تصدر الحديث عن تحضر وتمدن المجتمعات بتطبيق القوانين والأنظمة بأسلوب عادل ووفق الدساتير والأنظمة في أي بلد، تصدر أحاديث مجلس أبناء المرحوم السيدمهدي الشرف بقرية مقابة، وذلك في مرمى الحديث عن أن المجتمع البحريني يعتبر من أكثر المجتمعات تحضراً في القوانين والتشريعات إلا أن التطبيق ليس متوافقاً مع إنفاذ القانون. ودار حوار على صفيح ساخن حول أهمية تطبيق القوانين على الناس لتنظيم العلاقات والمعاملات ولكن على أساس العدالة وعدم التمييز أو الإقصاء أو الاستهداف، حيث أثار أحد الحضور أن تطور بلدان مثل البلدان الاسكندنافية وكذلك دول مثل نمور آسيا كسنغافورة، ماليزيا وإندونيسيا هو تطور قفز على القفز وقلة الموارد الطبيعية، فقد نهضت هذه الدول بالقانون... حتى أنه يعيش في هذه الدول أعراق مختلفة وهم متجانسون ويوحدهم العمل من أجل وطنهم، فلا تجد منابر تثير الفتنة والعداوات والاتهامات بين المواطنين، ولا تجد ذلك الإعلام المريض الذي ينفخ في هذه النار، ولهذا فهم يبنون الوطن ولا ينظر أحدهم إلى دين الآخر أو عبادته أو عرقه أو لونه، على عكس المجتمعات التي تعيش ليل نهار على الطائفية والأحقاد والاتهامات، وهذه المجتمعات في الحقيقة مريضة جداً وتعاني من اضطراب نفسي. وفي هذا الصدد، أشار السيدمحمد صالح الشرف إلى أن الأمر الأهم هو أن يكون العمل والإنتاج وبذل الجهد يصب في مصلحة استقرار الوطن واستقرار كل من يعيش فيه سواء من مواطنين أو مقيمين، فالبحرين كما عرفناها من الأجداد هي بلد التعايش والسلام والمحبة، ولهذا فإن من يحب البحرين، لا يمكن أن يسعى لإثارة نيران العداوة أو البغضاء، وكذلك من يحب تراب هذا الوطن المقدس لا يمكن أن يسعى لدمار وتفتيت العلاقات والتعايش بين مختلف المكونات، وقد لاحظنا أن الكثير من المجتمعات للأسف، تعج بأنواع من البشر كأبواق لإبليس ولنشر الفتنة. ويشير كل من السيدجعفر الشرف والسيدشبر الشرف إلى نقطة مشتركة بينهما، وهي أن العمل من أجل الأوطان ليس بهرجة ولا صراخاً هنا وهناك، وكذلك حب الوطن ليس صراخاً وبهرجة، بل هو عمل صادق فيه إخلاص للوطن، وكل إنسان يقدس وطنه مهما كان عرقه أو لونه أو دينه أو طائفته... الدين لله لكن الوطن للجميع، لذلك يجب أن يتم تطبيق القانون وفق العدالة التامة لكل إنسان يعيش على هذه الأرض. وتناول المجلس الحديث عن الاستعدادات لموسم الحج القادم وارتفاع أسعار الحملات وانخفاض حصة البحرين وبالتالي انخفاض الحصة المخصصة للمقاولين البحرينيين الذي بدأوا فعلياً في ترتيب أمور الموسم والبعض اتخذ قرار الدمج مع حملات أخرى، وفي هذا المجال أشار السيدمحمد صالح الشرف إلى ضرورة أن يتم التباحث حول أمور الحج بشكل مفصل مع المسئولين بوزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف، وأعتقد أن ذلك متاح، وخصوصاً أن الوزير الشيخ خالد بن علي آل خليفة ورئيس بعثة البحرين للحج الشيخ عدنان القطان والمسئولين في قطاع الحج والعمرة لا يمانعون ويفتحون صدورهم ويقدمون كل تعاون ممكن، فنحن كحملات بحرينية نطمح لأن يكون اسم ومستوى وأنظمة مملكة البحرين هي الأعلى بين كل بعثات الحج لكل الدول.
مشاركة :