الأصابع القطرية تعبث بدولة المليشيات

  • 6/2/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عمرو أبو الفضل (القاهرة) تعاني ليبيا من حالة هشاشة وسيولة وعدم استقرار وتفكك سياسي، وأوضاع بالغة التعقيد بسبب الخلافات والصراعات الشرسة بين الفصائل الليبية التي تدور بينها معارك ضروس في أقاليمها الثلاثة، حولت مؤسساتها إلى أنقاض، وغيبت فكرة الدولة مجتمعياً وأمنياً منذ سقوط نظام القذافي، حيث عمت الاضطرابات والفوضى أرجاء البلاد كافة، وتعطلت مرافق الحياة من مدارس وجامعات ومستشفيات، وتعاني مدنها اختفاء الأمن، وغابت عنها كثير من مظاهر السيادة الطبيعية، ويتعاظم فيها نفوذ الميليشيات والتنظيمات الإرهابية المسلحة التي تتلقى دعماً وتمويلاً خارجياً، وتنطلق عبر الحدود المشتركة مع الدول المجاورة، للقيام بعمليات إرهابية على غرار العملية المسلحة الغادرة التي نفذتها داخل الأراضي المصرية. واتهم المشير خليفة حفتر، قائد القوات المسلحة الليبية، قطر بتمويل التنظيمات المسلحة الإرهابية في ليبيا، مؤكداً أنها أداة لهدم الدول، وتعمل لحساب دول أكبر. وقال: «إن قطر أداة تنفذ للآخرين أهدافهم وأدواتهم»، مشدداً أن لديه الأدلة التي تؤكد تورط قطر في دعم الإرهاب في ليبيا، وسيتم تحريك دعوى قانونية ضد قطر أمام محاكم جنائية دولية، نظراً لما اقترفته من إشاعة فوضى داخل البلاد، وتمويل عمليات إرهابية. وأكد اللواء محمود زاهر، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن ليبيا تواجه خطراً حقيقياً بسبب التنظيمات الإرهابية، واستمرار التقاتل الداخلي بين الفصائل المتعارضة، موضحاً أن الأراضي الليبية أصبحت مرتعاً للجماعات والتنظيمات الإرهابية المسلحة، والأوضاع تتشابك بشكل معقد، وتتجه للعنف والخراب، فهناك اشتباكات مسلحة بعد إطلاق عملية الكرامة بقيادة المشير خليفة حفتر ضد التنظيمات المتطرفة والإرهابية لا سيما «حركة أنصار الشريعة» في بنغازي، كما تندلع في الجنوب، وفي جنوب غرب العاصمة طرابلس، اشتباكات بين الطوارق والتبو، وقوات فجر ليبيا وجيش القبائل، وصراعات وحروب بين التنظيمات الإرهابية التي تعيث فساداً في كل ليبيا. وأضاف: حالة الفوضى مكنت الحركات التكفيرية والجماعات المتطرفة العنيفة والتنظيمات الإرهابية على غرار القاعدة وتنظيم «داعش» من دخول ليبيا لبسط نفوذها، والسيطرة على بعض المناطق، وتحويلها إلى ملاذ آمن لها، ونقطة انطلاق لعملياتها الإرهابية، مبيناً أن التنظيمات الإرهابية تصول وتجول في الأراضي الليبية، وقامت بإنشاء معسكرات للتدريب، وإقامة منشآت ومواقع تحصينات، ووجدت أرضاً خصبة لعملها الإجرامي، ولم تتمكن الحكومة الليبية وقواتها النظامية من كبح جماح هذه المجموعات المسلحة، أو تمنع تدفق الجهاديين الأجانب الذين يشكلون تحالفات جديدة مع الميلشيات المحلية المتشددة، مما يشكل خطراً أمنياً كبيراً، وتهديداً فعلياً على الاستقرار والأمن داخل ليبيا وخارجها. ... المزيد

مشاركة :