الشاعر النيوزيلندي العراقي الأصل باسم فرات في أمسية شعرية رمضانية يحضرها ويشارك فيها نخبة من شعراء الإسكندرية. ويقول الدكتور محمد مصطفى أبوشوارب رئيس قسم اللغة العربية بكلية التربية جامعة الإسكندرية والمشرف على الديوانية: إن الديوانية تحرص على تقديم نماذج متنوعة ومدارس مختلفة من الشعراء المصريين والعرب، وضيف هذه الأمسية هو شاعر مهم من عرب المهجر، يقيم في نيوزيلندا وله تجربة شعرية مختلفة نقدمه لجمهور الإسكندرية للمرة الأولى. وباسم فرات من مواليد العراق عام 1967، شارك في عدد كبير من الأمسيات الشعرية في مناطق مختلفة من العالم، يكتب الشعر منذ الصبا، واتّضح اهتمامه بالشعر قبل سنّ العاشرة، ثم بدأ نشر قصائده في الصحف والدوريات العراقية، بدءًا بجريدة "العراق" عام 1987. وفي الثالث والعشرين من شهر أبريل/نيسان من عام 1993 غادر العراق إلى الأردن، ثم تقدَّم بطلب للجوء السياسي عام 1996، وانتقل إلى نيوزيلندا عام 1997، وأطال الإقامة بها، وشارك في كثير من اللقاءات الثقافية والندوات الشعرية، ونشر قصائده في معظم مجلاتها الأدبية، وتمَّت استضافته في الإذاعة الوطنية النيوزيلاندية مرات عدة، في الحديث عن تجربته الشعرية وتجارب الآخرين. انتقل عام 2005 إلى هيروشيما. ثم انتقل عام 2008 إلى جمهورية لاوس، وانتقل عام 2011 إلى الإكوادور، ثم إلى الخرطوم (السودان) في 2014. وصدر له بعض المجموعات الشعرية (بالعربية) مثل: "أشدّ الهديل" عام 1999، "خريف المآذن" عام 2002، "أنا ثانيةً" عام 2006، "إلى لغة الضوء" عام 2009، "بلوغ النهر" عام 2012، "أشهق بأسلافي وأبتسم" عام 2014. وترجمت أعماله للإنجليزية والأسبانية كما صدر له كتب في أدب الرحلات، وصدرت أيضا أربعة كتب عن سيرته الذاتية. كتب عن تجربته الشعرية والكتابية نحو 160 ناقدًا وشاعرًا وكاتبًا أجنبيًا وعربيًا وعراقيًّا، وهو مهتم بالهوية وتصحيح الأخطاء الشائعة المتوارثة، وتوضيح الاختلافات بين المصطلحات التي لها علاقة بالهوية، والأقليات وسردياتها وخطابها، وكتبَ سلسلة مقالات في هذا الشأن، ابتدأت بمقالته "العراق الجغرافية المُـغَيَّبَة" والتي كانت ردًّا على ادعاءات باطلة تزعم أن العراق وطن اصطنعه الإنجليز، موضحًا بالأدلة التاريخية والاقتصادية أن العراق أقليم جغرافي واضحة معالمه.
مشاركة :