم، وتمكينهم من رفض المحتوى الخبيث والإقبال على المحتوى الممتاز بشكل تلقائي بل والعمل على التأثير بإيجابية في هذه الشبكات. خطوات متسارعةويجذب الوالد أحمد محمد حسن الكربي أطراف الحديث ويقول لابد لنا من اللحاق به قبل أن يفوتنا الركب حيث إننا حتى فترة قريبة كنا نتعامل مع جهات محدودة في تلقي معلوماتنا ولكننا الآن أمام العشرات من وسائل التواصل الاجتماعي التي تغذي عقول أبنائنا وبناتنا بكم هائل من المعلومات يصعب السيطرة عليها دون أن يكون هناك قناعة من قبل المتلقي وهذا الدور ستلعبه مادة التربية الإعلامية التي ستغذي عقول أبنائنا بمفاتيح التعامل مع تقنيات الاتصال والتواصل الإلكتروني حتى يعتاد الأبناء على الاستخدام الجيد لها ثم يقومون بدورهم في نقل ماتعلموه لجميع أفراد أسرهم والمجتمع المحيط بهم.إن الجهود التي تبذلها قيادتنا الرشيدة في تحسين مسارات حياة أبنائنا الشباب مقدرة وملحوظة، وتثبت يوماً تلو الآخر قوتها وسرعة تأثيرها. مشروع كبيرأمّا مهنا حمد العفاري «موظف» فيرى أن تدريس الطلبة لمادة التربية الإعلامية مشروع كبير من حيث أهميته القصوى ويقول إن ابناءنا الطلبة الذين يمثلون شريحة مهمة من مجتمعنا بحاجة إلى تدريس مثل هذه المواد لاسيما وأن هؤلاء الشباب يمثلون ذخيرة الوطن وتقع على عاتقهم المسؤوليات الجسام في صون حمى وطنهم والذود عن مكتسباته. إن تعلق جميع أفراد المجتمع بوسائل التواصل الاجتماعي أصبح أمراً واقعاً حيث تمكنت تلك المنصات الإلكترونية من جذب انتباه الجميع، وهو الأمر الذي يعتبر سلاحاً ذا حدين ويتطلب من الجميع التعامل معها بإيجابية وأن ذلك يتم من خلال إيجاد مناهج متخصصة تجذب الطالب إلى محتواها وتجعله متلهفاً للمشاركة الإيجابية عبر منصات التواصل الإلكتروني التي يتعامل معها.وتصميم المناهج الخاصة بالتربية الإعلامية لابد أن يكون متجدداً في مضمونه لأن وسائل التواصل الإلكتروني تجدد مضمونها بشكل مستمر وتبقى المسؤولية الكبرى هي مسؤولية البيت الذي لابد أن يمارس فيه الأب والأم دورهما في توجيه أبنائهما نحو الاستخدام الأمثل لما يتعاملون معه من منصات للتواصل الاجتماعي. أهمية الاستفادةويشير سيف سهيل «طالب جامعي» إلى أهمية الاستفادة من أدوات التواصل الالكتروني واستخلاص العبر منها ويقول: إنني كطالب جامعي أستفيد كثيراً من وسائل التواصل الاجتماعي حيث يمكنني من خلالها التواصل مع زملائي طوال اليوم وتبادل المواد الدراسية معهم وغيرها من الاستخدامات الأخرى متابعاً كثيراً من نشاهد بعض الممارسات الخاطئة التي يقوم بها بعض أعضاء تلك الشبكات، ولكن تربيتنا والتنشئة الاجتماعية لنا تلعب دوراً كبيراً في التصدي لها وعدم متابعة مثل تلك التجاوزات ومن هنا أعتقد أن وزارة التربية والتعليم قامت بطرح مادة التربية الإعلامية للطلبة حيث إن الوقت مناسب لتدريس مادة مهمة مثل هذه المادة خاصة وأن الكثير من شبكات التواصل الاجتماعي التي يتعامل معها الشباب لاتزال حديثة العهد ومعظمها لم يكمل الأعوام الخمسة وبالتالي فإن مواكبة تدريس التربية الإعلامية لحداثة نشأة تلك الشبكات تسهم في توعية الطلاب بالاستخدام الأمثل لها وتبعدهم عن دعوات الضلال والدعوات الخبيثة التي تأخذ طابع دس السم في العسل.