«مي وملح» هاشتاغ لدعم الأسرى الفلسطينيين

  • 6/2/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

«مي وملح» هو عنوان الحملة الشبابية التضامنية العالمية التي انطلقت من فلسطين، قبل أيام، للتعريف بمعاناة 122 أسيراً فلسطينياً معتقلين «إدارياً»، أي من دون تهمة معلنة، من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي. وبدأت الحملة من الزنازين للتحول إلى عالمية في سرعة قياسية، بعد أن تم اعتماد هاشتاغ أو وسم «# مي _ ملح» كرمز لها، وهو الذي انتشر كالنار في الهشيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وبخاصة «تويتر» و «فايسبوك» و «إنستغرام»، وبأكثر من 14 لغة. وعن هذه الحملة، قالت الناشطة لارا يحيى: «هي حملة متشعبة في أكثر من اتجاه انطلقت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وبات لها صدى كبير. ما يسعدنا أن أهالي الأسرى يقدرون الجهود التي نقوم بها لنشر قضية أبنائهم في جميع أنحاء العالم». وأضافت: «في ساعتين استطعنا جمع 11 ألف تغريدة عبر «تويتر»، ليلة الجمعة الماضية، ونتحدث عن هاشتاغ «مي وملح» بالعربية، عدا عن اللغات الأخرى، في حين وصلت الحملة عبر «فايسبوك» إلى ما يزيد عن 11 مليون شخص في مختلف أنحاء العالم، عبر 150 صفحة، وتفاعل معها إعلاميون وفنانون وأدباء ليس من فلسطين فحسب، بل من الوطن العربي والعالم. ثم ترافقت الحملة بصور «سيلفي» مع لوحة تحمل عبارة «# مي _ وملح»، وبلغت في الأيام الأولى خمسة آلاف صورة تم تعميمها على الصفحات الإلكترونية المنخرطة في الحملة». وأشارت يحيى إلى أن الحملة في البداية حملت اسم «أسقطوا الملف السريّ»، في إشارة إلى الذريعة التي تتذرع بها أجهزة الاحتلال الاستخباراتية للمطالبة للاستمرار باعتقال الأسرى الإداريين، وهي «الملف السريّ». ولكن عند إطلاقها، ومن باب توحيد الجهود مع ناشطين آخرين ومؤثرين يرغبون في خدمة قضية الأسرى العادلة، ودعمهم، ولو إعلامياً وإلكترونياً، تم تحويلها إلى «مي وملح»، والتي تحولت بدورها إلى هاشتاغ يوحد الجميع. ويعود الهاشتاغ هذا إلى فترة إضراب الشيخ خضر عدنان عن الطعام، وأعيد إنعاشه بالعربية، ويرافقه بالإنكليزية «#STOP AD»، وهو اختصار لـ»أوقفوا الملف السري»، فباتا توأمين. وأدى التفاعل الكبير، الذي بدأ إلكترونياً وتحول قانونياً وإعلامياً، إلى إطلاق قناة عبر «يوتيوب» تحمل الهاشتاغ نفسه، وتوثق كل ما يمكن توثيقه في إطار الحملة بالفيديو، وتم رفد القناة بفيديوات من رام الله، وطولكرم، والخليل، ومختلف المحافظات الفلسطينية، وتتضمن لقاءات مع أهالي الأسرى المضربين عن الطعام. وأوضحت يحيى: «هناك مؤسسات تساعدنا، لكن الجهد الأساسي تطوعي من نشطاء وصحافيين وحقوقيين». وقالت: «بدأنا في اليوم الثالث عشر للإضراب، حين شعرنا أن تفاعل الشارع المحلي مع قضية إضراب الأسرى الإداريين شبه معدوم، أو دون المستوى المطلوب. فصببنا جل اهتمامنا، ولا نزال، على تنشيط هذا التفاعل في الشارع الفلسطيني، من دون إهمال الشارعين العربي والعالمي. فهذه معركة أساسية تدور في سجون الاحتلال، ودورنا هو الدعم والمؤازرة، خاصة مع شعور الأسرى المضربين عن الطعام وذويهم بشيء من خيبة الأمل». وحول فعالية هذه الحملات، قال الناشط في الحملة مهند العزي، وهو باحث في «مؤسسة الضمير» المختصة بمتابعة شؤون الأسرى: «بالتأكيد لهذه الحملات دورها في إيصال صوت الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام إلى العالم، بخاصة أنهم دخلوا مرحلة اللاعودة إن جاز التعبير». ويعتبر إطلاق حملة قوية على مواقع التواصل الاجتماعي تعريفية وتضامنية جزءاً مكملاً لما يجري على الأرض من جانب العائلات لكونها توصل رسالتهم إلى أكبر عدد ممكن من الناس. وأضاف العزي: «تم لنا ذلك عبر تعاون إعلاميين ومؤسسات إعلامية مع الحملة بشكل بارز، فتنوعت الأفكار والفعاليات في إطار «# مي _ ملح»، من بينها يوم إعلامي موحد للفضائيات الفلسطينية، بعد الحملات الموحدة عبر «يوتيوب» و «فايسبوك». وتحول الهاشتاغ «# مي _ وملح» إلى عنوان بارز على قمصان الشبان والفتيات الفلسطينيين، إضافة إلى تحوله إلى أعمال فنية، أبرزها أغنية تحمل عنوان هاشتاغ الحملة للفنان الفلسطيني قاسم النجار، المعروف باسم فنان الشعب، والذي قام بتصويرها بطريقة الفيديو كليب برفقة أطفال من قريته بورين قرب مدينة نابلس. وتجاوز عدد مشاهدي الأغنية عبر «يوتيوب» 50 مليون مشاهد منذ إطلاقها في 25 أيار (مايو) الماضي، مستنداً إلى التنويع على كلمات وألحان أغان شعبية للكبار والأطفال، من بينها «ألف باء بوباية»، و «هي يا الله منصورين بعون الله»، و «بسك تيجي حارتنا»، و «فلسطينيين وبدنا نحميها البلاد». ويقول مطلع الأغنية «ألف باء بوباية .. مي وملح في كوبّاية .. نجوع نجوع وفش ركوع.. والكرامة التحلاية». فلسطينشباب

مشاركة :