إنني كشاب أرى أن تدريس مثل هذه المادة أمر مهم للغاية ولابد أن تكون مناهجها في مستوى جميع الأعمار كما أنها لابد أن تكون إلزامية في جميع المناهج المعمول بها في الدولة حتى تشمل جميع الطلبة في الإمارات. انتشار واسعأما سهيل سيف «موظف» فيقول في مداخلته إن آفة شبكات التواصل الاجتماعي تتمثل في انتشارها الواسع بين جميع فئات المجتمع وخاصة الصغار الذين أصبح الكثير منهم محاصراً بها، بل إن الصغار بات لديهم عالمهم الافتراضي الذي يعيشونه بين متابعيهم ومعجبيهم الذين قد يكونون من مناطق أخرى في العالم، وبالتالي فإن تأثر أبنائنا بتلك الشبكات أصبح ملحوظاً ويبقى الدور المهم يقع على عاتق المدرسة التي يقضي فيها الطالب معظم يومه، مضيفاً أن توفير مادة مثل التربية الإعلامية سيسهل المهمة أمام الأسرة ويقي أبناءنا من الانجراف وراء الدعوات الهدامة التي تسعى إلى النيل من شبابنا وإضعاف دورهم في بناء أوطانهم. ويتابع إن العمل المشترك ما بين المدرسة والمنزل سيكون بمثابة الترياق الذي يحصن أبناءنا من مخاطر شبكات التواصل الالكتروني بل وسيجعلهم يتصدون للمحتوى الذي يتعارض مع قيم مجتمعهم ويدفعهم للمشاركة فيها بإيجابية ولكن العمل على توعية الأبناء لابد أن يكون مشتركاً وهو سر النجاح في هذه المهمة. سيف العفاري: مجالس زمان بيوت خبرة علينا إحياؤها تطرق سيف سهيل العفاري «موظف» إلى أهمية تدريس مادة مثل مادة التربية الإعلامية ويقول إن الانتشار الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي أصبح أمراً مثيراً للدهشة حيث تحول التعامل معها إلى أمر أشبه بالإدمان، وأمام كل تلك الوسائل لابد من وقفة مجتمعية لاستخلاص العبر وللوصول إلى آلية آمنة للتعامل مع تلك الوسائل التي يصعب كبح جماحها دون زرع القناعة لدى مستخدمها وهو الأمر الذي بادرت وزارة التربية والتعليم مشكورة إلى طرحه في المدارس عبر مادة تدرس للطلبة وتعرفهم بالكثير من الجوانب التي قد يجهلها معظمهم وتفتح أمامهم المزيد من الآفاق التي بحاجة إلى متخصصين لتعريف الطلبة بها. إن التعاطي مع وسائل التواصل الاجتماعي يقودني للحديث عن أهمية المجالس التقليدية التي نجحت في تربية الأجيال التي تقود دولتنا منذ قيام اتحادها. إن تلك المجالس كانت بمثابة مدارس وبيوت للخبرة وعلينا إحياؤها وتحبيب أبنائنا الشباب فيها بحيث تكون البديل المناسب لتعلق أبنائنا بتلك الأجهزة متابعاً إن اللقاءات الاجتماعية أمر مهم ويمكن الاستفادة منها في مواجهة سلبيات وسائل التواصل الإلكترونية من خلال تحفيز الشباب على حضور المجالس ودعوتهم للمشاركة فيها والإشراف عليها وذلك لكسر حالة العزلة التي تسببها وسائل التواصل الإلكترونية مختتماً حديثه بدعوة الآباء إلى اصطحاب أبنائهم للمجالس الاجتماعية ودفعهم للمشاركة فيها لأن الفائدة منها أكبر وأكثر شمولية.سيف العفاري: مجالس زمان بيوت خبرة علينا إحياؤها

مشاركة :